تخيل الديري واصدقاء الشر انهم يقطنون وسط غابة والبقاء للاقوي وانهم اصحاب الكلمة العليا يفعلون ما يشاوءن دون حساب او رقيب لما يتمعون به من علاقات متشعبة وسلطة ونفوذ فعندما تأخر المجني عليه  في سداد القسط نظرا لظروفه المالية المتعثرة. قررت ربع دستة الاشرار ان تأخد حقها بيديها ولا تلجاء الي القانون اتفقوا فيما بينهم علي مراقبة الزبون ووزع  الأدوار فيما بينهما وأثناء سيره بالطريق العام انقض عليه المتهمين وسدد له المتهم الأول طعنتين ثم كال له المتهمين الثاني والثالث الضرب بسلسلة حديدبه وشومة وتركوه بنهر الطريق تسيل منه الدماء بين الحياة والموت ولاذوا بالفرار

حمكت محكمة جنايات المنيا  برئاسة المستشار مكرم صلاح قنديل و عضوية المستشارين  ايهاب ابراهيم الضويني و  محمد فوزي الجابري و بحضور محمد عبدالهادي  وكـيل النيابـه وبامانة سر محمود شعبان العمدة و عادل امام  غيابيا  بمعاقبه كل من ح.ع.م.ع و ع .ر.م.ع و ع.م.ب.ط بالسجن المشدد لمده خمسه عشر سنه لما اسند اليه من اتهامات والزامهم بدفع  المصاريف الجنائيه.

كان المستشار محمود مطيع رئيس نيابة مركز المنيا اشرف علي التحقيقات في الجناية رقم54206 لسنة 2023 جنايات مركز المنيا والمقيدة برقم  3926 لسنة 2023 كلي. نيابات جنوب المنيا وامر المستشار احمد عطية المحامي العام لنيابات جنوب المنيا   باحالة المتهمين   كل من  ح.ع.م.ع و ع .ر.م.ع و ع.م.ب.ط الي محكمة الجنايات  لانهم في يوم 25نوفمبر الماضي   بدائرة مركز المنيا  شرعوا في قتل المجني عليه  طه زين العابدين محمد   عمدا مع سبق الاصرار  اثر خلاف مالي بينه و بين المتهم الاول بأن اعترضوا طريقه وانهالو عليه ضربا بالاسلحه البيضاء  قاصدين من ذلك قتله فحدثت اصابته الموصوفه بتقرير الطب الشرعي الا انه اوقف اثر جريمتهم لسبب لا دخل لارادتهم فيه وهو مداركه المجني عليه بالعلاج.

احرز كل منهم اداة مطواة حوزة الاول.. شومة حوزة الثاني , مطواة وسلسلة حديدة حوزة الثالث لم تضبط مما تستخدم في الاعتداء علي الاشخاص دون وجود مسوغ قانوني لحيازتها او احرازهما او مبرر من الضروره المهنية او الحرفية.

تعود احداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لامن المنيا  اخطارا من مستشفي المنيا العام  يفيد وصول المجني عليه قسم الاستقبال مصابا بعدة طعنات وجروح وسحجات وكدمات متفرقة بانحاء الجسم.

اكدت التحريات الاولية للواء حاتم ربيع مدير المباحث صحة الواقعة اثر مشاده بين المجني عليه  طه زين العابدين محمد  بسبب تأخره في سداد فارق قيمه هاتف جوال بأخر وبين المتهم الاول  ع.ر.م.ع حيث سدد طعنه له في البطن والصدر بمطواه وقام مرافقيه المتهمين  ح.ع.م.ع بضربة  بشومه وع.م.ب .ط   بسلسله حديده  قاصدين من ذلك قتله.

عقب تقننين الاجراءات القانونية تم نصب عدة اكمنة متحركة برئاسة العميد حمدي رفعت رئيس مباحث المديرية   و المقدم بلال الجنايني رئيس المباحث والرائد محمد عشيري والنقيبين محمد نشات ومحمد دسوقي من ضبط المتهمين  الا انهم لاذوا بالفرار.

فقد شهد طه زين العابدين محمد عبدالغني انه اثناء تواجده بالطريق تعدي المتهمون عليه ضربا وطعنا باسلحه بيضاء وادوات قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الاصابات المتفرقه بانحاء جسده.

 شهد حسين محمد مظهر محمد  وابراهيم محمد احمد جاد الحق  ومحمود ابو بكر محمد عرابي  وبدوي الحسين احمد عبدالقادر بمضمون ما شهد به سابقهم.

 شهد النقيب  محمد دسوقي معاون مباحث مركز شرطه المنيا ان تحرياته السريه أسفرت عن صحه الواقعه واسنادها للمتهمين و ماشهد به  الشهود.

افاد تقرير الطب الشرعي  ان اصابات المجني عليه بمنتصف الصدر ويسار البطن قطعيه حدثت من جسم صلب ذو حافه حاده وطرف مدبب ايا كان نوعه وباقي الاصابات بالصدر والبطن والراس قطعنه تحدث من جسم صلب ذو حافه حاده وطرف مدبب وجميعها تحدث وفق التقرير الوارد ومذكره النيابه العامه وفي تاريخ يتفق وتاريخ الواقعه.

 وقال رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم انه بأستجواب المتهمين الاول والثاني بالتحقيقات انكر ما اسند اليهما وبجلسه المحاكمة لم يحضر أيا من المتهمين بأشخاصهم صحبه مدافع او بوكيل ودون عذر مقبول علي الرغم من اعلانهم قانونا ليدفع الواقعه ثمه دفع او دفاع يفيد وجه الرأي فيها علي غير ما ساقته قبلهم النيابة العامة من ادلة قولية وفنية علي صحتها وثبوتها في حق المتهمين مما يقر معه وعملا بالحق المخول للمحكمه طبقا للماده 384 أ.ج القضاء في غيبتهم.

 واضاف  بان التهمتين المسندتين للمتهمين قد وقعت لغرض جنائي واحد مما يتعين معه وعملا بالمادة 2/32 عقوبات اعتبارهم جريمه واحدة والحكم بالعقوبه المقررة لاشدهم وهي عقوبة الجريمه موضوع التهمه الاولي  وانهم ارتكبوا ذات الجرم
فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم.