صرح خالد راضى، عضو الأمانة الفنية للتعليم والتدريب المزدوج بمحافظة الجيزة، والمدير التنفيذى لمدرسة عبدالعظيم السداوى الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، أن التعليم والتدريب المزدوج نموذج تعليمى دخل مصر عام ١٩٩٥ تحت مسمى "مبارك كول" بالتعاون بين مصر وألمانيا.
أوضح عضو الأمانة الفنية للتعليم والتدريب المزدوج بمحافظة الجيزة، أنه يتم منح الخريج شهادة دبلوم تعليم فنى بنظام التعليم والتدريب المزدوج، بالإضافة إلى شهادة خبرة من الشريك الصناعى، ويدرس الطالب على مدار الأسبوع يومان نظرى فى المدرسة وأربع أيام عملى فى المصانع، ولمدة ١١شهر فى السنة، يتخللها شهر أجازة يمثل الجانب النظرى ٣٠٪، ويمثل الجانب العملى ٧٠٪، ويتم تأهيل الطالب إلى سوق العمل لتخريج فنى ماهر قادر على المنافسة فى سوق العمل الاقليمى والدولى، ويتم منح الطالب مكافأة تدريبية تصاعدية أثناء سنوات الدراسة، وللطالب بعد الحصول على الدبلوم فرصة الالتحاق بالمعاهد والجامعات المصرية، وكذلك الجامعات التكنولوجية.
أفاد خالد راضى، أنه تم ظهور نموذج مدارس داخل مصنع وانتشر هذا النموذج لما له من ميزات بأن تكون الدراسة والتدريب فى مكان واحد، وفى محافظة الجيزة وفى المنطقة الصناعية بمدينة ٦ أكتوبر، توجد مدرسة عبدالعظيم السداوى الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج والتي انشئت بالقرار الوزارى رقم ٧ لعام ٢٠١٥، وهى المدرسة الوحيدة داخل المحافظة للتعليم والتدريب المزدوج داخل مصنع، حيث يدرس الطالب فى مبنى المدرسة المقام داخل حدود مصنع الشريك الصناعى، ثم ينتقل الطالب إلى التدريب الأساسى فى ورش المدرسة والتدريب المستمر داخل المصنع.
أكد عضو الأمانة الفنية للتعليم والتدريب المزدوج بمحافظة الجيزة، على تميز نظام التعليم والتدريب المزدوج، بنسبة حضور تتجاوز ٩٠٪ وهى نسبة التواجد فى التعليم العام، والتعود على بيئة العمل وتدريب الطالب على الالتزام والسرعة فى الأداء وتطبيق معايير الجودة والعمل على سلوكيات الطالب ويتم التحفيز المتواصل للطالب وتوفير الخامات اللازمة للتدريب.. مشيراً أنه يتم إعداده ليكون خريج فنى ماهر، ولمزيد من الالتزام الصف الأول فى التعليم والتدريب المزدوج لا يوجد به إعادة قيد ولا إعادة سنة، بل يتم تحويل الطالب إلى نظام تعليمى أخر، وهذا البند لا يوجد فى أنظمة التعليم الأخرى، وعند دخول الطالب التعليم والتدريب المزدوج لابد من اجتياز الاختبارات الخاصة بالقبول والكشف الطبى والمقابلة الشخصية.
نوه خالد راضى، بأن هذا النظام التعليمى قد يساهم فى طفرة اقتصادية كبرى للوطن، ويؤدى إلى دفع عجلة الإنتاج للأمام، بتوفير فنيين تم اعدادهم لسوق العمل حسب متطلباته وبجودة عالية، وأن التعليم والتدريب المزدوج وطلابه من أحد أسباب التطور الصناعى فى ألمانيا.
وجه عضو الأمانة الفنية للتعليم والتدريب المزدوج بمحافظة الجيزة، حديثه إلى رجال الصناعة بضرورة زيادة هذا النموذج من التعليم ودعمه والمشاركة فيه لما له من مردود ايجابى على الاقتصاد المصري، ورسالة أخرى إلى أولياء الأمور بأن يجعل احتياجات سوق العمل، هى مدخله للتقديم فى أى نظام تعليمى.. موضحاً بأن الدولة تخطط لزيادة الإنتشار والتوسع فى هذه النماذج طبقا لخطة الدولة 2030، ولما لها من أهمية لدفع الإقتصاد المصرى إلى الأمام.
اترك تعليق