رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دلالة كلمة (حياة) نكرة بقوله تعالى ولتجدنهم أحرص الناس على حياة
يقول الله تعالى.. ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون) [البقرة 96].فما دلالة استخدام كلمة (حياة) نكرة في قوله تعالى (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة)!!
قال تعالى في سورة البقرة (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {96})
وجاءت كلمة حياة نكرة وهي تعني أي حياة سواء كانت حياة حيوانات أو حشرات وهذه إشارة إلى أنهم يريدون أي كانت وإن كانت ذليلة أو مُهينة أو تافهة ودنيا وليست الحياة الكريمة وإنما أي حياة مهما كانت دنيئة، لذا هم حرصوا على حياة تافهة ولا يتمنون الموت كما تحدّاهم به القرآن.وهى فى سياق الحديث عن اليهود.
لا تتمنَّ طولَ العمر ما لم يقترن بصلاح العمل، وكن على ما بعد عمرك أحرصَ منك على طول عمرك.
إن الله بصيرٌ بما يعمل العباد، محيطٌ بصغير عملهم وكبيره، ألا فلنحذَر المخالفةَ عن أمره بتذكُّر اطِّلاعه علينا.
اترك تعليق