استمرت كسوة الكعبة تصنع و ترسل من قبل حكام مصر طوال القرون والعهود منذ فجر التاريخ الاسلامي بعدما خصها الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب منذ العام الثالث عشر من الهجرة النبوية 634 ميلادية وبأمره رضي الله عنه علي ان يصرف عليها من بيت مال المسلمين وبعدما اصبحت مصر منذ ذلك العهد مقراً رئيساً لصناعة كسوة الكعبة المشرفة الي أن انشا الملك عبدالعزيز آل سعود مصنعاً لكسوة في مكة المكرمة.
(منذ خلق الله الارض ومن عليها لم يكن لأي دار للعبادة ما للكعبة المشرفة من المكانة والتقديس والتشريف. فلا تكاد تمر لحظة من عمر الزمن الا وتري الطائفين حولها يسبحون الله سبحان الله العلي القدير من ارادة بسوء فإنه يرد من مدحوراً من حيث لا يدري... يقول الله تعالي " وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادي بِظُلْمي نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابي أَلِيمي "25" سورة الحج. صدق الله العظيم.
- أن أول حاكم مصري سعي في كسوة الكعبة المشرفة بعد زوال الدولة العباسية هو الملك الظاهر بيبرس.
- وكان المحمل من مظاهر الاحتفال بموسم الحج وهو نقل الكسوة الشريفه لمكة المكرمة وكان أول من أجري هذه المراسم الملكة شجرة الدر في عام 648هـ . 1250م.
(كان المحمل يزين باللآلئ والجواهر والذهب وهو إطار خشبي مربع فوقه هرم يكسوه نسيج حريري اسود مطرز بزخارف من الذهب ونقوش مكتوبة في بعض الاجزاء علي أرضية الحرير الاخضر أو الاحمر وحوافه من الحرير ومثبت في أركان وقمة الهرم كرات من الفضة وفي مواجهة السقف الهرمي منظر الكعبة مطرز بالذهب.
اترك تعليق