_رحلة الاسراء والمعراج استثناء لا يخضع لقوانين الكون
_معجزة زمانية ومنحة الهية وتسرية ربانية للنبى ﷺ
_فيها تحول علم الغيب الى علم شهادة بالنسبة للنبى ﷺ
_الرحلة ليست اغرب من التواصل بالذات العلية للمولى عز وجل
_الرحلة قضية ايمان و تمحيص للصف
اكد الدكتور على جمعة المُفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _ ان رحلة الاسراء والمعراج معجزة زمانية ومكانية وهى استثناء لا يخضع لقوانين الكون
كما انها هي منحة إلهية لا يدركها الإنسان بحواسه وهى تسرية ربانية للنبى ﷺ
واشار الى ان النبى صل الله عليه وسلم فى رحلته اسراءه من مكة الى المدينة تجلى له الغيب فأصبح علم شهادة موافقاً لواقعنا اليوم حيث اصبح السفر من الشرق الى الغرب ممكنا فى وقت قصير فيما كان اعجاز فى وجه المُشركين فى عصره
وقد قال فى ذلك المولى عز وجل "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
وبين ان كل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من رحلة الاسراء والمعراج فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوي أمامها جميع الأشياء والمقدرات , فما اعتماد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية
وافاد ان الوصول إلى الملكوت الأعلى بأي وسيلة كانت -معلومة أو مجهولة- ليس أغرب من تلقي الرسالة والتواصل مع الذات العلية , ولهذا فقد صدق أبو بكر رضي الله عنه هذه المعجزة قائلا: إني لأصدقه بأبعد من ذلك , أصدقه بخبر السماء
وتصديق أبو بكر الصديق لرحلة اسرائه ومعراجهﷺ تتأتى من واقع الايمان العميق فهى مسألة معتادة بالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الله ورسله
وقال العلماء ان الرحلة كانت تمحيص للصف حتى يقوم الاسلام على اكتاف اقوياء الايمان لا تهزهم الفتن وابراز اهمية الايمان بالغيب ما دام صح فيه الخبر
اترك تعليق