لا مانع من سماع الأناشيد التي بها موسيقي

لا تشغلي بالك بحرمان الورثة لأنه لا أحد يعلم من سيموت أولا

الدعاء للمتوفي بأن يجعل الله مثواه الجنة صحيحى شرعًا

شراء سيارة عن طريق البنوك أو الشركات .. جائز

عند الابتلاء .. علي العبد أن يرضي بقضاء الله وقدره

الشرع أباح للمسلمين طعام أهل الكتاب ولم يشترط طريقة ذبحهم

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور محمود شلبي. أمين الفتوي بالدار.

* ما حكم الشخص الذي يأكل أموال الناس بالباطل ويرفض أن يعطي أخواته البنات ميراثهن؟

** هذه مشكلة كبيرة. وربنا قال فيها في آيات المواريث في آخر سورة النساء تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتي تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابى مُّهِينى.. إذا أعطيت الناس حقوقهم ربنا سيكرمك. وإذا اغتضبت حقوق الناس وأكلت أموالهم بالباطل. سيكون جزائك كبيرا في جهنم. فلابد للإنسان أن يحافظ علي حقوق الناس. ويعطي حقوق أخوته خاصة النساء منهم. لأن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. قال من حرم وارثا من ميراثه حرمه الله من ميراثه في الجنة.

* ما حكم سماع الأناشيد الدينية التي تمدح الرسول صلي الله عليه وسلم؟

** إن هذا الأمر جائز ولا حرج في سماع الإنشاد الديني أو مديح النبي. فالنصوص الواردة في تحريم الأغاني والموسيقي غير ثابتة عن الرسول وأهل المدينة أباحوا استماعه.. وسماع الأناشيد الدينية لمدح الرسول صلي الله عليه وسلم بها إثارة للهمة واستحضار للقلب وقرب للرسول ومحبة له فما الذي يجعل هذا حرامًا بل هو حلال. فلا مانع من سماع الأناشيد التي بها موسيقي فهي صوت خلقه الله ولم يحرمه الشرع.

* أريد تبني طفل لكي أحرم الورثة الذين آذوني في حياتي. رغم أني أعلم أن هذا التصرف حرام. لكني لا أستطيع تغيير نيتي للخير. وأريد أن أعرف ماذا أفعل؟

** مشكلة حرمان الورثة تطغي علي عقول الناس. ولا يوجد لها أثر في التحقيق الفقهي. ولا يوجد شيء اسمه لكي نحرم فلانا في الشرع. ومهمتنا تصحيح الأمور. إذن هل يجوز أن تعملي هبة لأحد. نعم يجوز وهذا علي سبيل الاستحباب.. والسيدة الكريمة لا توجد لديها مشكلة. ولكن لا يجوز لها التبني لأنه حرام. وقومي بكفالة طفل. وممكن تكتبي له كل ما تريدين. كل هذا حلال ولا تشغلي بالك بفكرة الحرمان لأنه لا أحد يعرف من سيموت قبل من.

* ما الصيغة الصحيحة للدعاء للمتوفي. هل قول مثواه أم مأواه؟

** هذا أمر انتشر بين الناس مؤخرا. علي مواقع التواصل. والذي ينهي الناس عن قولهم في الدعاء للمتوفي: اللهم اجعل مثواه الجنة» بزعم أن كلمة المثوي مختصة بالنار فقط» لقوله تعالي: "أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًي لِلْمُتَكَبِّرِينَ". وأن كلمة المستقر أو المأوي هي المختصة بالجنة» لقوله تعالي: "أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذ خَيْرى مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا". وقوله تعالي: "فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَي".

والدعاء للمتوفي بأن يجعل الله مثواه الجنة صحيحى شرعًا. ولا وجه لاختصاص المثوي بالنار» لا من جانب الشرع. ولا من جانب اللغة. والقول بالمنع من ذلك منشؤه التنطع والتقعر المذمومان فضلًا عن كون مدعيه جاهلًا باللغة والشرع.

