هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأب ونجليه قتل جارهم الشاب.. لتدخله لفض مشاجرة بالشرقية

شهدت عزبة الحريري بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية جريمة قتل بشعة.. أطلق أب ونجليه النار على شاب وحيد أمه المريضة، عقاباً له على تدخله لفض مشاجرة بينهم وخاله، ليلقي مصرعه وتودعه أمه بالدموع إلى مثواه الاخير.


روت رضا والدة الشاب القتيل تفاصيل مقتل نجلها الوحيد علي عثمان "23 سنة" شهرته "علي ناظا" عامل الدليفري علي يد جارهم عبد الرازق. ز "63 عاما" بالمعاش ونجليه أكرم "25 عاما" حفار، وأدهم "20 عاما" عامل. أمام أعين المارة وأهل المنطقة المعروفة باسم عزبة الحريري أن زوجها متوفي منذ 15عاما وتعيش وابنها العائل الوحيد لها في منزلها وتخاف عليه من الهوا الطاير لأنه  بمثابة الابن والأخ وكل شيء لها.. كان بيسمع الكلام وعمره ما زعل حد ولا حد اشتكي منه.. طول عمرنا في حالنا ولا لينا في المشاكل.

أضافت الام المكلومة: يرضي مين اللي حصل فى "علي"؟!. يتشق قصاد عيني بخنجر وينضرب بالنار من جارنا.. مسك ابني لنجليه واحد قطعه بخنجر وخبطه أكتر من خبطة والتاني ضربه بالبندقية.. حسبنا الله ونعم الوكيل.

سردت الأم تفاصيل ما جري وكيف بدأ الأمر بمناداة جارهم لشقيقها "أحمد" الذي كان على خلاف مع أحد نجليه، وأنها ظنت فى الأمر خيراً وتوسمت آنذاك بنهاية الخلاف إذ كانت تجلس أمام البيت الذي تسكن ونجلها في أحد حجراته المتواضعة فى الطابق الأرضي، قبل أن تشير إلي أن الأمر تطور فجأة وقاموا باحتجاز شقيقها بمنزلهم والاعتداء عليه  فلاذ الأخير بالفرار، فما كان من الجار إلا أن أمسك بنجلها بعدما كان الأخير في طريقه لاستطلاع ما يدور، وقال لعلي ابني تعالي انت ما دام خالك جري، ليسقط ابني قتيلاً فى الشارع أمام اهالي المنطقة، الذين فشلوا في تخليصه من أيديهم بسبب حيازتهم أسلحة بيضاء ونارية.

تابعت الام المكلومة: ابني قالي الحقيني يا أمي أنا بموت وعاوز أشرب بق مية، وبعدها لفظ أنفاسه الاخيرة، ودفع حياته ثمناً لشهامته والدفاع عن خاله.

أشارت الوالدة المكلومة إلي أنها مريضة سرطان، والمجني عليه ولدها الوحيد من زوجها الذي توفي منذ أكثر من 15 عاماً، وتركها تعاني وتخدم في المنازل لتربي ابنها الوحيد، معلقة: كان ابني الوحيد اللي بيصرف عليا، وكان شغال دليفري وكان ونيسي، قتلوه ومش هلاقي حد ياخد بإيدي.

تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية اخطاراً من اللواء حسن النحرواي مدير المباحث الجنائية بوقوع مشاجرة بناحية عزبة الحريري دائرة قسم شرطة أول الزقازيق بين طرف أول علي. ع "23 عاما" حاصل علي دبلوم صنايع وصديقه محمد. س "25 عاما"، وطرف ثاني عبدالرازق. ز "63 عاما" مدرس بالمعاش وابنيه أكرم "25 عاما" حفار، وأدهم "20 عاما" عامل، بسبب خلافات بينهم، ما تسبب في إصابة الأول من الطرف الأول بطعنات وطلق خرطوش بالكتف الأيسر وجرح قطعي بالوجه من الجهة اليسري، وتم نقله إلي مستشفي الزقازيق الجامعي. وتوفي متأثراً بإصابته.

