قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي إن الحكومة اتخذت توجيهًا منفتحًا على دول العالم ومؤسساته المالية دون تمييز أو تفضيل وأن التوجه الاستراتيجي نحو مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد لا يجب بأي حال من الأحوال تفسيره بأنه معاد لأي جهة أو أنه في إطار السعي لمواجهة النظام القائم.
وأضاف أن هذا التوجه الاستراتيجي إنما يهدف للعمل على المديين المتوسط والطويل من أجل إصلاح النظام الحالي الذي كان قد تم بناؤه انطلاقًا من معطيات لم تعد واقعية، وعليه فإننا نرى أن إنشاء بنك التنمية الجديد كان ضرورة حتمية لمعالجة أوجه القصور الحالية وتسهيل النفاذ للتمويل الميسر دون توسيط معايير مجحفة وغير منطقية.
وأكد أن انضمام أعضاء جدد للبنك وتوسيع عضوية مجموعة بريكس سيسهم في تحقيق التوازن المأمول في النظام النقدي العالمي ويعطى ثقلًا دوليًا للبنك خاصة أن عددًا من الدول المنضمة حديثًا تمتلك صناديق سيادية كبيرة ومن كبار منتجي الطاقة الأمر الذي سيعزز من قدراته التمويلية وتوسيع عملياته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، مضيفًا أن تواجد 3 من منتجي الحبوب الرئيسيين في العالم سيعزز الأمن الغذائي العالمي.
وتابع قائلًا: "في ضوء المشاركة الرفيعة التي لمستها اليوم من هذا الحضور، فإني على يقين بأن الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر سيشهد حوارًا متميزًا وبناءً وأفكارًا مبتكرة تسهم في تحقيق ما نصبو إليه من رخاء ونمو".
وأعرب مدبولي في ختام كلمته عن أمنياته بأن تكون زيارة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس غدًا مثمرة، حيث ستتطلع فيها على ما تم إنجازه من نجاحات.. متمنيا لبنك التنمية الجديد المزيد من النجاحات، راجيًا أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه إنشاء أول مكتب إقليمي للبنك في العاصمة الإدارية الجديدة ليكون بوابة البنك إلى إفريقيا وأوروبا وآسيا.
اترك تعليق