حول فضل ليلة القدر والمُستحبُ فيها نشر الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف_ مُدونة عبر صفحته الشخصية قال فيها
1/ فضل ليلة القدر
فضل ليلة القدر: قال فيه تعالى "إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.(تفسير ابن كثير)
_وكذلك من فضلها انها ليست مساوية لألف شهر، بل (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) _قال النووي:" معناه خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر". (المجموع ج6 ص489)
_ وايضاً من فضلها ما ورد فى قوله تعالى (تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) _قال ابن كثير: والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له.
_ومن الفضل ما ورد فى شأنها فى قوله تعالى _ (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) قال مجاهد: هي سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى.
2/ مما يشرع في ليلة القدر:
_إطالة القيام: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، متفق عليه.
_ كثرة الدعاء، ومما ورد: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
_جميع العمل الصالح: لقوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) قال مجاهد: عملها، صيامها وقيامها خير من ألف شهر. (تفسير ابن كثير)
3/ وقتها:
قال ابن حجر بعد أن عرض الأقوال: أرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب. ا.هـ
فسنة تكون في ليلة والسنة الأخرى تكون في غيرها من العشر الأواخر.
ولهذا اكد استاذ الفقه المُقارن انه ينبغي تحريها في جميع ليالي العشر.
اترك تعليق