الوجه واليد والقدم.. الصدقة مستحبة وليست واجبة في جميع الأحوال
إدخال السعادة علي الأب والأم أفضل عند الله من الزواج
الوصية بالدفن في مكان معين ليست واجبة التنفيذ
هذه الأوقات مكروه فيها صلاة النوافل مطلقا
هذا ما يجوز للخاطب رؤيته من خطيبته
ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب الدكتور عويضة عثمان. أمين الفتوي بالدار.
* حكم تركيب المرأة الرموش الصناعية والاكستنشن. وهل يؤثر ذلك علي صحة الوضوء والصلاة؟
** تركيب الرموش جائز لا شيء فيه. لكن الاكستنشن حرام.. فهناك فرق بين أن نحضر الشعرة ونضعها علي الشعرة. وتركيب الشعر علي الشعر بلزق معين. ويمنع المياه.
عموما سواء تركيب الرموش أو الاكستنشن. لو يمنعون وصول المياه للجلد أثناء تركيبهم أو لزقهم فهذا حرام. لكن لو يمكن إزالته أثناء الوضوء فليس هناك مشكلة.
* أرغب في إخراج الصدقة لما لها من ثواب عظيم ولكنني غير قادرة.. فماذا أفعل؟
** التصدق من الأمور المستحبة شرعا ولكن الصدقة ليست واجبة في جميع الأحوال وإذا كان الدخل لا يسمح بها فلا داعي للقلق هناك أفعال بسيطة لها أجر وثواب الصدقات.. وطالما أن الموارد المالية الخاصة بك لا تسمح بالتصدق. فليس عليك إثم. البدائل موجودة. مثل تبسمك في وجه أخيك. والكلمة الطيبة. والذكر. وتلاوة القرآن. كلها أبواب خير وثواب عظيم.
والصدقة بشكل عام مندوبة. يعني أنها مستحبة ولكن ليست إلزامية. والشخص لا يثاب فقط من عدم التصدق إذا كان غير قادر. ومع ذلك. يجب الانتباه إلي مسألة الزكاة. التي هي صدقة واجبة وليست اختيارية.
* خطيبي مسافر ويريد المعاشرة الجنسية عبر الهاتف. هل يجوز كتب الكتاب بدون مأذون والعلاقة الزوجية عبر الهاتف؟
** العلاقة بين الزوجين هي أشرف وأنقي من هذا. بينه وبين زوجته هو حر. لكن كيف يقيم مع خطيبته العلاقة الزوجية. فهذا من المحاذير.. والزواج لابد أن يكون بعقد موثق. حتي لا تضيع الحقوق. ولا يكون للزوجة أي حق مشروع في الكثير من الحقوق.
* ابني قاطعني أنا ووالده. لأنه لم يوفق في الزواج من بنت عمه. فماذا أفعل؟
** يبارك الله سبحانه وتعالي للابن والابنة في كل أمور حياتهما إذا أطاعا الوالدين.. ولابد علي كل مسلم أن يعرف أن كل شيء بقدر عند الله. وإذا ربنا أغلق له بابا. فمن الممكن أن يكون فيه شر له. حكمة الله في المنع. وحكمة الله في العطاء نحن لا ندركها. يقول تعالي: (وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم).
ولا ينبغي علي الابن مقاطعة أبيه وأمه. فهذا حرام. لأن إدخال السعادة علي الأب والأم أفضل عند الله من الزواج. فالزواج متعة. فلا يجوز له أن يعاقب أباه وأمه بهذه الطريقة.
* ما حكم عدم تنفيذ وصية الميت بالدفن في المكان الذي كتبه في وصيته؟
** مثل هذه الوصايا ليست واجبة التنفيذ فمثلا امرأة أوصت ابنها أن تدفن في مكان معين. هل الوصية واجية التنفيذ. لا ليست واجبنة التنفيذ. خاصة إذا كانت هذه الوصية فيها مشقة علي من سينفذها.. فعلي سبيل المثال امرأة أوصت أن تدفن في أسوان وماتت في القاهرة. والجو حر. وهذا فيه مشقة كبيرة علي الناس. فتدفن في المكان الذي توفيت فيه. وليس هناك أي ذنب أو إثم علي أحد.
