أكد أساتذة وخبراء الزراعة والإنتاج الحيواني إن هناك توجيهات مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام الدائم بالقطاع الزراعي نظرا لأهميته في توفير غذاء الشعب والمساهمة في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة ولأنه أحد روافد العملة الصعبة ومن هنا شهدنا حجم العمل المبذول سواء في تدشين المشروعات الكبري بالتوسع الأفقي والرأسي بما ساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والانتاج الحيواني تحقيقاً للأمن الغذائي.. وقبل أيام من العام الجديد خرج الرئيس السيسي ليؤكد علي ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي بمختلف قطاعاته.
أكد د. عبد العزيز صقر - مدير محطة محله موسي للانتاج الحيواني - اتجاه الحكومة لزيادة المعروض من اللحوم في ظل قدوم عام جديد 2024 وذلك لتعويض نقص الاستيراد. وكبح زيادة أسعارها وتوفير اللحوم باسعار مناسبة للمواطنين.. مشيراً إلي أنه في العام الجديد سيكون هناك ارتفاع في إنتاج اللحوم الحمراء إلي 440 ألف طن بدلا من 260 ألف طن العام الحالي.
أضاف د. صقر أنه رغم ارتفاع إنتاج اللحوم محلياً» نتيجة زيادة معدلات الذبح. فإن الاستهلاك قد تراجع بنحو 6% ليصل إلي المعروض إلي 600 ألف طن .. مع انخفاض الواردات من الرؤوس الحية.
.أشار.صقر إلي أن انخفاض الاستهلاك بنسبه 6% وزياده معدلات الذبح هو ما أدي لمضاعفة الانتاج كميات اللحوم في العام القادم ليصل انتاجنا المحلي حسب الدارسات الي 440 الف طن لنقترب من حجم احتياجاتنا.
أما د. معتز بدوي مدير معهد بحوث الإنتاج الحيواني فيري أن مستقبل الثروة الداجنة في مصر يحتاج إلي خطة استراتيجية لتطويرها. حيث إن الدواجن تمثل سلعة استراتيجية توفر البروتين الحيواني بشكل صحي ورخيص للمواطن المصري ولابد أن تتكاتف مجهودات الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف في ظل خطة الدوله لتوطين الصناعة المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج وصناعة الدواجن هي أحد الصناعات المؤهلة لتحقيق أهداف هذه الخطة والعام الجديد 2024 سيشهد بداية تطوير هذا القطاع الحيوي وذلك بتدعيم مراكز البحث العلمي لتحسين سلالات مستنبطة و لها القدرة الانتاجية ومقاومة الامراض والتغيرات المناخية مع ايجاد بدائل لمدخلات الاعلاف للذرة و فول الصويا والاضافات الغذائية.
واستخدام الطرق الحديثة في التنمية المستدامة بغرض زيادة الانتاج و التحول الغذائي للحيوان والتحسين الوراثي لتقليل الاستهلاك الغذائي واعطاء كمية لحوم أو بيض أو لبن أعلي
قال إن معهد بحوث الانتاج الحيواني نجح في توفير بدائل غذائية مماثلة في القيمة الغذائية لمحاصيل الاعلاف التقليدية مثل فول الصويا أو الذرة الصفراء التي تمثل المكونات الرئيسية في صناعة الاعلاف الخاصة بالدواجن كما تعتبر هذه المحاصيل التقليدية عبئا اقتصاديا علي الدولة لاستيراد معظمها بالعملة الاجنبية و ارتفاع أسعارها عالمياً
كما نجحت مصر مؤخراً في صدور قرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ل 40 منشأة في مجال الانتاج الداجني والأنشطة المرتبطة بها باعتبارها منشآت خالية من إنفلونزا الطيور مما يساهم في فتح أسواق جديدة للتصدير وتوفير الدعم اللوجستيي والفني والمالي لصغار مربي الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح الي النظام المغلق. وتخصيص 9 مناطق في 4 محافظات بإجمالي مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجني.
أكد د. حاتم أبو عالية الباحث بقسم المجتمع الريفي بالمركز القومي البحوث الزراعية أن المشروعات الزراعية العملاقه انعكست علي الإنتاج الزراعي كما وكيفا وزيادة الرقعة الزراعية لمصر وذلك من خلال المشروعات القومية العملاقة للتوسع في الرقعة الزراعية وتغير الخريطة الزراعية لمصر بانشاء مشروع الدلتا الجديدة الذي يشمل مشروعي مستقبل مصر. وجنوب محور الضبعة:
أولاً: مشروع مستقبل مصر مساحته 500 ألف فدان و يقع المشروع علي امتداد طريق محور "روض الفرج - الضبعة" الجديد وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق ويبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر. و قد تم الانتهاء من استزراع مساحة 200 ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة. ويتوقع أن تصل إلي 350 ألف فدان مع بداية عام 2024 . باستخدام 1600 جهاز ري محوري مطور علي أن يتم زراعتها مرتين سنويا "في الموسم الصيفي والموسم الشتوي" حيث تنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه.
ثانياً: مشروع استصلاح 500 ألف فدان بجنوب محور الضبعة حيث يقام المشروع بمنطقة جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر. بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية. ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة. بعد الدراسة اتضح أن أكثر من من المساحة. صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتبلغ 500 ألف فدان وعلي رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة. كما سيتم إنشاء محطة عملاقة طاقة 6 مليون م3/ يوم لمعالجة مياه الصرف الزراعي لاستغلالها مرة أخري.
التخطيط للوصول الي زيادة الانتاج والاكتفاء الذاتي الآمن
أضاف د. أبوعالية لمشاريع الصوب الزراعية وانشاء الشركة الوطنية للزراعة المحمية والاستثمار الزراعي في افريقيا وتدشين المنصه الزراعية الالكترونية والتصدي لظاهرة التعدي علي الاراضي الزراعية ومبادرة البنك الزراعي لتسوية ديون المزارعين وتسوية ديون المتعثرين بالقطاع الزراعي والاهتمام بالموارد المائية ومشروعات الري واستعادة مكانة مصر في صناعة القطن المصري وتدشين مبادرة القرية المنتجة ومشروعات تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية. أما بالنسبة للمكاسب المتحققة من سياسات الدولة تجاه القطاع الزراعي. فقد تمثلت في زيادة مساحة الاراضي الزراعيه تبعها نمو ملحوظ في قيمة الانتاج الزراعي وزيادة مساحة الأراضي المستصلحة وتحسن بعض مؤشرات الأمن الغذائي وزيادة وحجم قيمة الصادرات الزراعية.
كل ذلك يترتب عليه توفير فرص عمل للشباب وذلك من خلال اتجاه الدولة للتصنيع الزراعي جنبا الي جنب مع المشروعات القومية الزراعية والتي تقضي علي البطالة وتستوعب جميع الخريجين في شتي التخصصات.
اترك تعليق