يوسف العجمي الكوراني هو العالم الصالح والقدوة والعارف بالله مربي المريدين قدوة العارفين . المتوفي سنة 967هـ .
يوجد ضريحه بضريح مصطفي باشا بقرافة الإمام الشافعي رضي الله عنه .تبلغ مساحته 23 مترًا و28 مترًا عمقًا. وهو بناء لا مثيل له في مصر. وقد بنيت جدرانه من الخارج من الحجر الكبير المقطوع ومن الداخل من حجر صغير.
كان له تأثير كبير علي السلطان الظاهر بيبرس.وكان السلطان يسترشد به ويأخذ برأية في أحوال البلاد السياسية حتي أنه كتب بإزالة الخمور وإبطال الفساد والخواطئ من القاهرة ومصر وجميع أعمال "أقاليم" مصر . فطهرت كلها من المنكر . ونهبت الخانات التي جرت عادة أهل الفساد الإقامة بها. وسلبت جميع اموال المفسدات وحبسهن حتي يتزوجن. كما أمر بنفي كثير من المفسدين. وكتب السلطان إلي جميع البلاد بمثل ذلك.
وكان الشيخ يوسف العجمي حسب ما جاء في كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون". للدكتورة سعاد ماهر محمد. العقل نافذ البصيرة . كان من أقوي المشجعين والمؤيدين للسلطان في نقل الخلافة العباسية من العراق بعد سقوطها علي يد التتار إلي مصر. فقد حدث عندما احضر السلطان الخليفة الحاكم بأمر الله ابا العباس أحمد بن الأمير أبي علي الحسن من العراق سنة إحدي وستين وستمائة كان الشيخ يوسف العجمي أول من بايعه بالخلافة في مصر بعد السلطان.
كما كان للشيخ يوسف العجمي مواقف معروفها ذكرها الكتاب. وهي عندما انخفض منسوب فيضان النيل عام 662م. ووقع الغلاء بمصر. أشار الشيخ يوسف علي السلطان أن يوزع الفقراء علي الأغنياء والأمراء وألزمهم بإطعامهم. ففعل كما أشار عليه.
كان الشيخ يوسف مسموع الكلمة عند الكثير من الأمراء امثال الأمير حسام الدين لاجين الجوكندا. والأمير جمال الدين موسي بلهان. بالإضافة إلي العلماء ورجال الدين الذين كانوا يجتمعون به ويترددون عليه مثل القاضي تاج الدين عبد الوهاب. وتاج الدين أبو الحسن.
يقول ابن الزيات في تحفة الاحباب " ان الشيخ يوسف العجمي العدوي من أصحاب عدي ابن مسافر ومن الروايات التي كان يرويها الشيخ نفسه أنه جاع ليلة فرأي الشيخ عدي في المنام فقام فقدم له طبق به عنب فأكل منه فأستيقظ فوجد حلاوة العنب في فمه .
وكان الشيخ يوسف رضي الله عنه مسموع الكلمة عن الأمراء والوجهاء والسلاطين و ذا شأن عظيم ومن العلماء الملازمين للشيخ يوسف . المحدث تاج الدين ابو الحسن علي ابن احمد بن محمد بن ميمون القيسي المصري المعروف بابن القسطلاني . وكان الشيخ يوسف من المعجبين به لعلمه وورعه فتوسط له عند السلطان فأمر بتعينة لمشيخة دار الحديث بالمدرسة الكاملية التي أنشأها السلطان الكامل سنة 662 بشارع بين القصرين "ش المعز حاليا" بحي الجمالية وكان يشغل المنصب حتي توفي سنة 665هـ
توفي الشيخ يوسف ودفن في القبة الملحقة به كما دفن معه جماعة من الأولياء بسفح المقطم . ودفن فيها ايضا سيدي أبو العباس البصير. ويحيي الصنافيري. وعبد الله الغمازي. رضي الله عنهم. و سيدي محمد الأندلسي. وبجواره مشهد الإمام العلامة الحصني. وعلي بعد امتار نجد مشهد العارف بالله سيدي يوسف العجمي وأولاده وجماعته منهم الشيخ العارف. والوليّ الشهير. جمال الدين يوسف بن عبد الله ابن عمر بن عليّ بن خضر العجمي الكوراني. الذي كان عارفا بالله تعالي. وبسلوك الطريق. أدرك الشيخ يحيي الصنافيري. وكان يزوره كثيرا. ويفهم ما يقوله الشيخ من الإشارات والتلاويح.
اترك تعليق