تستضيف الجمهورية أونلاين فضيلة الدكتور إبراهيم حامد من علماء الأزهر الشريف للحديث عن الانتصارات في هذا الشهر الكريم المبارك، وما هي الفائدة التى تستفاد منها الامة

فى البداية وبعد حمد الله والثناء علية..
قال حامد  شهر رمضان شهر له من الأسماء والمسميات ما ليس لغيره.

ومن المعلوم أن تعدد المسميات يدل على شرف المسمى، بمعنى لو إن عندنا شيء، وله من الأسماء العديدة والمسميات المتعددة، فإن ذلك يدل على كرامته، وعظم مكانته ومنزلته، وهذا يعني شيء عن القدر، فلا يعلم عن شهر من الشهور، ولا يعرف إن في شهر له من الأسماء
والمسميات مثل شهر رمضان،

مضيفا وان من هذه المسميات أن شهر رمضان هو شهر الجهاد والانتصارات التي ذكرها لنا التاريخ، فسمي شهر رمضان بشهر الانتصارات، لم وقوع النصر المبين للمسلمين، بداية من عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وإلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليه.

 *وعند سؤال الدكتور إبراهيم عن أهم الانتصارات في هذا الشهر المبارك ؟

وضح لو أردنا أن نتحدث عن أهم الانتصارات التي وقعت في هذه الأيام المباركة وفي تلك الليالي الغالية وهي أيام وليالي شهر رمضان، 
كانت فاتحة الخير في غزوة بدر في غزوة بدر،
 هذة المعركة والمواجهة العسكرية الأولى بين أبناء الدنيا وأبناء الآخرة، بين جند الشيطان وجند الرحمن،
 هذه الغزوة التي وقعت في 17 من شهر رمضان.
 والتي تكللت بنصر الله المبين، هذة الغزوة التي هي كانت بوابة للجهاد في سبيل الله، أعز الله تعالى جنده وهزم المشركون، استأثرت رحمة الله تعالى بعدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، 
فكانوا في الفردوس الأعلى، وكان عددهم 14 واحد،
 وقتل من المشركين 70، وأسر منهم 70.

وكان النصر المبين لأمة سيد العالمين عليه الصلاة والسلام، 

مضيفا ثم كان فتح مكة ودخل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مكة، فاتحا منتصرا، بل وأعلن السلم والمسالمة، ونشر الأمن والأمان. 

فمن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهوآمن، ومن دخل دارا أبي سفيان فهو آمن، وتم فتح مكة في شهر رمضان.

ثم كان آخر العهد بهذه الانتصارات، ما كان من مواجهة مع اليهود، 
والتي تكللت بنصر الله تعالى المبين  في نصر أكتوبر 10 من رمضان، 6 من أكتوبر، والتي علت فيها صيحات المكبرين، الله أكبر بما زلزل قلوب الأعداء عندما توكلنا على الله تعالى حق التوكل.

أخذنا من أسباب واعتمدنا على الله، وكانت الثقة الغالية في الله، كان نصر الله عندما أخذنا بالأسباب، أي ما تركنا سببا، سواء في التخطيط أو الإعداد أو التجهيز أو الخداع والمخادعة، 
أو اختيار وقت وبداية الحرب، واختيار اليوم كل الوسائل وكل الأسباب، أخذناها بما يستطيعه البشر، 
فكان الاعتماد على الله، وكانت الثقة الغالية في الله، التي تكللت في النهاية بهزيمة أعداء المسلمين بهزيمة اليهود في 10 من رمضان 6 من أكتوبر.

 * وعند سؤال حامد عن الدروس والعبر المستفادة  من هذة الإنتصارات فى الشهر الكريم؟

قال شهر رمضان بعض الناس يظنون إن هو شهر الكسل والضعف، شهر الجوع والهوان، 
أبدا شهر رمضان شهر القوة والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، 
شهر رمضان هو شهر العمل والسعي و شهر شهر الجهاد والنصر ويجب على الأمة ان تستفيد من شهر رمضان
لأن الخير والمدد الإلهي يتنزل على عباد الله الصالحين، كلما كانوا طائعين لله تعالى
مشيرًا  ان شهر رمضان من خلال انتصاراته يجب نتعلم أن هذا النصر لا ينقطع إلى قيام الساعة، 
طالما نأخذ بأسبابه ونعتمد بحق على الله ونثق في وعد الله تعالى نتعلم من الانتصارات في شهر رمضان.

أن نصر الله تعالى في حقيقته هو من عند الله ومن النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، 
الله تعالى يؤيد عبادة وينزل ملائكة، وينصر المستضعفين، بما يعني أننا نكون على يقين أن الغلبة لهذا الدين، 
ولكن القضية أين نحن من طاعة الله؟ رب العالمين؟ الجهاد هو ذروة سناء الإسلام
كما كان وكما هو كائن، يكون النصر في أي وقت، طالما توافرت أسبابه، ولكن يكون أكثر ما يكون، وأحق ما يكون، إذا ما كان في أيام طاعة، ومع أيام عبادة ك شهر رمضان المبارك

قمة الانتصارات  للمسلمين كانت في شهر الصوم، ويجب ان نترك الكسل من ورا ظهرنا
و يكفي غزوة بدر، ويكفي حرب أكتوبر الأخيرة بين البدء وبين النهاية التي عايشناها والتي لها مايليها إن شاء الله 
مضيفا  هذا دعوة إلى ترك الكسل، بل علينا بالسعي والعمل والجد في العمل، 
 الصيام يعطيك القوة ذاتية، قوة إيمانية يحثك على إتقان العمل وعلى الإكثار من السعي، والاجتهاد في كل ما هو وكل إليك، فإذا ما كان في ذروة سناء الإسلام وهو الجهاد، وكانت المواجهة لا محالة كان التوفيق والتأييد الإلهي، ثم كان نصر الله تعالى لعباده المؤمنين.