"قطة.. جزرة" من أبرز الشخصيات التي تألقت وبرعت في رمضان هذا العام. قدمهما كل من الفنانة زينب العبد و الفنان محمد الدمرواي. حيث استطاعت مشاهدهما ان تتصدر السوشيال ميديا. وتلقي استحسان وإشادات من الجمهور.
برزت الفنانة زينب العبد في شخصية " قطة" ضمن أحداث مسلسل "العتاولة" وشكلت ثنائياً محبوباً بين الجمهور مع الفنانة فريدة سيف النصر. إذ كانوا ينتظرون ظهورها علي الشاشة.
تألق الفنان محمد الدمرواي بشخصية " جزرة" في مسلسل "جودر" . والتي أضفت شخصيته روح الفكاهة علي الأحداث. وخاصة إنه يعتمد علي كوميديا الموقف بشكل راقي وجذاب.
قدما الثنائي شخصيات كوميدية مختلفة. فبالرغم من ان دور كل منهما ينتمي إلي الكوميديا. إلا إنهما خطفا الأنظار بسبب التنوع في الدور والأداء. تحاورت " الجمهورية أون لاين" مع زينب ومحمد حول مشاركتهما في رمضان. وأبرز الكواليس والصعوبات التي واجهتهما.
كيف وجدتي ردود الأفعال تجاه "قطة" في "العتاولة" ؟
** سعيدة جداً بردود الأفعال التي وصلتني علي شخصية "قطة". فلم أكن اتوقع ان تنال كل هذه الأصداء. بالرغم إنني كنت مطمئنة للعمل بشكل عام. لانه من بطولة نجوم كبار. كل منهم يقوم ببطولة عمل بمفرده. إلا أن شخصيتي تكون لها أصداء كبيرة وتترك أثراً لدي الجمهور وسط كل هؤلاء النجوم أصحاب التاريخ والقيمة في الوسط الفني.. هذا ما لم أتوقعه لكنه في النهاية أسعدني جداً.
ما أبرز تعليق تتذكرينه للجمهور ؟
** "شريرة بس بنحبك " ." مش عارفين نكرهك" . هذا التعليق من أكثر التعليقات التي تأثرت بها من الجمهور. لأن هذا ما كنت أقصده. ان أقدم الشر ولكن بشكل لطيف ودمه خفيف والجمهور يحبه.
حديثنا عن استعدادك وتحضيراتك لشخصية " قطة " ؟
** صراحة ذاكرت كثيراً للشخصية. وحظي الحلو أن دوري كان مكتوبًأ منه حلقات عديدة. وبالتالي كنت علي دراية بجميع تفاصيلها. فكنت أحضر "للأيفيهات واللزمات الخاصة بها". وبالتاكيد هناك أشياء عديدة حدثت وقت التصوير. وخاصة إنني أحب مدرسة "الارتجال" دون اللعب في أساس النص. لذلك كنت حريصة ان أي إضافة تكون من صلب الموضوع.
ما أبرز الإضافات علي الشخصية ؟
** المخرج أحمد خالد كان لديه مرونة كبيرة في إضافة وابتكار أشياء جديدة علي الهوا. فكان قبل أي مشهد كنت اقترح أي شيء يوافق أو يعلي علي ما اقوله. فمثلا " يا سفاح" أو "ملكش في القطط" هذه الافيهات أضفتها قبل دقائق من تصوير المشاهد. ومن أكثر الاشياء التي أسعدتني وخاصة إنها علمت مع الجمهور وكانت لايقه جداً.
وما اصعب مشاهدك ؟
** ليس هناك مشاهد صعبة في "قطة". ولكن أكثر مشهد كان يقلقني ويصيبني بالتوتر. هو مشهد " ضربي بالقلم من طارق لطفي ". كنت متوترة جداً قبل المشهد وذهبت للكرفان. وطلبت منه ان يكون قلماً حقيقياً ولكن دون وجع. وبالفعل عند تصويرنا المشهد ضربني بجد ولكن القلم لم يتعبني. وتم تصوير المشهد بثلاث كاميرات كأنه مشهد سينما حتي لا تتم إعادته.
