تحتفى اليوم السبت الامم المتحدة بالذكرى السنوية لاتفاقيتها المعقودة فى الاول من اكتوبر 2003 لمكافحة الفساد والتى اكدت ان محاربته له وافر الاثر الايجابى على المجتمعات
فقد اشارت ان الفساد يتشابك تشابكاً وثيقاً مع الصراعات الاضطرابات التى تُهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويقوض سيادة القانون واسس المؤسسات الديمقراطية وبالتالى يُعيق عمليات السلام ويُفاقم الفقر واتاحة التمويل للنزاع المُسلح
وفد افادت الافتاء فى هذا الشأن إن انتشارَ ظاهرةِ الفساد يعودُ في جانبٍ كبيرٍ منه إلى النفس البشرية ومدى تمسكها أو تخليها عن دينها ومرجعيتها الأخلاقية؛ فكلما ضعُفَ ذلك الارتباطُ زادت فُرص انتشارِ الفساد.
ولفتت انه على كلَّ إنسانٍ أن يكون رقيبًا على نفسه، وأن يزن أعماله في الدنيا قبل أن تُوزَن عليه يوم القيامة
وفى هذا الصدد بينت ان النبى صل الله عليه وسلم قال ان" الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما مشبَّهاتٌ لا يعلمها كثيرٌ من الناس؛ فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعِرضه"
وكذلك اوضحت ان الأوامر الإلهية بالإصلاح ودفع الفساد؛ بل والأخذ على يد المفسد حتى يتوقف عن فساده جاءت فيها نصوص كثيرة منها "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ"
وكذلك قوله تعالى "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
"ومنها ايضاً "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ"
ويُذكر ان مصر لها باعاً طويلاً فى القضاء على الفساد والمُفسدين ويُشار الى ان اخر ما تم تتبعة وقصمه من خلال الجهات الرقابية وتحويلة الى النيابة العامة والقضاء للفصل فى امره والذى يأتى فى اطار جهود الدولة فى مُكافحة جرائم حجب السلع واحتكارها
شبكة الفساد بوزارة التموين والتجارة الداخلية والذى كان على رأسها مستشار وزير التموين المسئول عن المُتابعة والرقابة والتوزيع
اترك تعليق