اكد الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف _انه على الصائم شرعا أن يتجنب ما يفسد صومه ويبطله حتى ينعم الله عليه بإتمام صومه وإكماله
وبين انه ورد فى الاثر عن النبى صل الله عليه وسلم ان "من أفطر يوماً من رمضان متعمداً لم يقضه أبداً طول الدهر"
لافتاً الى ان صيام رمضان في رمضان لا عدل له أي ثوابه عظيم ،وأجره كبير ،ولا يمكن أن يعدله الصوم في يوم آخر وفي شهر آخر
واوضح ان مفسدات الصوم هى كالتالى
_ الأكل والشرب ..عمدا لقول الله عز وجل "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ "البقرة/187.
٠
_وصول شئ إلى الجوف من منفذ طبيعي مفتوح ...،او إلى باطن الرأس أيا كان هذا الشئ ،أو استنشق شيئا فوصل إلى رأسه كالنشوق المعروف ٠
لقوله صل الله عليه وسلم "إنما الإفطار مما دخل ،وليس مما يخرج "
_تعمد القئ ولو كان قليلا ...لقوله صلى الله عليه وسلم :"من ذرعه القئ فليس عليه قضاء ،ومن استقاء فليقض "
_إذا حاضت المرأة أو نفست ..قبيل المغرب ولو بلحيظة فسد صومها ،ووجب عليها القضاء ،وإذا ارتفع عنها دم الحيض أو النفاس قبيل طلوع الفجر ولو بلحيظة وجب عليها الصوم ،ولا يضرها تأخير الغسل حتى دخل وقت الصوم إذ ليست الطهارة من شروط صحة الصوم ٠
_الاستمناء ..أي تعمد الصائم خروج المني يقظة عن طريق الاستمناء المحرم ،أما إذا خرج المني من الصائم أناء نومه وهو ما يعرف بالاحتلام فيظل الصوم صحيحا ٠
_نية الفطر ..فمن نوى أن يفطر ،ويخرج من عبادة الصوم قبل تمامها وبعد أن شرع فيها وقطع جزءا من النهار صائما أفطر بهذه النية ،وإن لم يتناول مفطرا بالفعل لأن النية ركن من أركان الصيام ٠
_تناول مفطرا ظنا منه أن وقت الإباحة دخل أو لا يزال باقيا ٠
فمن تناول مفطرا وهو يظن بقاء الليل ،او ظنا منه أن الشمس غربت بطل صومه ،ووجب عليه أن يظل على إمساكه إلى الغروب ،وعليه القضاء _ فقد سئل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه" عن رجل تسحر ،وهو يرى أن الليل باق ،وقد طلع الفجر ( أي أن الواقع على خلاف ما ظن ) فقال : إن كان من رمضان صامه ( أي ظل ممسكا ) وقضى يوما مكانه ٠
اترك تعليق