هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"الحقوق المتعلقة بالمال" في خطبة الجمعة بمساجد الشروق وبدر

أكد الشيخ أسامة جبريل، مدير إدارة الأوقاف بمدينتى الشروق وبدر، نص خطبة الجمعة اليوم الموافق 31 من شهر "مايو" الجارى لعام 2024، ستكون بعنوان "الحقوق المتعلقة بالمال".. منوهاً أن الموضوع الذى حددته "وزارة الأوقاف" فى وقت سابق، ومشددة على الأئمة ضرورة الإلتزام بموضوع الخطبة وعدم الخروج عن النص أو المضمون على أقل تقدير .


من جانبه، أكد مدير إدارة الأوقاف لمدينتى الشروق وبدر، أن الوزارة حددت زمن الخطبة 15 دقيقة؛ لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معاً كحد أقصى، ولأن ينهى الخطيب خطبته والناس فى شوق إلى المزيد خير من أن يطيل فيملوا.

أوضح الشيخ أسامة جبريل، أن موضوع الخطبة كالتالى:

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: [الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ النَّهَارِ سِرا وعلانية فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وأشهد من لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن المال قوام الحياة به تنتظم معايش الناس وتستقيم حياتهم، وهو ملك الله سبحانه وحده، استخلف فيه الإنسان، وجعله أمانة بين يديه اختبارا له، وامتحانا الصدق إيمانه ويقينه، حيث بقول الحق سبحانه: آمنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فيها، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةً، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ).

والمؤمن الحق يدرك أن الله سبحانه جعل في المال حقوقا ينبغي أن تؤدى. حيث يقول الحق سبحانه في صفات المتقين والَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ للسائل والمَحرُوم)، ويصف نبينا صلى الله عليه وسلم أهل المنازل العالية بقوله : (عبد رَزَقَهُ اللَّهُ مَانًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَثْقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المنازل).

فمن هذه الحقوق: زكاة المال، وهي ركن عظيم من أركان الإسلام، حيث يقول الحق سبحانه: (خذ من أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةٌ تُطْبَرْهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلَّ عَلَيْهِمْ إِنْ صَلَاتُكَ سكن لَيْمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) لسيدنا معاذ بن جبل حين بعثه واليا على اليمن .... وأخبرهُمْ أنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةٌ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَانِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ).

ولعظم شأن الزكاة فقد قرنت بالصلاة، فلا تقبل صلاة بغير زكاة، يقول سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما: "ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها: (وأطيعوا الله وأطِيعُوا الرَّسُول فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزكاة فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه، أن اشكر لي وَلِوَالِدَيْكَ فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه".

على أن حقوق الفقراء والمساكين وذوي الحاجات في المال لا يقتصر على الزكاة المفروضة، وإنما يدخل فيها سائر الصدقات، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانَ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنظُرُ إِمَّامَ مِنْهُ فَلا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ يشق ثمرة)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (إن الصدقة تُطْفِي غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مِيتَة السوء).

وقد وعد الله (عز وجل) المنفقين في وجوه الخبرات بالأجر الجزيل، حيث يقول الحق سبحانه: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مَائَةً حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ يَوْمَ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلْفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلْفًا).

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه اجمعين لا شك أن الإنفاق في وجوه الخبرات حق المجتمع في المال، مما يعمق روح التكافل والتراحم والتعاون في المجتمع، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) (قَالَ اللهُ تعالى: الفقَ يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقُ عَلَيْكَ).

ومن أهم وأوسع وجوه الإنفاق سنة الأضحية للتوسعة على الأهل والفقراء والمحتاجين، والتي تتحقق بالأداء الفعلي في الأماكن المخصصة لذلك، كما تتحقق بالوكالة من خلال صكوك الأضاحي، حيث يُعد الصك نوعا من الإنابة في الأضحية مع ما لذلك من فوائد جمة .

اللهم تقبل منا صالح أعمالنا

واحفظ مصرنا وارفع رايتها فى العالمين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق