انتحار طلبة الثانوية العامة ظاهرة ومأساة متكررة فى كل عام بسبب المجموع خوفا من الأهل لتطبيقهم أشد العقاب على أبنائهم لهذه الدرجات،وأخرها قيام طالب بالصف الثالث الثانوي العام بإنهاء حياته فى منطقة الخصوص، وذلك بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة وحصوله على درجات رديئة،فما حكم الانتحار بسبب الاخفاق أو الفشل؟.
بينت الإفتاء المصرية أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.
فيما أوضح الدكتور عويضة عثمان_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_أنه يجب على الفرد أن يرضى بقضاء الله وقدره وألا يُقبل على الانتحار لأنه أخفق مثلا فى الامتحان أو فى الدرجات لافتا إلى أن الانتحار من الكبائر التى سيحاسب عليها فاعلها.
فى ذات السياق،قال الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_أن النفس الإنسانية ملك لله لايجوز لأحد أن يتصرف فيها من الخلق.
أكد د.العواري فى تصريحاته السابقة لـ"الجمهورية أونلانين" إن من تعدى على نفسه بقتلها وإهلاكها بأي وسيلة من وسائل إنهاء الحياة فهو آثم معتد على حق الله تعالى،والله تعالى سيحاسبه على ذلك لأن قتل النفس انتحاراً كبيرة من الكبائر والله حرم ذلك وتوعد مرتكب الكبيرة بالعذاب الأيم في الآخرة فكيف إذا قتل الإنسان نفسه؟.
وتابع:"فيكون عذابه أشد وأنكى وبقتله لنفسه يعد عاصياً لله الذي نهاه عن قتل نفسه فقال:"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً"،وقال:"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"،فالمحافظة على النفس من ضروريات الدين وهذا أمر مراعى في كل شريعة من الشرائع".
اترك تعليق