على الفور انتقل رجال الشرطة بقسم شرطة أول الزقازيق إلي موقع البلاغ، وتم ضبط المتهمين وبالفحص تبين وقوع المشاجرة بين الطرفين بسبب خلافات الجيرة وبعرضهم علي محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها برئاسة المستشار ياسر سنجاب، والمستشار د.مصطفي بلاسي وعضوية المستشارين أحمد سمير سليم، ومحمد عبدالرشيد بالإعدام شنقاً للأب ونجله الأول أكرم حضورياً، وغيابيا لأدهم الذي تم القبض عليه وإحالته للمحاكمة التي قررت برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن وعضوية المستشارين د.مصطفي بلاسي رئيساً بالمحكمة، والمستشارين أحمد سمير سليم وإسلام أحمد سرور، وسكرتارية محمد فاروق وأحمد غريب إحالة أوراقه لفضيلة مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة الدور الثاني من شهر فبرابر المقبل للنطق بالحكم.

قالت والدة علي إنها تعتبر اليوم هو يوم فرحة، موجهة الشكر لكل من وقف بجانبها، مؤكدة أن الحكم الصادر بمثابة تطبيق العدالة الناجزة، حيث تنفست الصعداء بعد صدور حكم الإعدام علي قتلة نجلها الوحيد تطبيقاً للقصاص العادل، وهو ما اعتبرته اليوم فرحة حقيقية لنجلها الراحل كي تبرد نار قلبها.

أضافت والدة على أنها لم تكن تتصور أن تفقد نجلها في تلك المشاجرة التي لم يكن نجلها طرفاً فيها، ورغم ذلك أصر المتهمون على استهداف نجلها والتخلص منه بطريقة بشعة، وحاولت إنقاذ حياته ولكنها فشلت في ذلك بعد ان قاموا بضربها علي رأسها، حيث توفي متأثراً بجراحه، مشيرة إلي أنها لاقت كل الدعم من أصدقاء نجلها وجيرانها، لأنه كان مشهوداً له بحسن الخلق.

قدمت والدة القتيل الشكر لكل من دعمها في محنتها. خاصة رجال المباحث وكل من كان يعرف نجلها من أجل حفظ حقه وتقديم كل الدعم، حتي صدرت كلمة القضاء العادل بالحكم بالإعدام علي قتلة ابنها الوحيد.

أعرب الجيران عن حزنهم لرحيل جارهم الشاب الوحيد لأمه، وقالوا إنه كان انسان طيب ومحبوب من الجميع واتاخد غدر ومعملش حاجة علشان يتقتل وانهم في حاله صدمة عندما شاهدوا الواقعة المروعة بالمنطقة والحمد لله نال الجناة عقابهم الرادع الذي يستحقونه حتي يكونوا عبرة لكل من تسول لهم انفسهم ارتكاب مثل هذه الجريمة

الجار غدار.. ولا يعرف الرحمة

سيطرت حالة من الحزن على أسرة الشاب هاني صالح النمر "21 سنة" من قرية جريرة الشافعي مركز أولاد صقر، بعد اختفائه فى ظروف غامضة وبحثهم عنه في كل مكان حتى العثور عليه مذبوحاً بالزراعات على طريق أولاد صقر- صان الحجر واختفاء دراجته البخارية.

قالت والدته إنها تعيش حالة من الحزن، بعد النهاية المأسوية لفلذة كبدها العائل الوحيد لها وشقيقه المعاقين وذلك بعد انفصال والديه.. الغريب أن الجاني لا يعرف الرحمة ويستاهل الشنق ألف مرة، وذلك بعد أن ذبح ضناها بوحشية.

أضافت الام المكلومة أن ابنها قرر العمل للإنفاق على شقيقيه، حيث كان يعمل باليومية فى الأراضي الزراعية ليتكسب بضعة نقود يُعطيها يومياً لوالدته لكي تأتي بما يحتاجه البيت، وفي أغلب الأوقات يتحمل كذلك أن يأتي هو باحتياجات البيت من طعام وشراب فيما ترعي والدته شقيقاه المعاقين ولا ينقطع عن عمله لتوفير لقمة العيش الحلال لهم.

قالت صفاء محمود محمد "33 سنة" ابنة خالة المجني عليه إن ابن خالتها كان معروفاً عنه حبه للعمل وتحمله المسئولية، بعدما انفصلت والدته وحدث الطلاق بينها وبين والده الذي يعمل خفير في القاهرة، ومنذ ذلك الحين والشاب يتحمل المسئولية ويعمل باليومية فلاحاً في أراضي عوام الناس لأجل أن يأتي بالنقود التي يشتري بها ما يحتاجه البيت، فيما ترعي والدته شقيقاه المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

