الحياء هو ملك الاخلاق الحميدة وسلطانها الرشيد وجاء فهو ابرز الصفات التى تنأى بالانسان عن الرذائل وتحجبه عن سفائف الامور وهو امير بواعث الطلبُ الى المعالى
وقد جاء فى حديث بن ماجة عن النبى صل الله عليه وسلم "إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وإنَّ خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ"
وفى هذا الشأن قال الدكتور هانى تمام استاذ الفقه بجامعة الازهر الشريف _ الحياء عنوان هذا الدين وهو السد الذي يمنع الإنسان من الفواحش الظاهرة والباطنة مؤكداً ان الإسلام ليس شعائر فحسب بل شعائر وأخلاق وسلوك ومن ركز في جانب دون جانب لم يفهم دين الله تعالى.
وقال العلماء ان الحياء يكون من الله وملائكته ومن النفس ومن الناس واعظم الحياء نفعاً هو الحياءُ من الله تعالى
ولهذا قال النبى صل الله عليه وسلم فى حديث ابن مسعود رضى الله عنه
"استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى ، وتحفَظَ البَطنَ ، وما حوَى ، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى ، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا ، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ"وفى رواية زاد" فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللهِ حق الحياءِ"
اترك تعليق