هل يزعجك حصرك في الأدوار الكوميدية ؟
** نهائياً.. أنا اعمل في التمثيل منذ سنوات عديدة وقدمت أدواراً مختلفة كثيرة. سواء كانت تراجيديا او لايت أو أدوار مركبة. ولكن يظل الكوميدي هو الاقرب لقلوب الناس. والاسهل في الوصول لهم. وفكرة إسعاد الجمهور وضحكهم شيء عظيم وليس سهًلا. لذلك أحب جداً ان أكون كوميديانة. بالاضافة إني استطيع تجسيد أي دور.
لديك مشاهد عديدة مع الفنانة فريدة سيف النصر.. كيف كانت الأجواء ؟
كانت بجانبي طوال الوقت. ونظل بالساعات نتحدث سواء في اللوكيشن او في التليفون. فكانت تتعامل معي كأنها أمي. وأنا كنت سعيدة بهذه المشاعر. نظرًا لوفاة والدتي. فكنت طماعة في هذا الشعور وخاصة إنها حنينة. حتي في عصبيتها.
دورك يرتبط بالفنانة فريدة سيف النصر. ونظراً لوفاتها في الجزء الاول. ماذا عن ظهورك في الجزء الثاني من العتاولة؟
** كنا علي علم بوجود جزء ثاني. وذلك أثناء تصويرنا في لبنان. ان هناك اقتراحات بالفعل باستكمال العمل. وبالتأكيد سأكون موجودة. لأن منزل "سترة العترة" لن يغلق. ولكنني لا اعرف تفاصيل الخط الدرامي الجديد لشخصيتي.
ماذا عن طموحاتك في الأدوار القادمة ؟
** أتمني ان أقدم شخصيات مختلفة. فأنا أميل للشخصية المركبة الشعبية. وبالرغم من إنني اعمل منذ سنوات. ولكن لم يحدث أن أي مسلسل قدمته نال كل هذه الاصداء والنجاح مثل "العتاولة". لذلك عندما يحقق المسلسل النجاح يحرك اختياراتك. لان شغلاتنا شغلانة حظ. وانا راضية بمعاد ربنا وبنجاحي هذه الفترة.
ماذا عن مسلسل "السرداب"؟
** انتهيت من تصويره منذ فترة. ولكنني لا اعلم موعد عرضه. وانا استمتعت جداً بالتجربة فيه. لان المخرج عبد الرحمن أبو غزالة سريع وإيقاعه مختلف وعينه حلوة ويحب الممثل الذي أمامه. وسأقدمه خلاله دوراً جديداً به نقلات وحالة مختلفة. ولكنني لا استطيع ان أصرح بأي تفاصيل حوله.
ماذا عن الأصداء التي وصلتك عن "جزرة" ؟
** الحمد لله تعبي لم يذهب هباء. وبالرغم من ان "جزرة" شخصية بعيدة عن الأدوار التي اعتدت ان أقدمها. إلا إنها نالت إعجاب الجمهور بشكل كبير. فلم أكن اتوقع ان يكون لها كل هذا النجاح. ولكن مجهودي ظهر في كافة تفاصيل الشخصية. والجمهور شعر بها وأشادوا بالأداء.
ألم تخش من تقديم الشخصية وخاصة إنها بعيدة عنك ؟
بالتاكيد كنت متخوفًا. لانها شخصية لا تشبهني إطلاقاً. بالاضافة إن بها جزء كوميدي. فأنا كنت اعلم ان هذا الدور سيكون نقلة في مسيرتي. إما بالنجاح او اقعد في البيت ولا اشتغل مرة أخري. ولكن الحمد لله نجاحه فاق توقعاتي.
