قدم النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي. رئيس المجلس، موجه إلي كل من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل، بشأن قصر حق المتقدمين لشغل وظائف مصلحة الشهر العقاري والتوثيق التابعة لوزارة العدل فى الإعلان المركزي رقم "8" لسنة 2024 لمن لم يتجاوز سنه ستا وعشرين سنة بالمخالفة للدستور ولقانون الخدمة المدنية.
أشار عضو مجلس النواب فى الطلب المقدم منه: إلى ما تؤكد عليه المادة "14" من الدستور النافذ والتى تنص على أن "الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة، ودون محاباة أو وساطة، وتكليف للقائمين بها لخدمة الشعب، وتكفل الدولة حقوقهم وحمايتهم، وقيامهم بأداء واجباتهم فى رعاية مصالح الشعب" وما نصت عليه المادة "53" من الدستور من أن "المواطنون لدي القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوي الاجتماعي، أو الانتماء السياسي، أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر، التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون، تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض".
ونوه إلي اعتراضه على ما تضمنه الإعلان المركزي رقم "8" لسنة 2024 الصادرعن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن حاجة مصلحة الشهر العقاري والتوثيق التابعة لوزارة العدل لشغل بعض الوظائف الشاغرة عن طريق التعيين، من اشتراط التقديم لمن لم يتجاوز سنه فى تاريخ الإعلان ستة وعشرين عاما، موضحا أن هذا الشرط يصطدم اصطداما مباشرا بمبدأي المساواة وتكافؤ الفرص اللذين يشكلان عمادا لمبدأ الجدارة والكفاءة الذي يعتبر أساس الاختيار للوظائف العامة.
أوضح: فإذا كان قانون الخدمة المدنية لم يضع حدا أقصي لشغل الوظائف العامة، وكل ما وضعه في هذا الصدد هو حد أدني باشتراط ألا يقل سن المتقدم عن 18 سنة.
وتساءل عضو مجلس النواب كيف ينص الإعلان عن اشتراط حد أقصي للمتقدمين وألا يجاوز ستة وعشرين عاما؟ ما الذي يمنع من يتجاوز سنه الستة وعشرين عاما بشهر أو اثنين وتتوافر فيه الكفاءة أن يكون جديرا بالتقدم لهذه المسابقة متى أتيح له السباق مع نظرائه والذين قد يكونون من دفعة واحدة إلا أن اختلافهم فى السن هو الذي منع أحدهم من التقدم فى الوقت الذي من الممكن أن يكون هذا الممنوع من التقدم أكثر كفاءة وجدارة من بعض نظرائه الآخرين الذين يسبقونه فقط بكونهم لم يتجاوز سنهم الستة وعشرين سنة؟.
اترك تعليق