امتد زخم صعود الأسهم العالمية إلى منطقة الأسواق الناشئة، مما دفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM إلى الصعود للأسبوع الرابع على التوالي بنسبة 1.19%، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ نهاية شهر يوليو 2023.
حقق المؤشر مكاسب على مستوى جميع جلسات التداول لهذا الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، حيث سجل أعلى مكاسبه خلال جلستي الثلاثاء والخميس. وارتفع المؤشر بنسبة 0.26% خلال جلسة الثلاثاء، بعد أن تراجعت بيانات مؤشر أسعار المستهلك في كندا على نحو مفاجئ، ومع طرح المسؤولين الصينيين مزيدًا من إجراءات التحفيز الاقتصادية.
وخلال جلسة الخميس، صعد المؤشر مرة أخرى نحو 0.86% على خلفية انتعاش معنويات المخاطرة عالميًا، بعد أن تجاوزت شركة نفيديا Nvidia الأمريكية لصناعة الرقائق الإلكترونية توقعات المبيعات بشكل كبير، كما صعدت أسهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات بشكل حاد، إذ تشكل أكثر من 7% من مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM.
حققت المؤشرات الصينية مكاسب مدعومة بحزم الإجراءات التحفيزية المقدمة من الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي وارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا عالمياً، على الرغم من حذر الأسواق بشأن آفاق الاقتصاد الصيني واستمرار إشارة البيانات لانخفاض حجم الاستثمار الأجنبي في الصين.
ارتفع مؤشر هانج سنج Hang Seng في هونج كونج، وهو الأكثر انفتاحًا على المستثمرين الأجانب، بنسبة 2.36%، في حين قفز مؤشر شنغهاي المركبShanghai Composite ببورصة الصين الرئيسية، الذي يحركه تداولات المستثمرين المحليين، بنحو 4.85% على خلفية حزم إجراءات التحفيز الحكومية.
خفض بنك الشعب الصيني في بداية هذا الأسبوع، معدل الفائدة الرئيسي على القروض لمدة 5 سنوات بمقدار 25 نقطة أساس، وهو أكبر تخفيض له على الإطلاق، لكنه خيب آمال الأسواق عندما أبقى على معدل الفائدة الرئيسي على القروض لأجل عام دون تغيير.
أعلنت البنوك المملوكة للدولة عن زيادة كبيرة في حجم القروض المقدمة للمطورين العقاريين، في حين زادت الحكومة من قيودها على صناديق التحوط الكمي لكبح بيع الأسهم على المكشوف. وقد أشار ذلك بأن المسؤولين سيتخذون خطوات فعالة لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم إلى جانب استعدادهم لتيسير السياسة النقدية من أجل تحفيز الاقتصاد الصيني.
اترك تعليق