* ما هي الأوقات المكروه فيها الصلاة. وهل ذلك في النوافل والفروض. وهل يجوز ذكر الله في هذه الأوقات؟
** الوقت المكروه فيه الصلاة مكروه فيه صلاة النوافل المطلقة. يعني مثلا صليت الفجر فما بين صلاة الفجر وشروق الشمس وقت مكروه فيه الصلاة. لو عليّ صلاة عشاء ممكن أصليها. لو عليّ فريضة أصليها. لكن المكروه أن أصلي ركتين لله. فهذا نفل مطلق.
ما ذكر الله ليس له علاقة بالأوقات المكروه فيها الصلاة. بل هو في كل وقت.
* ماذا يجوز للخاطب رؤيته من خطيبته؟
** يجب مراعاة التغيرات الأخلاقية والزمانية عند تفسير ما هو مباح للخاطب رؤيته من خطيبته. وهذا الموضوع له جذور عميقة في الفقه الإسلامي.
وللأمانة العلمية. نجد أن كل ما يتعلق بما هو مباح للخاطب من رؤية خطيبته موجود في الفقه الإسلامي. ومع ذلك. يجب علينا أن ننظر إلي تطورات الأخلاقيات بين الماضي والحاضر. فقد اختلفت أخلاقيات الناس اليوم عن ذي قبل. حيث نري في العصر الحالي تجرؤاً علي تجاوز النصوص الشرعية في بعض الأحيان.. ففي الماضي. كان هناك تعظيم كبير للنصوص الشرعية والتزام صارم بأحكام الدين. لكن اليوم. نجد محاولات للي النصوص الشرعية للوقوع في الحرام. وهو ما قد يؤدي إلي مشكلات إذا لم نراعِ التغيرات الأخلاقية والزمانية.
والفقهاء. بما في ذلك الإمام أبو حنيفة. قد تناولوا مسألة ما يمكن للخاطب رؤيته من خطيبته. وقدموا آراء تتعلق بذلك. مثل رؤية الوجه والكفين وهذه عند جمهور العلماء. وزاد عليهم أبو حنيفة بجواز رؤية القديم. وهذا النقاش موجود في الفقه. ولكننا بحاجة إلي مراعاة الزمان وتطور الأخلاقيات عند التعامل مع هذه المسائل.
* رأيت أناسا يتعاملون مع سيدة تضرب الودع فنصحتهم وقلت لهم إن ما يفعلوه شرك بالله فقالوا لي أنتِ تقطعين رزق هذه السيدة.. فما حكم ما قلته؟
** يجب توخي الدقة أثناء تناول موضوعات تتعلق بالعقيدة والأعمال التي قد تؤدي إلي مخالفة الشريعة.. ومن المهم أن نفهم أن انتقاد هذه الممارسات يجب أن يتم بأسلوب علمي ودقيق. والشخص الذي نصح بترك هذه الممارسة لم يكن يقصد الحكم بالشرك مباشرةً. بل كان ينبه إلي خطأ الممارسة نفسها. أما إذا كان هناك من اعتقد أن هذا الفعل هو شرك. فهذا قد يكون مبالغة في الحكم.
والنبي صلي الله عليه وسلم قال: من أتي عرافاً فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل علي محمد'. وهذا يعني أن التصديق بما يقوله العراف يعتبر خطأً كبيرًا. لأن الله وحده هو من يعلم الغيب. وبالتالي. إذا كان الشخص الذي يمارس ضرب الودع يعتقد أنه يستطيع التنبؤ بالمستقبل. فهو يقع في خطأ كبير.
وما قمتِ به من نصح الناس بترك ضرب الودع هو تصرف صحيح ولا يوجد فيه أي مشكلة. ولم تقطعي رزق أحد. بل قد تكونين ساعدت في توضيح خطأ هذه الممارسة. ويجب علينا جميعًا أن نكون حذرين عند تناول موضوعات العقيدة وألا نتسرع في إصدار الأحكام.
اترك تعليق