هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بكار اصطحب الطالب الجامعي للنار

استدرجا "السائق" للصحراء.. هشما رأسه بالحجارة وسرقا "التوك توك"

المحكمة عاقبتهما بالإعدام.. وأمه من فرحتها مش هتنام

بقلوب قاسية استبدلها الجناة بحجر لا يلين ولا يتعاطف. تجرد لصين من جميع المشاعر الإنسانية وقتلا طفلا لسرقة توك توك في الشرقية. بعدما نجحا في استدراجه لمكان ناء.


الطفل الذي لم يتخط عامه الخامس عشر. ارتدي ثوب الرجال مبكرا. ونزل لسوق العمل. حيث قرر مساعدة أسرته من خلال العمل علي توك توك. إلا أنه في رحلة الشقا قابله من لا يرحم. حيث وسوس الشيطان للصين لسرقته.

المتهمان وضعا خطة شيطانية من خلال إغراء الطفل بالمال مقابل توصيلهما لمكان ناء. وما أن تواري الثلاثة- اللصين والضحية- عن أعين الناس. حيث قررا التخلص منه. بعدما رفض الطفل التخلي عن التوك توك. وتمسك بمصدر رزقه. فقتلاه بدماء باردة. ولم يرحما توسلاته أو دموعه. من أجل سرقة التوك توك.

تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطاراً من مدير المباحث الجنائية بابلاغ أحد الاشخاص قسم الصالحية الجديدة مقيم بدائرة القسم بغياب نجله سائق مركبة توك توك "15 سنة" عن مسكنه عقب خروجه للعمل علي مركبة التوك توك.

توصلت تحريات فريق البحث المشكل بمشاركة قطاع الأمن العام بقيادة العميد مصطفي عرفة رئيس فرع البحث لفرقة الشرق إلي أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين لأحدهما معلومات جنائية.

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما. وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة. واستدراج المتغيب إلي منطقة زراعية بدائرة مركز شرطة التل الكبير بالإسماعيلية. والتعدي عليه بالضرب. ما أدي لوفاته ثم استوليا علي مركبة التوك توك وهاتفه المحمول وتم بإرشادهما العثور علي جثة المجني عليه والمسروقات.

البداية. كانت عندما ودع محمد محمود صاحب الـ "16 عاما" أسرته وخرج لكسب لقمة العيش بالعمل علي توك توك ليساعد أسرته في مواجهة أعباء الحياة ولم يكن يعلم الطفل أن ذلك الوداع سيكون الأخير له ولن يعود لأسرته إلا جثته.

كان يقف الصبي في انتظار توصيلة يكسب منها بضع جنيهات وفوجئ بشخصين يطلبان منه توصيلهما لأحد المناطق بمدينة الصالحية الجديدة. بعد أن أغرياه بأجرة مضاعفة. فسمح لهما بالركوب وانطلق بمركبته علي أمل إيجاد راكب آخر أثناء عودته. ويعود بعدها إلي منزله ويمنح الجنيهات التي كسبها لوالدته.

أثناء سير المجني عليه بالتوك توك. وصل إلي منطقة زراعية وطلب منه الراكبين التوقف والنزول من التوك توك. لكن الضحية تشبث بمصدر رزقه فقاما بالامساك به وشل حركته وهشما رأسه بحجر واستوليا علي متعلقاته ومن بينهما هاتفه لتكون التوصلية الأخيرة  وفرا هاربين.
5 أيام مرت علي غياب الطفل "محمد" عن منزل أسرته تأكدت والدته أن مكروهاً أصاب ابنها منذ اليوم الأول لغيابه وقلب الأم يشعر بأنه لن يعود سالما لكثرة الحوادث والجرائم التي يتعرض لها سائقو التوك توك. ومع كل حادثة تعلم بها كانت تطالبه بالتخلي عن تلك المهنة والبحث عن مصدر رزق آخر لكنه كان يطمأنها بأنه سيعمل بالقرب من المنزل. ولم يعلم بأن دوره قد حان ليقع حياته ثمناً للصوص الطريق.

أمرت النيابة بإحالة المتهمين لمحكمة جنايات الزقازيق. التي قررت برئاسة  المستشار جهاد الألفي رئيس المحكمة. وعضوية المستشارين أسامة الحلواني وإسلام منصور. وأمانة سر فلبس صبحي بمعاقبتهما بالاعدام.

تعود أحداث القضية ليوم 7 فبراير الماضي. عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمين خالد.ج.م.ج طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة ومقيم بمركز التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية. وبكار.ب.ب.ت عاطل ومقيم بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية إلي المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق. لاتهامهما بقتل المجني عليه الطفل "محمد. م" وسرقة دراجته النارية ومتعلقاته الشخصية.