ماذا عن تحضيراتك لـ"جزرة" ؟
** الشخصية أخذت في التحضيرات ما يقرب من سنة ونصف. لأننا بدأناها من شهر يونيو 2022. وكان من المقرر ان يكون العمل في رمضان 2023. ولكن تم تأجيله لهذا العام. وكل هذه الفترة كنا في تحضيرات مستمرة مع المخرج إسلام خيري. إذ إنني علمت منه الطريقة التي يريدها في الشخصية وبدأ العمل عليها.
هل لديك أي إضافات علي الشخصية ؟
** نعم.. أغلب افيهات "جزرة" انا من وضعتها. وكنت علي استحياء. لانني اعلم ان المخرج الكبير اسلام خيري. لا يحب أي تغييرات في النص. وخاصة ان السيناريو الذي كتبه السيناريست أنور عبد المغيث متماسك ومترابط جداً. كإنه ورق مسرحية وليس مسلسل. لذلك كنت حريصاً ان كل جملة تكون في محلها ومضمونها. لانني فهمت ما يريده المخرج من الشخصية.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك مع "جزرة" ؟
** الصعوبة تكمن في المحافظة علي إيقاعها طوال تصوير الـ 3مراحل السنية الخاصة به. فهو بادئ صغير "صبي خان". ثم "صاحب ملهي ليلي" وبعدها يكبر حتي يكون شغال لديه أخوات جودر. فكان المفروض ان نراعي انها شخصية واحدة ولكن مع تطوراتها العمرية.
حدثنا عن أصعب مشهد ؟
** مشاهد "الملهي الليلي" صعبة جداً. لاننا كنا نصور في شهر 9. ونرتدي ملابس ثقيلة جداً. إلي جانب اللوكيشن ملئ بالشموع و النار الحقيقية. والشمع كان ينزل علي وجوهنا. الحمد لله إننا لم نتشوه. وكل هذه الاشياء تزيد من درجة الحرارة.
وبالنسبة لمسلسل "مليحة".. حدثنا عن مشاركتك فيه ؟
** جسدت خلال المسلسل شخصية "خالد" الشاب البدوي ابن زعيم القبيلة. وبالرغم من ان دوري فيه ليس كبيراً. ولكنه كان مهمًأ ومحوريًا خلال الأحداث. وأكثر ما أعجبني فيه هو التحدث باللهجة العريشية. إذ إن المسلسل ناقش القضية الفلسطينية التي تهمنا جميعًا. وهي قضية حساسة جداً. والشخصية له موقف بطولي داعم للجيش المصري ضد الإرهاب.
انت بالأساس دكتور ومازلت تمارس مهنة الطب..ما سبب دخولك عالم التمثيل ؟
** أنا بمثل من أيام المدرسة ومسرح المدرسة وبعدها مسرح الجامعة. ثم دخلت مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال. وهذا هو شغفي الأكبر. بالتاكيد هذا الأمر مرهق لي ولعائلتي وأعصابي ونومي. إلا إنني لا استطيع ان اتخلي عن سهري وتعبي وسنوات دراستي في الطب. لذلك مازلت أحاول الجمع بين المهنتين. حتي يكون هناك شيء يستحق ان اترك الطب من أجله.
وكيف تجد ردود أفعال مرضاك ؟
** لا أحب ان يدخل الأمرين في بعض. فأنا لا اتحدث عن التمثيل وأدواري داخل المستشفي نهائياً. حتي إذا شبه علي المريض انكر واقول "ليس أنا". لان هذه حياة مريض وتدريب أطباء. فلا يصح كسر هيبة الموقف.
وأخيراً.. ماذا عن الجديد لديك ؟
** لدي مسرحية" عبد الوهاب" للمخرج خيري بشارة. وسيتم عرضها علي مسرح موسم الرياض. إذ إننا بدأنا بروفات منذ فترة طويلة. وايضاً لدي فيلم قصة حياة " أم كلثوم" مع المخرج مروان حامد. حيث أجسد شخصية الإذاعي جلال معوض. وهي شخصية لم تقدم من قبل في أي عمل عن كوكب الشرق.
اترك تعليق