إصدارات (مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر) تزين معرض الكتاب

أشاد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة رئيس مجلس إدارة مركز تحقيق النصوص بها، بإصدار ات مركز تحقيق النصوص المتنوعة التي تصبُّ جميعها في منهج الأزهر الوسطي ورسالته العالمية السَّمحة، ويتزين بها معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال (55).

ووجَّه رئيس الجامعة بمضاعفة هذه الإصدارات العلمية المتميزة خلال المرحلة المقبلة، ووعد فضيلته بتقديم الدعم الكامل للمركز؛ ليؤدي رسالته على أكمل وجهٍ، كما وجه الشّكر على نشر هذه الإصدارات؛ وجودة الإخراج الفني لها، وسعة توزيعها في العالم؛ ليعم انتشارها والإفادة منها.

هذا وقد تضمنت إصدارات المركز لهذا العام العناوين الآتية:
* الإصدار الأول: (إرشاد السَّالكين إلى الجمعِ بين طُرُقِ المُحقِّقِين من الفُقَهَاء والمُريدِين لاتحَادِ المُستَنَدِ فِي الدِّين، تأليف العلامة الفقيه العارف بالله سديد الدين محمَّد عبد المُعْطِي اللخمِي الإسكندَرِيّ المَالِكِيّ (ت638هـ).
ويقع هذا الكتاب النفيس- العمدة في بابه، والفريد في لُبَابه الذي ينشر لأول مرة- في ثلاثة مجلدات، يتجاوز المجلد (750) صفحة، وقد رَبَطَ فيهِ مُؤلِّفُهُ بينَ عِلْمِ الحَقِيقَة وعِلْمِ الشَّريعَة، وَبَرْهَنَ على أنَّ مُستنَدَهُمَا الرَّكِين واحدٌ هو الدِّيْن (الكتَابُ السُّنَّة)، أو بعبارةٍ أُخْرَى: بينَ مذهبِ الفقهَاءِ ومذهبِ الصُّوفِيِّين، بما يعنَي الجَمْعَ بين الفِقْهِ والتَّصَوُّف، وإزالةَ مَا يُتَوَهَّمُ بينهما من التَّعَارُضِ والتَّناكُرِ والتَّبَاعُد؛ ليعودَ العِلمَان والمَذهَبَان مُتَآلفين مُتَحَابّينِ مُتَواصِلَين، يَسْنِدُ كُلٌّ منهما صَاحبَه ويُعَاضدُهُ، ويُؤيّدُهُ ويُسَانِدُه، وأنَّ الفَقِيهَ لا غِنَى له عَمَّا فِي عِلْمِ التَّصَوُّف من العِنَايَةِ بإصلاحِ القُلُوب، وكذَا المُتَصَوِّف لا غِنَى له عن الفِقْهِ وأُصُولِهِ وقَوَاعِدِه.

وقام على دراسته وتحقيقه المحقق الدكتور أحمد رجب أبو سالم، أستاذ اللغويات المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، عضو مركزِ (تحقيق النصوص بالجامعة)، بمشاركة الدكتور محمد مُهَنَّا عبد الصَّمَد، أستاذُ الشَّريعَةِ والقَانُون بجامعةِ الأزهَر، وبتقديم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة رئيس مركز تحقيق النصوص، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، مدير إدارة المركز.

* الإصدار الثاني: (حورُ العين في تبيين حُسْن وجهِ نظم سور القرآن والكتاب المبين للحكيم القزويني المتوفى بعد سنة (928هـ). وموضوع هذا الكتاب العزيز عِلْمُ المُنَاسَبَات بينَ سُورِ وآيات القرآن الكريم، وعِلْمُ التَّناسب عِلْمٌ عَزِيز، قَلَّ وَارِدُوه، وعَزَّ مُصنِّفُوه؛ لدِقَّتِه وبُعْد غَوْرِه، كما أشار إلى ذلك الزركشي بقوله: «وَقَدْ قَلَّ اعْتِنَاءُ الْمُفَسِّرِينَ بِهَذَا النَّوْعِ؛ لدقته»، ومن هنا تكمنُ أهمّية هذا الكتاب النَّفيس في بابه؛ بالإضافة إلى أنَّ المنهجّ الذي انتهجَهُ فيه مؤلِّفه يختلف عن مناهج الكتب المؤلفة في هذا الفن قبله؛ كـ(البرهان في تناسب سور القرآن لابن الزبير الثقفي)، و(نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي)، و(تناسق الدرر في تناسب السور للسيوطي)، فلم يقتصر فيه مؤلفه على بيان المناسبة بين سور القرآن الكريم فحسب كسابقيه، بل تعدَّى ذلك وزاد، فكان يبدأ كل سورةٍ ببيان علاقة أولها بآخر التي قبلها، ثم يتبعُ ذلك ببيان علاقة أولها بأول السورة التي قبلها، ثم يتبعُ ذلك ببيان علاقة آخرها بآخر السورة التي قبلها، وذلك على ترتيب المصحف الشريف، وبذلك يكون قد تفرّد المؤلِّف ببيان العلاقتين الثانية والثالثة.

