رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
نعيش ونفتكر.. رائدا الاخراج السينمائي المصري محمد كريم وهنري بركات
يقدمها - زكي مصطفى
لطالما كانت السينما المصرية هي الرائدة في مجالها بين دول الشرق الأوسط فكما هو معلوم لأغلب المهتمين بتاريخ السينما أنها دخلت مصر فور اكتشافها ، فان نشأة السينما في مصر تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد شهدت تطورًا سريعًا لتصبح واحدة من أكبر الصناعات السينمائية في العالم العربي.
وكانت الإسكندرية شاهدة عام 1896 علي أول عرض سينمائي في مقهى "زواني" بمدينة الإسكندرية، وذلك بعد أشهر قليلة من العرض الأول للأخوين لوميير في باريس.
وفي 1907 تم تصوير أول فيلم تسجيلي في مصر بواسطة المصور الفرنسي فيلكس مسجيه، وكان عن ميدان القناصل في الإسكندرية.
وفي عشرينيات القرن الماضي وتحديدا عام 1923 تأسست أول شركة إنتاج سينمائي مصرية وهي "شركة مصر للتمثيل والسينما" بواسطة طلعت حرب.
وتم انتاج أول فيلم روائي طويل عام 1927 بعنوان "ليلى" للمخرجة عزيزة أمير، والذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية و في 1932عرض أول فيلم مصري ناطق "أولاد الذوات" من إخراج محمد كريم وبطولة يوسف وهبي.
واليوم تمر ذكري مخرج أول فيلم مصري ناطق وهو المخرج محمد كريم يُعتبر من رواد السينما المصرية والعربية. ولد في 8 ديسمبر 1896 وتوفي في 27 مايو 1972، بدأ محمد كريم مسيرته الفنية في المسرح، حيث كان ممثلاً ومخرجاً مسرحياً قبل أن ينتقل إلى عالم السينما.
و من أبرز أفلامه "وداد" (1936) و"دموع الحب" (1935) و"يحيا الحب" (1938)، حيث عمل مع كبار النجوم مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
وكان له دور كبير في تطوير تقنيات السينما في مصر، حيث عمل على تحسين جودة الإنتاج والإخراج والتصوير السينمائي، مما ساهم في رفع مستوى الأفلام المصرية في ذلك الوقت و نال محمد كريم العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته وبعد وفاته، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما المصرية.
أيضا تمر اليوم بعد سنوات توفي المخرج الاستثنائي ومعلم الأجيال هنري بركات و هو أحد أشهر المخرجين في تاريخ السينما المصرية، ويعتبر من الرواد الذين ساهموا في تشكيل ملامح السينما المصرية الكلاسيكية. إليك بعض المعلومات المهمة عنه:
وُلد هنري بركات في 11 يونيو 1914 في القاهرة لعائلة لبنانية، درس في مدارس فرنسية بالقاهرة ثم درس الحقوق في باريس، ولكنه قرر التوجه إلى السينما ودرس الإخراج السينمائي.
بدأ مسيرته الفنية في السينما كمساعد مخرج ثم عمل على أول أفلامه كمخرج عام 1942 مع فيلم "الشريد".
ومن أهم وأشهر أعماله أفلامه مع فاتن حمامة مثل "دعاء الكروان" (1959) يعتبر من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وهو مقتبس من رواية لطه حسين ، و"الحرام" (1965) فيلم درامي مقتبس من رواية يوسف إدريس، وحصل على جوائز دولية.
- "أيامنا الحلوة" (1955)بطولة فاتن حمامة، عبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي و "في بيتنا رجل" (1961): فيلم درامي سياسي بطولة عمر الشريف وزبيدة ثروت.
عمل بركات مع كبار نجوم السينما المصرية مثل فاتن حمامة، عبد الحليم حافظ، عمر الشريف، وسعاد حسني. تميزت أفلامه بالتنوع بين الدراما، الكوميديا، والرومانسية، وغالبًا ما تطرقت إلى قضايا اجتماعية وسياسية.
حصل على العديد من الجوائز من مهرجانات سينمائية دولية ومحلية. نال جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما تم تكريمه في العديد من المناسبات تقديراً لإسهاماته الفنية الكبيرة.
توفي هنري بركات في 23 مايو 1997، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا ضخمًا يشمل أكثر من 100 فيلم.
هنري بركات يعتبر أحد أعمدة السينما المصرية وقد ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن السابع في مصر والعالم العربي.
اترك تعليق