* ما رأي الدين في شراء سيارة عن طريق البنوك أو الشركات؟

** ما دامت توجد سلعة بين طرفين فالتعامل يكون جائزا ما دام تم الاتفاق علي الثمن. والمواصفات وهناك تراض بين كل الاطراف.

وهناك قاعدة فقهية استخلصها الفقهاء المعاصرون. من الأصول والفروع الفقهية. حول إذا ما توسطت السلعة فلا وجود لشبهة الربا,

* كيف يعرف الإنسان إن ما يمر به من مصيبة ابتلاء أم عقوبة من الله سبحانه وتعالي؟

** الإنسان في الحياة يدور بين قضاء الله وقدره. لا راد لقضاء الله ولا معقب لحكمه.. والإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان. وعند الابتلاء أو المرض علي العبد أن يرضي بقضاء الله وقدره.

والإنسان عليه ألا يشغل نفسه بالمكتوب أو المقدر. فكل ما يحدث في هذا الكون للإنسان إنما بقضاء الله وقدره. 

وهذا أمر مسلم به. ولا يرد القدر إلا الدعاء كما جاء في الحديث أنه لا يرد القدر إلا الدعاء. ومسألة أن الأحداث التي تقع للإنسان مكتوبة.

نقول إن الله ليس له زمن فهو ليس كالبشر.. وأنصح كل إنسان ألا يشغل نفسه بالمكتوب أو المقدر. وإنما عليه أن يفكر في العمل والعبادة. لقول الله- تعالي- في سورة الذاريات وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. وفي قول الله-تعالي- أيضًا هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبى مُّجِيبى.. فالمطلوب من الإنسان الاستغفار والتوبة والعمل والجد والاجتهاد وطاعة الله- سبحانه وتعالي- ثم بعد ذلك علي الإنسان أن يفوض الأمر إلي الله. ومن يشغل باله بهذه الأمور يريد أن يتكاسل ويجد مبررًا لعدم الطاعة وعدم الجد والاجتهاد.

* أنا مقيم في دولة أوروبية تقوم بصعق المواشي هل يجوز لي الأكل منها؟

** في مثل هذا نرجع لمن المشرف علي الذبح. هل هو مسلم أو من أهل الكتاب مسيحي أو يهودي. فإن كان مسلما فهو مأمور أن يذبح علي الشريعة الإسلامية. وإن كان كتابيا فالله سبحانه وتعالي أباح لنا الأكل من ذبائح أهل الكتاب. فيما هو من جنس ما يذبح في الشرع الإسلامي.

والإمام بن العربي المالكي. يقول إن الله سبحانه وتعالي أباح لنا المسلمين طعام أهل الكتاب ولم يشترط علينا طريقة ذبحهم. ولذلك أخذ كثير من الفقهاء خاصة في العصور الحالية. أنه لا مانع من تقليد ابن العربي فيما ذهب إليه.. و كانت السيدة عائشة تقول يأتينا الطعام من أهل الكتاب فماذا نفعل فيه. فقال صلي الله عليه وسلم. كلوا وسموا.

* ما حكم الوفاء بنذر منسي حيث لا أتذكر ما نذرت؟

** الإنسان لو نذر شيئًا ونساه فلا شيء عليه. وفقًا لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: رُفِعَ عن أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكْرِهوا عليهِ. لكن. في حالة كان صاحب النذر يشعر بالذنب والرغبة بأن يمحي هذا النذر تماما فحتي إن تذكره في المستقبل يكون قد سقط عنه. ولو أردت أن تغلق هذا الموضوع ممكن أن تكفر عنه بكفارة يمين. وذلك يكون بإطعام عشرة مساكين. بعشر وجبات. من الممكن أن تخرج قيمتهم نقدًا. والحد الأدني لذلك هو عشرة جنيهات للفرد. فإن لم تستطع فيمكنك أن تصوم ثلاثة أيام.