ليس فى الاستضافة ثمة جور على حق الحاضنة فى حضانة الصغير خاصة أن المادة 292 من قانون العقوبات نصت على حبس الاب غير الحاضن عند امتناعه عن تسليم الصغير للام صاحبة الحق فى الحضانة .
و إن الذى جعل نظام الاستضافة هو الاقرب للعدل هو امتداد سن الحضانة حتى أصبحت خمسة عشر عاما بعدها يتم تخيير الصغير وبالطبع سيكون الخيار والاختيار للام الحاضنة باعتبار أن ذلك أقرب للمنطق والواقع نفسيا و إجتماعيا أى أنه لا أمل بعد ذلك للاب غير الحاضن فى أن يسترد أولاده لرعايتهم و أن حرمان الاولاد من والدهم لا يحقق المصلحة الفضلى للصغير و أنه لابد أن يشعر الاولاد بحنان والدهم عليهم وعطفه وتمتعهم بإحساس الابوة وعاطفة الاب ورعايته .
وعليه ، فإن الاستضافة تعيد التوزان إلى العلاقة الاجتماعية بين الأولاد والأم الحاضنة من جهة والأب من جهة أخري.
فليس من مصلحة الأولاد حرمـانهم مـن والدهم وحرمـانهم مـن عاطفة الأب، فيصبحون في حكم الأيتام الذين توفي والدهم بينما هو علي قيد الحياة ، فلا شك أن الأولاد الذين يفقدون انتماءهم لوالدهم لن يكون لهم انتماء لوطنهم ، فالأسرة هي الوطن الصغير، ومصر هي الوطن الكبير.
ويري البعض أن نظام الاستضافة يحقق ميزة للأب غير الحاضن في توطيد علاقتـه بـالأولاد أكثـر مـن الأم الحاضنة ، فهل تقبـل الحاضنة تبادل المراكز وتتـرك الحضانة وتقبـل الاستضافة التـي حمـلـت كـل المزايـا للـطـرف غيـر الحاضن….؟!
فالإجابة بالطبع ستكون بالنفي، فكل من الحضانة والرؤية أيا كان أسلوب تنفيذ الرؤية ، يختلف كل منهما عن الآخر اختلافا جذريا فلا ينبغي للحضانة أن تؤثر على الرؤية ولا تؤثر الرؤية علي الحضانة.
وعليـه مـن مجمـل ما تقـدم فإن القانون لا يوجد فيـه مـا يمنع أن تكون الرؤيـة بالاستضافة ، متي كان ذلك يحقق المصلحة الفضلي للصغير ولا يضر بالصغير نفسيا ، فمصلحة الصغير هي الأولي بالرعاية والعناية ، خاصة أن الاستضافة تعيد التوازن إلي العلاقة بين أفراد الأسرة ويتمتع فيها الأولاد بشعور دفء العائلة في استمرار تواصل علاقتهم بعائلة والدهم من خلال الاستضافة وصيانة صلة الرحم خاصة أن الاستضافة لا تتعارض مع الشرع
اترك تعليق