نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر
ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى
. الإمام البُخاريّ: هوَ المُلقّب بأمير المؤمنين في الحديث، وهوَ أبو عبد الله مُحمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة بن بَردِزبه الجعفيّ
وهوَ من منطقة بُخارى وإليها يُنسب والمعروف بالإمام البُخاريّ، وقد ولِد الإمام البُخاري في عام 194 للهجرة.
شيوخ الإمام البخاري وتلاميذه
تميّز البُخاريّ رحمهُ الله تعالى منذ بداية حياته بشدّة حفظه وسعة علمه، وقد تَلقّى العِلم رحمهُ اللهُ تعالى على يدِ مجموعةٍ كبيرة من المشايخ قالَ عنهُم بأنّهُم قرابة ألفٍ وثمانين شيخاً كُلّهُم من أهل الحديث، وهذا يعني غزارة في العِلم.
كما يصل عدد التلاميذ الذين رووا عنهُ وجلسوا بين يديه إلى نحوِ مائة ألف أو يزيد، وقد كانِ مجلسُ عِلمهِ رحمهُ الله تعالى يكتظّ فيهِ طُلّاب العلم والمُستمعون حتّى كانَ يصلُ عددهم إلى عشرينَ ألفاً.
دقّة الإمام البخاري في رواية الحديث اشتهرَ الإمام البُخاريّ في روايته للحديث، حيث كان لا يقبلُ الحديث إلاّ بشروط يصعبُ فيها أن يكونَ هُناكَ حديث غير صحيح الرواية عن رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم، وذلك بتشديده على الرجال الذينَ ينقلون الرواية من خلال معرفتهِ بأخبارهِم وتراجمهم وخُضوعهِم لقواعد الجرح والتعديل، وقد كانَ ثمرةُ هذا العِلم والرواية الصحيحة أشهرُ وأصحّ كتاب في الحديث عن رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم وهوِ المعروف (بالجامع المُسند الصحيح المُختصر من أمور رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم وسننه وأيّامه)، وهو المعروف اختصاراً بين الناس بصحيح البخاريّ.
توفَي الإمام البُخاريّ رحمهُ الله تعالى في ليلة عيد الفطر وذلك في سنة 256 للهجرة، فرحمهُ الله تعالى وجزاه عن أمّةِ النبيّ عليهِ الصلاة والسلام خيرَ الجزاء.
اترك تعليق