جاءت قضية طالبة جامعة العريش "نيرة صلاح" والتى دوت واشعلت قصتها مواقع التواصل الاجتماعى لطمة جديدة على وجه المجتمع المصرى تستفز فيه روح الاخلاق العميقة التى يجب ان يؤصلها الاهل فى نفوس اولادهم
والقصة المُتداولة لتلك الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتى يتناقلها رواده الى حين قطع النيابة العامة بتحقيقاتها فى الثابت فيها _ان تلك الفتاة قد تعرضت لحلقة من المُتنمرين الذين تسببوا فى اضاعة زهرة شبابها بعدما قامت احدى زميلاتها الاتى نشبت بينهما مشكلة فى السكن الجامعى بألتقاط صوراً لها خلسة خلال استحمامها بحكم اشتراكهما فى غرفة واحدة واجبرتها على الاعتذر لها على جروبات عامة للطلبة بعد تهديدها بنشر تلك الصور وفضحها
وفى هذا السياق نؤكد ان من قواعد الاسلام الاصيلة هو الامانة فى القول والفعل و المعاملة الطيبة للرفقاء وخلع صفة التنمر عن النفس الذى حرمه الاسلام نهائياً منذ 1400 عام" " بكافة بأشكاله وصورة جميعها سواء كان ذلك بالسخرية او الاحتقار او غيره
وقال عز شأنه فى كتابه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ" سورة الحجرات - الآية 11
ويقول صل الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح "لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا. المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هاهُنا. ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ. كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ؛ دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ."
وفى ذات السياق قالت دار الافتاء ان التَّنَمُّر بجميع صوره مذمومٌ شرعًا، ومَجَرَّمٌ قانونًا؛ لكونه سلوكًا عدوانيًّا يلحق الأذى والضرر بالشخص الـمُتَنَمَّر عليه، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة
وفى ذات السياق اكد الدكتور خالد عمران امين الفتوى بدار الافتاء المصرية ان تعليم الوسطية فى الاسلام تُساعد على ادراك ثقافات العصر وعدم التخلى عن القيم التى ورثناها وعرفناها والتى يجب ان نُعلمها ونُربى عليها ابنائنا لكى يتمسكوا بها
اترك تعليق