هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.هانى تمام :عشر ذى الحجة تجمع أمهات العبادات

قال الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه المُساعد بجامعة الازهر إن ايام عشر ذى الحجة أعظم وأفضل أيام عند الله لاجتماع أمهات العبادات فيها


 أوضح أن هذه الأيام تجمع  أمهات العبادات، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيرها،  فالعمل الصالح فيها يختلف عن غيرها من حيث الفضل والخيرية والثواب ، ففيها يكثر عطاء الله وتتنزل فيها رحماته وبركاته ونفحاته الكثيرة على عباده المؤمنين 

واكد انه لذلك علينا أن نغتنم هذه الفرصة العظيمة .

فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى» 

وكذلك قال «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.

ولفت د.تمام الى ان أي عمل يقوم به المسلم في هذه الأيام ثوابه أفضل عند الله من غيرها من الأيام ، فتعامل مع هذه الأيام كما كنت تفعل في شهر رمضان ، بل أشد.

ونصح استاذ الفقه كل مُسلم ان يحرص على عمل الصالحات المتنوعة في هذه الأيام والاجتهاد فيها كما كان يجتهد في رمضان ، ومن هذه الأعمال :

 1 ـ تصفية القلب وسلامة الصدر وتـفريغ القلب والذهن من كل ما يشغل عن الله، والتوجه بالكلية إلى الله سبحانه مع صدق النية والإخلاص وطلب العون والتوفيق منه عز وجل.

2 ـ الإكثار من ذكر الله عن طريق عمل ورد يومي من الاستفغار والتحميد والتكبير وغير ذلك ، بحيث لا يقل عن 100 مرة لكل ذكر ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ.

3 ــ المواظبة على الصلاة في أوقاتها جماعة إن تيسر مع المحافظة على السنن ومنها قيام الليل.

 4 ـ الصيام ؛ لأن الصيام من جملة الأعمال الصالحة التي يُستحب فعلها في هذه الأيام ويدخل ذلك في عموم قوله تعالى: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وعن حفصة - رضي الله عنها-، قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.

5 ـ الإكثار من قراءة القرآن وحبذا لو ختمناه في هذه الأيام المباركة كما كنا نفعل في رمضان ، فختم القرآن فيها أفضل من ختمه في غيرها.

6 ـ المواظبة على الصدقة يوميا ولو بالقليل.

7 ـ إدخال الفرح والسرور على الناس والسعي في قضاء حوائجهم وجبر خواطرهم ، فخير الناس أنفعهم للناس.

8 ـ صلة الأرحام.

9 ـ إحياء سنة التكبير في الشوارع والبيوت فقد روي أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. وَكَانَ عُمَرُ رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ اْلأَسْوَاقِ، حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق