هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يهدي من يشاء

ذو البجادين

عبدالعزي بن عبد نهم. الاسم الذي عرف به "ذو البجادين" في الجاهلية. قبل أن يطلق عليه النبي محمد اسم عبدالله بعد دخوله في الإسلام. وتخليه عن كل الثراء الذي عاش فيه. واكتفائه برداء وإزار هما البجادان. اللذان أصبحا لقباً له لاحقا.


ينتمي "ذو البجادين" إلي مزينة. إحدي قبائل العرب قديماً. و"العزي" من أكبر أصنام العرب قبل الإسلام. ونشأ يتيماً فتكفل به عمه الثري. وأحبّه وأغدق عليه العطاء والدلال. فعاش في رفاهية ورغد.

عندما هاجر المسلمون من مكة إلي المدينة كانوا يمرون ببلدته. فرق قلبه إلي هذا الدين. ويقال إنه كان في عمر الـ 16 آنذاك حين نطق شهادة التوحيد. دون علم عمه وقومه خشية أن يؤذوه. وكان يتعلم من المسلمين الآيات ويحفظها تباعاً.كان "ذو البجادين" علي أمل أن يسلم عمه. لكنّه تأخر كثيراً. ولرغبة الفتي في الهجرة مع المهاجرين عرض الإسلام علي عمه فرفض الدعوة وغضب بشدة وهدّد ابن أخيه. قائلا: والله لئن أسلمتَ لأنتزعن كل ما أعطيتُك". فرد الفتي: "إن نظرة من محمد أحب إلي من الدنيا وما فيها.. وعندما عزم الفتي السير للحاق بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم. جرَّده عمه من متاعه ولباسه. فناولته أمه بجاداً "كساءً من قماش غليظ" فشقّه نصفين. وجعل أحدهما إزاراً والآخر رداءً.

ووصل "ذو البجادين" إلي المسجد النبوي ليلاً وبات فيه. وحين جاء النبي رآه فسأله من أنت؟ فأجاب: أنا عبدالعزي بن عبد نهم. وقصّ عليه قصته. فقال النبي بل أنت عبدالله. واشتُهر بعد ذلك بـ "ذي البجادين". وكان يَلزم بابَ النبي.

خرج عبدالله ذو البجادين في غزوة تبوك. وسأل النبيّ: يا رسول الله ادع لي بالشهادة". فقال الرسول: اللهم حرّم دمه علي الكفار".

وأصيب يومها بالحمّي وتوفي وعمره 23 عاماً. وحفر له أبوبكر وعمر صاحبا الرسول وخليفتاه لحداً. وأنزله النبي في القبر بيديه وقال: اللهم إني أمسيتُ راضياً عنه فارضَ عنه".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق