واجهت الدولة المصرية عددا من التحديات والعقبات  بعد  ٣٠ يونيه  ليس فقط التخلص من منظومة لفظها المجتمع المصري وان كان هذا الإجراء تم تحديه على المستوى  الإقليمي والدولي ولكنه ضاعف من جهود مصر  في تقديم شرح وافي وواضح للمجتمع الدولي لحقيقة ما حدث وخطورة ماكان سيحدث لو لم تقم ثورة ٣٠ يونيه والامر ارتبط بجهد كبير  في مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية ليس داخل ربوع مصر وحدها ولكن على حدود الدول  المجاورة.

يقول السفير على الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق ان مصر  نجحت  بعد ٣٠ يونيو في استعادة النسيج المصري وتمكنت من الحفاظ على سيادتها واستطاعت الحفاظ على وحدة ترابها  الإقليمي وبدأت وضع لبنات منظومة سياسية جديدة لم تستغرق وقت طويل فتم  إصدار دستور جديد وعمل انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية استطاعت مصر اقناع المجتمع الدولي بمصداقية ما حدث بعد ثورة ٣٠ يونيو وبالفعل  استعادت مصر موقعها في الاتحاد الافريقي واستعادت الصورة الذهنية المعروفة عنها  لدى الراي العام العالمي.

 واستعادت مصر وزنها وثقلها أمام العالم و دورها الريادي في جميع الاتجاهات ورسخت مفهوم علاقتها الاستراتيجية وانفتحت على جميع الدول الكبرى شرقا وغربا أشكالا وجنوبا وعززت من الشراكة والتعاون مع مختلف الدول التي وافقت على ان تساهم في عملية التنمية في مصر  لان مصر كانت في اشد الحاجة للدفع بعملية التنمية لان ما حدث في ٢٠١١ وحتى ٢٠١٤ هو تحدي كبير في مصر.

وحول نجاح مصر في التعاون مع دول العالم اشار الحفني الى ان مصر نجحت في مد جسور على المستوى التعاون الاقتصادي والفني مع روسيا و الصين و اليابان و كوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا وكذلك بريطانيا و الولايات المتحدة رغم وجود اختلافات في وجهات النظر  حول بعض القضايا  وفي التوجهات الخارجية كانت مصر تسعى دائما من استطلاع كافة الفرص لتعزيز التعاون مع هذه الدول ليس فقط علة المستوى المدني لكن ايضا على المستوى العسكري.

كذلك عززت مصر من قدرات القوات المسلحة كافة التشكيلات في الجيش المصري أنتم تعزيز قدراتها  وأصبح لمصر جيش قوى يعمل له حساب على مستوى المنطقة ودوليا ، وحققت  مصر  معدلات نمو   لم تكن متصورة  وامتدت اليد المصرية إلى جميع مجالات التنمية و لم يستنثي مجال والا امتدت إليه اليد المصرية.

اكتسبت مصر وضع دولي قوي وساهم في ذلك رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي و كذلك بفضل زيارات الرئيس الخارجية لمختلف مناطق العالم و  المؤتمرات الكبيرة التي استضافتها مصر مثل كوب ٢٧ لتغير المناخ وغيرها من المؤتمؤات والمنتديات على المستوى العربي والافريقي والدولي شاركت مصر في عديد من المؤتمرات واستضافت الكثير على أرضها كل ذلك عزز من مكانة مصر.

اضاف الحفني ان الدبلوماسية المصرية استطاعت تحقيق إنجازات غير مسبوقة وعززت من دور مصر الإقليمي والدولي

واجهت مصر مع باقي العالم بعض الأزمات العالمية ومنها كوفيد ١٩ وآثار الحرب الروسية الأوكرانية،  ومصر من أكثر الدول التي تأثرت من جراء هذه الحرب بسبب اعتماد مصر على استيراد عدد من الحاجات الأساسية الغذائية من روسيا وأوكرانيا ولحق ب مصر الكثير من الأزمات العالمية ولكن بفضل سياستها الخارجية وجهود العاملين بوزارةالخارجية استطاعت مصر تخطي الكثير من  الأزمات العالمية و منها أزمة الغذاء والطاقة. 

حتى أزمة الديون الخارجية والتي وصلت إلى أكثر من ١٦٥ مليار دولار سعت مصر  في اتجاهات مختلفة للتوصل مع عدد من الدول الى تفاهمات  لعمل صفقات مقايضة وتوسيط العملات المحلية والاجنبية ومبادلة ديون وتم لاول مرة توقيع اتفاق مبادلة ديون مع الصين وكان قد تم تنفيذ ذلك من قبل مع بعض الدول الأوروبية نسعى جاهدين للتخفيف من وطأة التحديات الإقليمية والدولية وتم التعامل معها بثبات وحكمة.

ثورة ٣٠ يونيه حققت تغيرا كبيرا  داخل مصر و كذلك تغير في سياسة مصر الخارجية و لولا تولي الرئيس السيسي زمام المسؤولية في مصر  ووقوف المصريين يدا واحدة وراء القيادة في دعم الدولة وجهودها في مواجهة كافة هذه التحديات لما أمكن مصر من ان تكون صامدة  إل اليوم.

قال الحفني ان مصر توجه رسائل طول الوقت فيما يتعلق بموقفها من النظام الدولي القائم حيث تجد مصر ارتياح أكثر في التعامل مع واقع  عالم متعدد الأقطاب وهذا يجعل خيارتنا عديدة ومتنوعة وغير مقيدة بخيارات محدوة  ومن المؤسف اننا نتعامل مع وضع فيه تدخلات أجنبية سافرة في شؤون المنطقة التي توجد فيها مصر سواء في ليبيا والسودان وغزة وتواجه مصر عدد من التحديات جراء ذلك ومنها تحدي الامن المائي فيما يتعلق ب سد النهضة الأثيوبي ولذلك تؤكد مصر انها ماضية في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات بمنتهى الثبات والحكمة و الرشادة للحد من  آثار التدخلات السافرة في شؤون المنطقة والتي تؤثر على مجريات الأمور بما فيها داخل مصر .