يُرفع الاذان للصلاة خمس مرات فى اليوم والليلة وهو ما يُعنى ادراك المُسلم وتحصيله يومياً فضل لا يُحصى مضمون بأتباع شرطه دون جهد او تعب
فقد قال الدكتور نوح عبد الحليم العيسوى "بوزارة الاوقاف_ ان من افضل اوقات اجابة الدعاء عند الاذان وبين الاذان والاقامة وعند الاقامة
واستشهد على ذلك بقوله صل الله عليه وسلم _ "ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ، أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ البَأسِ حِيْنَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعضَاً " صحيح سنن ابي داود .
_وقوله صل الله عليه وسلم" الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة " صحيح سنن ابي داود.
_ وقوله صل الله عليه وسلم " إِذَا ثُوِّبَ ( اي : اذا نودي بالإقامة ) بِالصَّلَاةِ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ " مسند احمد وصححه الالباني في الترغيب .
استحباب مُتابعة المؤذن
وافادت الافتاء ان السنة المُطهرة ورد فيه ما يدلُ على استحباب مُتابعة الاذان بالترديد خلفه فقد قال صل الله عليه وسلم "إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ"
ما يُسن لمن يسمع الاذان
واوضحتالافتاء انه يُسنُ لمن يسمع الأذان أن يقول الاتى
_مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
_وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"
_وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها
حكم الانشغال بالكلام فى حضرة الاذان
وافادت الدار ان جمهور الفقهاء ذهبوا الى ان شأن المُسلم عند سماع الاذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة
والعلة فى ذلك وفقاً لفتوى الدار _ أنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.
حكم قطع قراءة القُرآن لمُتابعة الاذان
ولفتت الافتاء ان مُتابعة الاذان لكل سامح "طاهر او مُحدث وجُنب"مُستحبة لان كل هؤلاء من اهل الذكر وكذلك يُستحبُ مُتابعة الاذان لقارئ القرآن ام كان فى درس علم
لقول الامام النووى "فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء"
والعلة فى ذلك بينها ابن قُدامة فى المُغنى "إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت"
ثواب من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول
ومن ثواب من سمع الاذان وردده خلف المؤذن قال الفقهاء
له مثل اجر المؤذن وقال العلماء لقوله صل الله عليه وسلم "مَنْ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ فَقَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ"
_وبين العلماء ان المثلية فى الاجر لا تقتضى المُساواه
_من ردد خلف المؤذن وقال كما يقول وقال لا حول ولا قوة الا بالله عند حى على الصلاة وحى على الفلاح ثم كبر كما يُكبر المؤذن ثم اذا قال لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه دخل الجنة
الصلاة على النبى وطلب له الوسيلة
امؤنا النبى صل الله عليه وسلم فيما ورد عنه فى الاثر بأن نُصلى عليه عقب الانتهاء من الاذان وطلب الوسلية له وهى وهى منزلة من منازل الجنة لا تنبغى الا لعبد واحد ويرجوا النبى صل الله عليه وسلم ان يكون هو ذلك العبد
ففى صحيح مُسلم "إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ."
اترك تعليق