أضافت صفاء ودموع الحزن لا تفارق عيناها أنه في يوم الجريمة عاد ابن خالتها من عمله بالحقول كعادته وقام بالاستحمام وخرج بعد أن قبل رأس ويد والدته وكأنه يودعها بابتسامته المعهودة وأبلغها انه رايح مصلحة وخرج الساعة الثامنة مساءا ولم يعد وانتظرت والدته عودته لكن دون جدوي واتصلت على هاتفه مرات ومرات للاطمئنان عليه لكنه لم يرد مرتان وبعدها أغلق الخط. فشعرت بقلب الام أن ابنها حدث له مكروه، فخرجنا جميعا للبحث عنه، لكن فشلنا في التوصل اليه حتى العثور على جثته صباح اليوم الثاني مذبوحاً ولم نعثر علي دراجته البخارية أو هاتفه أو الشبشب الخاص به وجلسلنا نبكى وأصبنا بحالة انهيار، والحمد لله انصفنا القضاء واقتص من جاره القاتل لتبرد نار قلوبنا وليرتاح ابن خالتى فى قبره.

عن آخر وكل ما كان يتمناه الشاب المجني عليه، قالت ابنة خالته: كان دايما يقول لأمه أنا كبرت يا أمي وعاوز أتجوز، لكن لم يتحقق حلمه وتم زفافه إلى القبر.

تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية اخطاراً من اللواء حسن النحرواي مدير المباحث الجنائية بالعثور على جثة شخص بها آثار طعنات بالجسم ومفصول الرأس وملقي وسط الزراعات على طريق مصرف صان بجزيرة الشافعي التابعة لمركز أولاد صقر.

انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعي "هاني.ص.ال" في بداية العقد الثالث من العمر ومقيم بنطاق مركز أولاد صقر.

بالانتقال إلى محل الواقعة وبالفحص وإجراء التحريات. تبين أن وراء ارتكاب الجريمة البشعة جار المجني عليه ويدعى عبد الفتاح .ال "24 عاما"، وأن المتهم قد استدرج المجني عليه وأنهي حياته لأجل سرقة دراجته النارية.

تمكنت القوات من ضبط المتهم ونقل جثمان المتوفي لثلاجة مشرحة المستشفي والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أسرة المتوفي.

قال المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة: كنت بمر بظروف مادية صعبة جدا لا يمكن تحملها. ولم أجد أمامي إلا جاري الشاب هاني الذي كان يمتلك دراجة نارية والشيطان تلاعب بي وزين لي استدراج جاري لقطعة أرض زراعية بجوار مصرف صان الحجر بحجة توصيلي إلي منزل أحد الأصدقاء ثم انقضّضت عليه كالذئب وخنقته ثم استلت سكيناً وذبحته من رقبته بنحر الجزء السفلي للعنق حتي لفظ أنفاسه أمام عيني وهربت عقب ارتكابي الجريمة، وربنا يسامحني علي اللي عملته في نفسي واستاهل اللي يحصلي.

الغريب أنه بعد أن قام الجاني بارتكابه جريمته، عاد إلي منزله ومارس حياته بشكل طبيعي وشارك الاسرة البحث عن جاره وتظاهر بالحزن والبكاء لإبعاد الشكوك عنه حتي حامت الشبهات حوله وتم ضبطه واعترف بجريمته بعد تضييق الخناق عليه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات.

تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات. التي قررت برئاسة المستشار سامي بيومي وعضوية المستشارين حمدي طلبة وسامح لاشين وحازم بشير، وأمانة سر سامي سمير وتامر عبدالعظيم إحالة أوراق المتهم إلي فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه في واقعة اتهامه بقتل صديقه طعناً بسلاح أبيض بسبب خلافات سابقة بينهما، وحددت هيئة المحكمة جلسة 11 من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم.

كشفت التحقيقات قيام المتهم بقتل المجني عليه عمداً لخلافات سابقة بين المجني عليه ووالدة المتهم، وعلى اثرها استدرج المجني عليه وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض، وما إن ظفر به حتي انهال عليه طعناً، وما إن شلت مقاومته حتي باغته بنحر عنقه قاصداً إنهاء حياته.

أسند أمر الإحالة إلي المتهم بأنه فى غضون شهر يوليو الماضي قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية وعقد العزم على قتله وأعد لهذا الغرض سلاحاً أبيض عبارة عن "سكين"، وما إن ظفر به حتي انهال عليه بضربات متتالية بجسده، وبعد أن شلت مقاومته نحر عنقه قاصداً من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعي التي أودت بحياته.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق