هل تشعر بأنك تعس أو غير سعيد ؟ لا شك ان هذا الشعور لابد وأنه الضيف الثقيل الذي غالبا ما يفضل المرور على الناس كافة، منهم من يرحب بوجوده الدائم معه ومنهم من يستقبله على استحياء وان أصر على البقاء قام بطرده من حياته.

قال خبراء الصحة النفسية في تقرير نشره موقع "تايمز أوف اينديا" ان الشعور بالتعاسة هو شيء نواجهه جميعًا في بعض الأحيان، وغالبًا ما يكون سببه عوامل مختلفة في حياتنا. من خلال فهم هذه الأسباب، يمكننا اتخاذ خطوات لإجراء تغييرات إيجابية وعيش حياة أكثر سعادة وإشباعًا.

أسباب قد تؤدي إلى الشعور بالتعاسة وكيفية التغلب عليها:

1- إرضاء الناس

إن كونك شخصًا يرضي الناس يمكن أن يؤدي إلى التعاسة لأنه يتضمن إعطاء الأولوية لموافقة الآخرين واحتياجاتهم على رفاهيتك. غالبًا ما يعني البحث المستمر عن المصادقة من الآخرين إهمال احتياجاتك ورغباتك الخاصة، مما قد يساهم بشكل كبير في مشاعر عدم الرضا والاستياء وحتى الصراع الداخلي.

قد يكون التغيير صعبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بقول لا، لكنه ضروري. ابدأ بوضع الحدود وتعلم التراجع عند الضرورة. مارس التعاطف مع الذات، وأعط الأولوية لسعادتك وأهدافك، واحتضن قيمتك الذاتية وأصالتك.

2- تحقيق التوازن بين العمل والحياة

يعد الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية أمرًا في غاية الأهمية. قد تتفوق في حياتك المهنية والمهنية، ولكن إذا أهملت الوقت المخصص لنفسك ولعائلتك، فقد تواجه ضائقة نفسية وعاطفية كبيرة. يمكن أن يؤدي الإفراط في العمل إلى الإرهاق والتوتر وتقليل الرضا العام.

لتحسين التوازن بين العمل والحياة، من الضروري وضع حدود واضحة بين العمل والوقت الشخصي. حدد أولويات مهامك وامتنع عن العمل في غير أوقات العمل. انخرط في الأنشطة التي تجلب لك السعادة والاسترخاء، وتعزز الشعور بالإنجاز بما يتجاوز مسؤولياتك المهنية.

3- تجنب المقارنة مع الآخرين

كل فرد فريد من نوعه، وله ظروف واهتمامات شخصية مختلفة، ومن المهم أن يتقبل نفسه بشكل كامل. إن مقارنة نفسك باستمرار بالآخرين يمكن أن يضعف احترام الذات ويزيد من مشاعر التعاسة. غالبًا ما تعمل وسائل التواصل الاجتماعي والضغوط المجتمعية على تعزيز هذا الاتجاه، مما يعزز التوقعات غير الواقعية ويضر بإحساس الفرد بقيمة الذات.

لمقاومة المقارنة، مارس الامتنان لإنجازاتك ونقاط قوتك. ركز على النمو الشخصي والتقدم بدلاً من مقارنة نفسك بالمعايير القياسية. قلل من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي إذا كانت تؤدي إلى مقارنات سلبية، وعزز قبول الذات من خلال الاعتراف برحلتك الفريدة وقيمتك.

4- تحويل التركيز عما ينقصك

يعد الحفاظ على موقف اهتزازي وإيجابي عالي أمرًا ضروريًا. إن رؤية نصف كأسك فارغًا هي النظرة الأقل فائدة. بدلًا من ذلك، ركز على تقدير ما لديك بدلًا من الحزن على ما ينقصك. التعبير عن الامتنان الحقيقي يساعدك على تحقيق مستويات أعلى. لذلك، تذكر دائمًا أهمية أن تكون شاكرًا ومتواضعًا.

لإنجاز هذا العمل، مارس الامتنان لما لديك. حول تركيزك نحو تقدير نقاط قوتك وعلاقاتك وخبراتك واحتضان مباهج الحياة الصغيرة.

5- إدارة العلاقات السامة

إن كونك محاطًا بأشخاص سامين يمكن أن يستنزف طاقتك ويقلل من احترامك لذاتك ويعوق نموك الشخصي. تتكون العلاقات السامة من التلاعب أو النقد أو السلوك السلبي المستمر، وكلها تساهم في زيادة التوتر والتعاسة.

أبعد نفسك عن الأفراد الذين يخربون سعادتك وقيمتك الذاتية باستمرار. أحط نفسك بعلاقات مبنية على الاحترام والدعم المتبادلين. ركز على تعزيز الروابط التي تساهم بشكل إيجابي في حياتك ونموك الشخصي