أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أنه منذ اجتماع المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، حققت جهود الصين في تعزيز الإصلاح والانفتاح والتحديث الصيني النمط إنجازات تاريخية جديدة، حيث ازدادت القوة الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية للصين وقدرتها الشاملة وتأثيرها الدولي بشكل مستمر، وخطت خطوات ثابتة نحو بناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل.
وأضاف، السفير في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء، أنه تم تحقيق قفزة تاريخية للقوة الاقتصادية، حيث أنه في الفترة من 2013 إلى 2023، حقق الاقتصاد الصيني نموا سريعا بنسبة 6.1% سنويا، وتجاوز معدل مساهمتها السنوية في النمو الاقتصادي العالمي 30%.
وتابع، أنه تم تحقيق نتائج مثمرة في بناء دولة مبتكرة، مشيرا إلى أنه في عام 2023، بلغت كثافة تمويل البحث والتطوير التجريبي في الصين 2.64%، بزيادة قدرها 0.73 نقطة مئوية عن عام 2012، وهو ما يتجاوز متوسط مستوى لدى دول الاتحاد الأوروبي.
وواصل انه تم تحقيق خطوات كبيرة نحو التنمية الخضراء، حيث شكل استهلاك الطاقة النظيفة في الصين في 2023، حوالي 26.4% من إجمالي الطاقة المستهلكة، بزيادة قدرها 11.9 نقطة مئوية عن عام 2012؛ واحتل إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين المرتبة الأولى عالميا لمدة تسع سنوات متتالية.
واستطرد، "أن الصين حققت أيضا نتائج هامة في معركتها ضد الفقر وقضت على الفقر المدقع لأول مرة في التاريخ. ومنذ عام 2013 إلى عام 2023، ازداد نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف للمواطنين بنسبة 6.2% سنويا. حتى نهاية عام 2023، بلغ عدد المشاركين في التأمين التقاعدي مليار و70 مليون شخص، ويغطي التأمين الصحي الأساسي مليار و330 مليون شخص، بما يشكل أكبر نظام في العالم للضمان الاجتماعي".
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية للنصف الأول من هذا العام التي صدرت قبل أيام، قال السفير "حافظت المؤشرات الكلية للاقتصاد الصيني بشكل عام على الاستقرار مع إحراز تقدم في الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز 60 تريليون يوان صيني، بزيادة قدرها ٪5 على أساس سنوي، وقد تسارع نمو القوى الدافعة الجديدة، فيسير الاقتصاد بشكل مستقر مع تحقيق بعض التقدم، خاصة شهدنا التطور المتسارع للقوة الدافعة الجديدة والتقدم الجديد للنمو العالي الجودة. بذلك، حققت الصين نتائج جيدة لـ"نصف سنوي أول"، وصمدت أمام الضغوط الناجمة عن الاقتصاد العالمي غير المؤكد، ولعبت دورًا مهمًا كـ"عامل استقرار" و "مصدر الطاقة".
واختتم: "ما أريد التأكيد عليه هو أن الاقتصاد الصيني يتمتع بأساس متين، ومرونة، وإمكانات كبيرة. ولم يتغير اتجاه تطوره على المدى الطويل، ولم يتغير زخمه للحفاظ على التنمية عالية الجودة. علاوة على ذلك، ساهمت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في إضفاء قوة قوية إلى الإصلاحات التنمية عالية الجودة، فلدينا العزم التام والقدرة الكبيرة والظروف المواتية لمواصلة دفع تطور الاقتصاد الصيني لتحقيق تحسن نوعي ونمو كمي".
اترك تعليق