لا شك ان الانسان يُثاب على كل ما يفعل من اعمال صالحات خلال استيقاظه واعياً
وقد قال العلماء "متى اقترن عمل الانسان بالنية قولاً او سعياً تأكد الجزاء
وقد ورد فى الاثر عن عائشة رضى الله عنها ان النيى صل الله عليه وسلم قال " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق "
و هذا السياق قد يُجيب عن بعض التساؤلات حول حكم ثواب قراءة سورة" مريم" فى المنام _والذى يُثيره البعض بقولهم
وقد قال العلماء _ان قراءة سورة مريم او غيرها لا يُثابُ عليه الانسان
واشار العلماء ان النوم اخو الموت رُفع فيه عن ابن آدم القلمُ فلا يُحاسب الانسان على ما يفعله فيه من خير او شر مُبينين ان الثواب يترتب على ما يفعله الانسان فى اليقظة ابتغاء وجه الله
وقد استشهدوا بقول الله تعالى " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ" البقرة/286
وقوله تعالى " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" النجم/39
واكدوا ان النوم ليس من كسب الانسان او سعيه وان ما يراه الانسان من رؤى تُفيد انه يقرأُ القرآن انما هى رؤية خير يستبشرُ بها فقط
وفى سياق مُتصل اكد امين الفتوى الدكتور عويضة عثمان بدار الافتاء _ان الرؤى المنامية لا يُبنى عليها احكام شرعية ولا تعاملات دنيوية فلا دليل فى الشرع للانقياد لها والعمل بمقتضاها
اترك تعليق