وقد قام على شَرِف خِدمتِه وتحقيقِه فضيلة الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق مدير مركز تحقيق النصوص.

*الإصدار الثالث: (مَنَاهِج الأخلاق السَّنِيَّة فِي مَبَاهِج الأَخلاقِ السُّنِّيَّة للعلَّامَة عبدِ القَادِر الفَاكِهِيّ المَكِّيِّ الشَّافِعِي، المُتَوفَّى سنة (982هـ)، وموضوع هذا الكتاب المفيد علم الأخلاق والتربية، فيعدُّ بحقَّ مُعْجَمًا موسوعيًّا لمصطلحاتِ الأخلاقِ، مُرتَّبَا على حُرُوفِ الهِجَاء، متجاوزًا الألف صفحة بعد الطباعة، محققًا على أكثر من عَشَر نسخٍ خطيَّة، عديم النظير في بابه، وقد بناه مؤلِّفُه بعدَ مقدمتِه الجامعة على مَقصدَين؛ الأوَّل: في الأخلاقِ الحَمِيدَة، ورتَّبَها على حُرُوفِ الهِجَاء وجعلَها فِي عَشْرَةِ فُصُولٍ، وفسَّرَ مصطلحاتها واستشهدَ لها بشواهدَ من الكتابِ والسُّنَّة وأشعار الشُّعَراء، وأقوال الحُكمَاءِ، وكلامِ أهلِ التَّزكيةِ والسُّلُوك، وغيرهم. والمقصد الثَّاني: في الأخلاقِ الذَّمِيمَة وَعِلاجِهَا، ورتَّبهَا على حروفِ الهِجَاءِ أيضًا، هذا إضافة إلى خاتمته المتميزة.

وقد قامَ على شَرَفِ دراستِه وتحقيقِه وفق المنهج الدكتور نَظِير محمَّد عيَّاد، أمين عامِ مَجْمَع البحوثِ الإسلاميَّة عِضْو المَجْمَع، أستاذ العقيدة والفلسفة بالجامعة، والمحقق الدكتور أحمد رجب أبو سالم؛ أستاذ اللغويات المساعد بكلية اللغة العربية بالمنوفية، عُضْو مركزِ تحقيقِ النصُّوص بالجامعةِ، وقدم له فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة رئيس مركز تحقيق النصوص، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، مدير إدارة مركز تحقيق النصوص.

*الإصدار الرابع: (الدر الثمين في مبحث التضمين، ومعه تسع رسائل أخرى للعلامة عبد الله الدنوشري الأزهري المصري، المتوفى سنة (1025هـ).
وموضوع هذا الكتاب النادر في بابه دراسة قضية التضمين عند النحويين، والبلاغيين، والعروضين، والفقهاء، المحدِّثين، وذكر لطائفه وأسراه عندهم، وهو خطوة لصناعة موسوعة جامعة لتضمينات العرب، وقد ضمَّ إليه محقّقه تسعَ رسائل أخرى للمؤلف في قضايا مختلفة، ليكون هذا العمل أشبَه بالأعمال الكاملة للمؤلف.

وقد قام على دراسته وتحقيقه الدكتور أحمد عنتر زنتوت الصاوي، مدرس اللغويات بكلية اللغة العربية بالمنوفية، ونال شرف تقديم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.

*الإصدار الخامس: (فروق اللغات في التمييز بين مفاد الكلمات، لنور الدين الموسوي (ت1088هـ).

وموضوع هذا الكتاب البحث في الفروق اللغوية كما يظهر من عنوانه، فرصد دقائق الفروق بين مفردات اللغة، وزاد فيه عن سابقيه ممن ألفوا في هذا الباب، وزاد أيضًا أبوابا عديدة في قضايا لغوية مفيدة، وتتميز هذه النشرة بتعقُّب النشرة السابقة للكتاب، وتصويب أخطائها، وزيادة بعض الأصول الخطية المعتمدة في تحقيقه، والبسط في دراسته والتعليق عليه.

وقد عكف على دراسة وتحقيقه مدة طويلة الدكتور يحيى محمود علي الجندي، أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر، ونال شرف تقديم فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، رئيس مركز تحقيق النصوص، وفضيلة الدكتور: إبراهيم الهدهد- مدير إدارة مركز تحقيق النصوص.

*الإصدار السادس: الأغنى في شرح أسماء الله الحسنى، ومعه: الشرح الصغير المسمى: شرح أسماء الله الحسنى للعلامة أبي الحسن الحرالي، المتوفى سنة (637هـ).

وموضوع هذا الكتاب شرح أسماء الله الحسنى، وقد تفرَّد بطريقة غير مسبوقة في شرح أسماء الله الحسنى، وقد ضمَّ المحقق الشرح الصغير معه؛ ليتبصر القارئ منهج المؤلف في الشرحين معًا، وليستعين بالشرح الصغير فيما أغلق عليه من الشرح الكبير؛ لتتم الفائدة.

ونار شرف دراسة وتحقيق الدكتور إبراهيم الهدهد، مدير إدارة مركز تحقيق النصوص، ورئيس الجامعة الأسبق.