مع كل زيادة لتعريفة المواد البترولية نجد ارتفاعاً مواز لها فى اسعار كافة السلع وعلى رأسها السلع الغذائية واسعار المواد الطبية
الامر الذى يُسبب استياء شديد خاصة مع اصحاب الدخول المحدودة لما تُسببه تلك الزيادات من تآكل القيمة الشرائية لاحتيجاتهم السوقية
ماذا قال النبى عندما طُلب منه التسعير
وفى هذا السياق ومع هذا الغلاء المُطرد اثرنا عرض معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما طُلِب منه التسعير: «إنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الرَّازِقُ..» إلخ الحديث؟
حيث افادت الافتاء _ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اراد بهذا الأسلوب البليغ أن يلفت أنظار الصحابة الكرام وينبّههم على أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى، وأن عليهم اللجوء إلى الله تعالى ودعاءه، مع اتخاذ الأسباب الممكنة، والسبل المتاحة، والوسائل المقدورة، وحتى لو فُهِم من الحديث امتناعُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التسعير فإن هذه واقعةُ عينٍ جاءت على حال معينة لها ظروفُها وملابساتُها، وقد تقرر في قواعد الأصول: أن وقائع الأعيان لا عموم لها.
وقد اكدت الافتاء ان امتناع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التسعير لا يعني أنه ممنوع مطلَقًا
واشارت الى ان مسألة التسعير ترجع إلى مراعاة المصلحة، وأنها من قبيل السياسة الشرعية التي تُقَدَّم فيها المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، فإن كانت المصلحة لا تتم إلا بالتسعير: سعَّر ولي الأمر تسعيرًا عادلًا يراعي فيه مصلحة العامة
اترك تعليق