اجاز العلماء التوسل الى الله تعالى فى الدعاء بالاعمال الصالحات واكدوا ان ذلك ثابتُ بالكتاب والسنة
واستشهدوا على ذلك بقول الله تعالى "رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ" آل عمران: 193
وكذلك بقوله جل شأنه "رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" آل عمران: 53
وبين العلماء ان التوسل بالاعمال الصالحات فى الدعاء لا يُنقص اجرها فى الاخرة وانما هى سبباً لسعادة الدارين
ومن الاعمال الصالحات الجائز التوسل بها القيام بالفرائض واعمال التطوع التى تُعمر القلب بالايمان والصدقات والنفقة على المُحتاجين والتفكر والتدبر فى ايات الله تعالى فضلاً عن كثرة الذكر ولزوم مجالس العلم
وانطلاقاً من هذا نسأله تعالى فى نهار يومنا هذا بما قدمنا من اعمال اخلصنا فيها لذات وجهه الكريم ان "يختم بالصالحات اعمالنا ,ويرزقنا حسن الخاتمة _ وان يرزقنا توبة نصوحة قبل الموت,وان يُثبت قلوبنا على دينه
كذلك نعوذ به من الشِقاق والنفاق وسوء الأخلاق _ اللهم طهر قلوبنا من النفاق وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة وبطوننا من الحرام واجسادنا من المرض وأموالنا من الربا وبيوتنا من الجن والشياطين وأعمالنا من الرياء فانك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا من عبادك الصالحين الذاكرين الشاكرين الحامدين_اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وشفيعا لنا يوم لقاك
نُذكر بأن من اداب الدُعاء التى ذكرها العلماء ان يبدأ المسلم يتحميد المولى عز وجل والثناء عليه ثم يُصلى ويُسلم على النبى صل الله عليه وسلم
اترك تعليق