هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ (دراسة قرآنية تفصيليه )

"العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى " (دراسة قرآنية حديثية تفصيلية، ودروس تربوية ودعوية)، في ثلاثة أجزاء، بقـلم ‏الأستاذ الدكتور/ مروان محمد مصطفى شاهين، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.‏


انطلاقًا من أن علم السيرة الشريف من أعظم علوم الإسلام قَدْرًا، وأعلاها منزلة، وأشرفها مكانة؛ لأنه ديوان الإسلام الكبير الذي ‏جمع كل تفاصيل حياة نبي الإسلام ، فلم يُغَادِر صغيرة ولا كبيرة من حياته إلا أحصاها، فلم تغب عن المسلمين شاردة ولا ‏واردة من حياة نبينا ، فقد أراد الله تعالى أن تكون حياة نبيه كتابًا مفتوحًا يُشَرِّفُ كل مُحِبٍّ تابع لهذا النبي العظيم الذي خَصَّه ‏الله تعالى بأخلاقٍ عظيمةٍ، وخصالٍ حميدةٍ، وسلوك طاهر مستقيم تفرد به من بين البشرية كلها، فقد رأى الأزهر تقديم هذا الكتاب ‏النافع لجمهور قرائه.
ويشتمل الكتاب على العديد من الفوائد التي اقتطفها المؤلف من ثمار جهود علماء المسلمين؛ من أبرزها: جمع كل ما يتعلق ‏برسول الله مما يَلْزَمُ المسلمَ معرفتُه ولا يسعه أن يجهله. توثيق حوادث السيرة وبيان درجتها من الصحة والقبول. إثبات الكثير ‏من الدروس والعظات والْعِبَرِ المستفادة من حوادثها، من فوائد تربوية وأنفاس دعويَّة، فالسيرة النبوية مليئة بكل ما يحتاجه ‏المُربُّون والدعاة من المناهج والدروس التي تعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الأكمل والأتم. ‏
وقد انتهج المؤلف في كتابه منهجًا علميًّا دقيقًا، جمع فيه بين الدقة العلمية وإثبات الفوائد التربوية والدعوية المستفادة، وكان من ‏أبرز نقاط هذا المنهج عدة أمور:‏
أولًا: حرص الكتاب على أن تكون الأدلة على كل المسائل المدروسة فيه من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية بأحاديث صحيحة، ‏فلم يستدل بأحاديث ضعيفة، وفي الحديث الصحيح غُنْيَةٌ.‏
ثانيًا: دراسة الكتاب للأحاديث الضعيفة المتعلقة ببعض مباحث السيرة التي استدل بها بعض العلماء في كُتُبِهم، مبينًا مدى ‏صلاحيتها للاستدلال بها.‏
ثالثًا: لم يتعسف الكتاب في استنباط دروس غير حقيقيَّة، أو لا يحتملها الحَدَث، فكل الدروس المستفادة وثيقة الصلة جدًّا بتفاصيل ‏الحدث المذكورة، والعلاقة بينهما في غاية الوضوح والجلاء.‏
رابعًا: لم يترك المؤلف مصدرًا يتحدث عن أَيِّ حَدَثٍ من وقائع السيرة عَلِم به، وأمكنه الوصول إليه إلا اجتهد في تحصيله قدر ‏الطاقة.‏
خامسًا: اشتملت الدراسة في هذا الكتاب على بعض الدراسات الحديثيَّة المتخصصة، مثل الكلام عن بعض علل الأحاديث، أو ‏المقارنة بين الروايات والترجيح بينها، فجاء الكتاب وبه بعض الدراسات الحديثية عميقة التخصص، وقد أثبت المؤلف هذه ‏الدراسات في الهامش، وترك الاختيار للقارئ الكريم في قراءتها من عدمها، حسب ما يراه مناسبًا لحاجته وتخصصه.‏
سادسًا: يشير الكتاب إلى بعض المعاني اللُّغوية، أو المسائل النحوية التي لها ارتباط بالمعنى، أو بيان غريب الألفاظ مما اقتضته ‏ضرورة البحث العلمي.‏
سابعًا: لم يثبت الكتاب أشياء لم تقم عليها الأدلة الصحيحة، واقعا تحت وَهْم أن ذلك يخدم الإسلام، أو يُزَيِّنُ صورته، فالإسلام ‏عظيم، جميل، كامل، تام، أَتَمَّه الذي أنزله، وأكمله الذي ارتضاه لعباده دينًا، فلا يحتاج إلى تزيين، أو إضافات من أحد في أي ‏مجال من مجالاته، وكذلك الرسول لا يحتاج إلى شيء من هذا أبدًا؛ فهو الذي صُنع على عين الله تعالى، وهو الذي تعاهده ربه ‏في كل مراحل حياته، فلا يحتاج بعد ذلك إلى مبالغات في وصفه، أو إضافة ما لم يثبت من سيرته .‏
كذلك لم يخَف الكتاب من إثبات حَدَثٍ ثَبَتَ بالأدلة الصحيحة خوفًا من اتهام يُوَجَّهُ للإسلام، أو كلام يُثار حوله، أو حول نبيه ، ‏فليس في الإسلام ما يجب علينا إخفاؤه، بل إننا نفخر بالإسلام، فإن بعض كُتَّاب السيرة -وخصوصًا من المُحْدَثين- قد دفعهم ‏غَيْرَتهم على الإسلام، وخوفهم عليه أن تُثار حوله بعض الشبهات، فتوقَّفوا في قبول بعض الروايات الصحيحة، وهو بذلك ‏يتصور أنه يُحْسِنُ الصُّنْعَ؛ حيث يَنْفِي عن الإسلام بعض الاتهامات الموجهة إليه، وفى نفس الوقت فإن الكتاب لم يهمل هذه ‏الشبهات التي أُثيرت وكان الفهم الخاطئ سببًا في إثارتها، فقام الكتاب بالرد عليها.‏
ثامنًا: اجتهد الكتاب في تحديد ملامح المنهج الذي يجب أن نتعامل به في قراءتنا للسيرة النبوية المباركة، وفهم حوادثها، ‏واستخلاص الدروس، والعظات، والعبر منها.‏
وينقسم كتاب "العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى " إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول: يتكون من تمهيد وبابين، فأما التمهيد ‏فيتناول علم السيرة تعريفه، وأهميته، ونشأته، ومراحل تدوين علم السيرة، وأكبر علمائه، وأهم المؤلفات فيه، وحالة العالم قبل ‏الإسلام.‏
أما الباب الأول، فهو بعنوان "من الميلاد إلى المبعث"، ويأتي الباب الثاني تحت عنوان: "معجزات النبي وصفاته الخَلْقِيَّة ‏والخُلُقِيِّة".‏
أما الجزء الثاني من الكتاب فيتكون من ثلاثة أبواب: الأول: من بدء الوحي إلى الإسراء والمعراج، الثاني: معجزة الإسراء ‏والمعراج، الباب الثالث: بيعتا العقبة والهجرة.‏
فيما يتكون الجزء الثالث من ثلاثة أبواب؛ الباب الأول: (مرحلة تأسيس الدولة إلى بداية الغزوات)، الباب الثاني: (من بدر الكبرى ‏إلى الحديبية)، الباب الثالث: (من صلح الحديبية إلى ما بعد غزوة تبوك).‏





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق