من خصائص شهر رمضان المبارك التى بينتها الاثار النبوية المشرفة واكدت عليها مع استهلال الشهر الفضيل انه يتم غلق ابواب النار وفتح ابواب الجنة كما يتم تصفيد الشياطين
وقد ورد ذلك فى قوله صل الله عليه وسلم " إذا استَهَلَّ رمضانُ، غُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ، وصُفِّدَتِ الشياطينُ."
وفى رواية "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ."
وقد قال الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى بدار الافتاء المصرية _ ان هناك من قال من الفقهاء ان فتح ابواب الجنة يؤخذ على ظاهره فيكون هذا علامة على بركة الشهر فيما يُرجى للعامل فيه من الخير وقيل ان المراد بفتح ابواب الجنة انه يدل على كثرة ثواب الشهر للعامل فيه بصيامه وقيامه
وعما ورد من اقوال العلماء فى تصفيد الشياطين افاد _انه قيل فى تصفيد الشياطين انها تُصفد حتى لا تُفسد على الصائم صومه ولذلك قيل ان تصفيدها لا يكون الا لمردة الشياطين بدليل وقوع بعض المعاصى من بعض الناس فى رمضان
وقيل تصفد اى تضعف وسوساتها عن عظائم الامور وقيل صُفدت الشياطين لمن اراد ان يصوم صوماً لا جرح فيه ولا غيبة فيه
هل يعنى تصفيد الشياطين الا يرتكب العبد الذنوب فى رمضان
وفى ذات السياق قال امين الفتوى _ ان العبد الذى يتعلق قلبه بحب أرتكاب الذنوب والمعاصى ولا يريد ان يتغير_فيرتكبُ الذنوب فى رمضان ولهذا لا بد له ان يكره الحرام حتى يسلسل الله سبحانه وتعالى له شياطينه فلا يوسوسوا له بسوء ويهيَئ له باب التوب
اعمال السوء فى رمضان من النفس
فيما افادت دار الافتاء انه إذا كان بعض المسلمين يأتون في رمضان ببعض الأمور الخارجة على الإسلام، فهذا من عند أنفسهم الميالة إلى الشر الأمارة بالسوء، وقد قال تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ [يوسف: 53].
اترك تعليق