جاء في أمر الإحالة أن المتهمين قد قتلا المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد. بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم علي ذلك بأن اتفقا فيما بينهم علي استدراج أحد سائقي الدراجات النارية "توك توك" لقتله وسرقة دراجته الآلية وتربصا له بمكان أيقنا سلفاً قدومه إليه واستخدما لهذا الغرض "طوبة" واستدرجاه بزعم توصيلهما من مدينة الصالحية الجديدة إلي منطقة وادي الملاك بالتل الكبير بالدراجة النارية قيادته حتي باغتاه بتطويق عنقه محاولين خنقه ثم كالا له عدة ضربات مستخدمين الطوبة المشار إليها التي استقرت برأسه قاصدين من ذلك قتله فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية. التي أودت بحياته. وسرقا الدراجه وهاتف المجني عليه علي النحو المبين.
قال والد القتيل إنه يعمل ورديتان في مصنع للإنفاق علي أسرته وانه عرض علي ابنه الطالب بالصف الاول الثانوي التجاري العمل معه لكن رفض لضعف جسمه وطلب العمل علي توك توك وفعلاً قمت بشراء توك توك له بالقسط. للعمل عليه ليكون سندي في مواجهه أعباء الحياة وعندي بنت بالثانوية العامة ومحتاجة مصاريف وكمان أعيش في منزل بالإيجار ومحمد فرح جداً بالتوك توك وكان يعمل عليه من النجمة علشان يسدد الاقساط. وفي يوم الواقعة توجهت لعملي بالمصنع ومع الساعة الحادية عشرة اتصلت علي ابني محمد كعادتي للاطمئنان عليه لكن التليفون كان مغلق واتصلت علي زوجتي فأبلغتني بأنها قلقانة علي محمد وتركت عملي في المصنع لأن محمد اعتاد لما تليفونه يخلص شحن كان يحضر للمنزل علشان يشحنه وانقبض قلبي وشعرت بأنه لن يعود مرة أخري وتعرض لمكروه وقعدت ألف عليه علي قدمي أنا وأمه حتي منتصف الليل دون جدوي. ما جعلني أحرر محضر بغيابه.

أضاف والد القتيل أنه خرج مع الفجر وزوجته وشقيقه للبحث عن ابنه المفقود وراجع عدد من كاميرات المراقبة لكن دون جدوي حتي تواصل رجال الشرطة معه واصطحبوه واسرته إلي رحله البحث عن ابنه. وكانت المفاجأة عندما تم التوصل إلي مشاهدة التوك توك من خلال كاميرات المراقبة وتتبع خط سيره من خلال عدد من كاميرات المنازل والمصانع وبعدها تم تحديد الجناة وضبطهما واعترفا بالحقيقة المُرة وأرشدا عن جثة ابني وتم دفنه في جنازة مهيبة ونحن في حالة حزن علي فراق ابني. اتقتل غدر والحياة اصبحت دون طعم برحيله. والحمد لله تقبلنا فيه العزاء بعد القصاص العادل من الجناة اللذين لم يرحماه.

قالت والدة المجني عليه إن ابنها إنسان محبوب من الجميل وكان سندنا في الحياة بعد والده ورغم انه طالب كان يجري علي اكل عيشه ويحب العمل وكانت سعادته كبيرة بالحصول علي إيراد أول يوم وأعطاه لوالده لتجميع قسط التوك توك. ورغم ظروفنا الصعبة إلا أننا كنا راضون وكان عمل محمد علي التوك توك فاتحة خير علينا. وفي يوم الواقعة قمت بإيقاظ ابني للخروج للعمل علي التوك توك وودعني بابتسامته الجميلة كعادته وكنت علي اتصال معه تليفونياً للاطمنان عليه ولكن مع الساعة الحادية عشرة اتصلت عليه لكن كان تليفونه مغلق وكررت الاتصال عليه مرات لكن كان مغلقاً. ما زاد قلقي عليه وقمنا بالبحث عنه في كل مكان لمدة خمسة أيام. لكننا لم نعثر عليه حتي عثر علي جثته أحد المزراعين وجد جثته في أرضه الزراعية. وكانت صدمة كبيرة.

أضافت الام المكلومة أنها في حالة حزن مستمر ودموعها لن تجف بفراق ابنها ولو مكنت من المتهمين لأكلتهما بسنانها وانها تعيش حالة من الفرحة بعد صدور حكم المحكمة بإعدامهما ليكونا عبرة لكل من تسول لهم انفسهم ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تحرم الاسر من فلذات الاكباد.
قال مصطفي شقيق القتيل إنه في حالة حزن علي فراق شقيقه الذي يحبه وانه لم يصدق حتي الآن أنه لن يعود وانه يعيش حلم قاس.. مشيراً إلي أنه كان في رحلة البحث عن شقيقه مع رجال الشرطة وأثناء قيام الضباط بمراجعة كاميرات المراقبة لتتبع خط سير شقيقه. شاهد التوك توك الخاص بشقيقه يستقله ثلاثة أشخاص فأبلغ الشرطة وعلي الفور تمت مطاردتهم وضبطهم وتبين أنهم كانوا في الطريق لتغيير معالم التوك توك وتم اصطحابهم الي قسم الشرطة وتعرف علي هاتف شقيقه وأرقامه الموجودة عليه بحوزة الجناة وانه عاد الي منزله ليجد النساء ترتدي الملابس السوداء والرجال امام المنزل وعلم ان شقيقه اتقتل فظل يبكي ولكن ما باليد حيله وربنا يرحمه وفرحتي لا توصف بإعدام المتهمين.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق