هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من فن الاتيكيت.. روشتة للتعامل مع المراهقين
الدكتورة دعاء بيرو استشارى إتيكيت وسلوكيات
الدكتورة دعاء بيرو استشارى إتيكيت وسلوكيات

أكدت الدكتورة دعاء بيرو استشارى إتيكيت وسلوكيات معتمد أن المراهق قد يكذب لأسباب عديدة منها تجنب العواقب السلبية لفعله مثل العقوبة أو التعرض للوم وتوبيخ من الوالدين وبعض منهم يكذب للإثارة أو تجربة مغامرة جديدة وهذه السلوكيات تنطوي على إحساس بالمخاطرة والتحدي، وقد يكذب آخرون منهم للتغطية على نقاط ضعفهم أو للشعور بالقبول والتقدير من قبل الآخرين أو لحماية النفس بإخفاء الأخطاء المرتكبة لإبعاد الشبهات وهي عوامل ودوافع أساسية للكذب عند جميع الناس وخصوصا المراهقين،


كما إننا قد نجد التأثر بالأصدقاء والوقوع تحت ضغط الأقران من أهم أسباب الكذب لدي المراهقين بسبب إتهامهم بضعف الشخصية في حال لم يقدم المراهق حيلة لوالديه، وفي الكثير والكثير قد نجد أن المراهق يعتبر تدخل والديه بكل تفاصيل حياته لا يعد أمراً مقبولاً، لذا يلجأ إلى الكذب للحفاظ علي الخصوصية وحماية إستقلاليته.

أشارت إلى أن بعض المراهقين لديهم رغبة بكسر القواعد التي انصاعوا لها في الطفولة إضافة للمشاعر المتضاربة والمتخبطة التي يشعرون بها خلال المراهقة والتي تجعلهم يكذبون دون أسباب واضحة بالنسبة للأهل، ومن هنا نستعرض بعض الاستراتيجيات والخطوات التي لابد أن يتعامل بها الوالدين مع المراهق الكذاب بشياكة وإتيكيت وإيجابية لاحتوائه وعدم خسارته أو جعله يتمادي في كذبه إلا وهي أولا الإستماع بشكل فعال من خلال إعطاء المراهق الفرصة للتعبير عن نفسه وسماع قصته فقد يكون هناك أسباب خفية وراء الكذب مثل الخوف أو الضغط الاجتماعي، لابد من الإستماع إليه بشكل فعال و محاولة فهم السياق الذي يؤدي إلى الكذب.

أضافت إلى ضرورة عدم إحراج المراهق خاصة إذا أخبرك إبنك المراهق بأمر لا تود سماعه تجنب إحراجه ففي حالة إحراجه ستجعله يكذب في المرة القادمة بدلاً من قول الحقيقة تجنباً لرد فعلك أيضا التعامل معه بصبر وهدوء وضبط النفس يجب محاولة البقاء هادئاً وعدم الاستعجال في إصدار الحكم، إنما أخبره بإنك تقدر صدقه، فمن الضروري المحافظة على الهدوء والتفهم من الاتيكيت والذوق عدم نعته بالكذاب.

أوضحت أنه لا يستدعي كذب المراهق القلق إلا في بعض المواقف لذا علي الآباء والأمهات النظر إلي الكذب علي أنه سلوك طبيعي في سن المراهقة وخصوصا أن كانت معظم الأكاذيب غير ضارة ومن الضروري أن يتجنب الآباء وصف أبنائهم بالكذابين لأن ذلك يزعزع ثقتهم بأنفسهم ويهدم الثقة بين الآباء والأبناء.

تري ضرورة العدل والانصاف عند فرض عقوبات معينة من الاتيكيت عدم جعل عقوبة المراهق أكبر من حجم الخطأ لأن هذا سيدفع المراهق إلي الكذب مرات عديدة أما الإنصاف سيعزز الصدق لديه ويجعله سمة أساسية في تعاملاته ويطمئن دوماً لإخبارك بالحقيقة لأنك لن تستخدمها ضده، أيضاً من الذوق أن تكون صريحاً معه عند مواجهته بشأن خطأ ما، وعدم اللجوء لتوجيه أسئلة بطرق ملتوية لتجعله يقع في الفخ، فهذه الطريقة ليست مفيدة في تعزيز التواصل والثقة بينكما، بل تجعله غير صريح ولا يعترف لك بأخطائه من تلقاء نفسه.

نوهت إلي الحرص على إيجاد بيئة آمنة وخالية من التهديد والوعيد والتحقيق والاستجواب بطريقة غاضبة حول المراهق من خلال إظهار الاحترام والتقدير وعدم الانتقاد القاسي، لأن المراهق يحتاج للشعور بالأمان للتعبير عن نفسه بصدق ودون خوف من العواقب السلبية بالإضافة إلى إحترام آراء المراهق والإنصات إليه بود وإهتمام والبقاء بإستمرار معه علي تواصل وتوطيد العلاقات معه يشعره بالارتياح والتوازن النفسي وعدم اللجوء إلى الكذب.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق