رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- زينب العبد: دورى فى "لينك" سلاح ذو حدين وسعيدة بالعمل مع ميمى جمال
- تفاصيل اجتماع الزمالك مع فيريرا.. وجلسة أخري الأسبوع المقبل
- الحكومة الإسرائيلية توافق على إنهاء الحرب في غزة
- محمد صلاح يغيب عن مباراة منتخب مصر المقبلة أمام غينيا بيساو
- مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم 2025..خطوات التقديم والأوراق المطلوبة
نعيش ونفتكر
سعيد صالح.. فتى المسرح والسينما المصرية
ولد سعيد صالح في 31 يوليو 1940 هو أحد أعلام الكوميديا في مصر، عرف بأدواره الفريدة التي أضفت نكهة خاصة على السينما والمسرح المصريين. شارك في أكثر من 500 فيلم وأكثر من 300 مسرحية، وكان يقول عن نفسه: "السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم نصيبي منهم الثلث".
تخرج سعيد صالح من كلية الآداب عام 1960، وبدأ مسيرته الفنية في المسرح بعدما اكتشفه حسن يوسف وقدمّه لمسرح التلفزيون. عرف بتعاونه المتكرر مع صديقه عادل إمام، حيث شاركا معًا في العديد من الأعمال الناجحة.
ولد سعيد صالح في قرية "مجيريا" مركز أشمون بمحافظة المنوفية. بدأ مشواره الفني في مسرح التلفزيون حيث قدم العديد من العروض المسرحية واشتهر بخروجه عن النص، مما أضفى طابعًا خاصًا على أدائه.
لم تخلُ حياته من المتاعب، فقد أُلقي القبض عليه في عام 1991 بسبب تدخين الحشيش، وفي عام 1996 دخل السجن مرة أخرى. عانى أيضًا من آلام في القلب في عام 2005 بسبب ضيق في ثلاثة شرايين.
عند الحديث عن السينما المصرية، لا يمكن تجاوز ذكر سعيد صالح الذي شارك في حوالي 500 فيلم، مقدما أدوارًا متنوعة لا تنسى مثل مرسى الزناتي في "مدرسة المشاغبين"، ورمضان السكري في "العيال كبرت"، ومحروس في "يا عزيزي كلنا لصوص". كان دائمًا يفضل البطولة الجماعية ولم يهتم بإيرادات أفلامه بقدر اهتمامه بنوعية الدور وتأثيره على الجمهور.
سعيد صالح ترك بصمة في عالم الفن بأدواره المميزة، ولم يكن يهتم بالبطولة المطلقة بل كان يؤمن بأهمية الجماعة في العمل الفني. لم يهتم أيضًا بترتيب الأسماء في أفيشات الأفلام، بل كان يركز على تقديم أداء متميز يعلق في أذهان المشاهدين.
في أواخر حياته، أصيب بالزهايمر، لكن هذا لم يمنعه من الاستمرار في تقديم الأعمال الفنية. لم يندم على أي دور قدمه بل كان يسعى دائمًا لتقديم الأدوار التي يتمناها.
تعرض سعيد صالح لأكثر من محنة، منها السجن الذي زاده إيمانًا وحكمة. ورغم الصعوبات، لم يكن يعطي للمشاكل حجمًا أكبر من حجمها وكان يؤمن بأن الأمور ستنحل ببساطة.
رحل سعيد صالح عن عالمنا في 1 أغسطس 2014، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا. وللأسف، فقدت ابنته هند معظم تراثه الفني خلال حريق نشب في شقته قبل وفاته، لكنها ما زالت تحتفظ ببعض الأشياء الخاصة به.
رحم الله سعيد صالح، الفنان الذي أضفى البهجة والضحك على قلوب الملايين، وسيبقى اسمه خالداً في ذاكرة الفن المصري.
اترك تعليق