يعيش فريق الوداد الرياضي الرياضي واحدة من أسوأ أيامه منذ فترة، بعد خسارته كأس الدوري الإفريقي، لتليها هزيمة في أول جولة من دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا أمام أضعف فريق في المجموعة، قبل أن ينهزم أمس في مباراة “الكلاسيكو” أمام الجيش الملكي، بثلاثية مدوية، عن الجولة العاشرة من البطولة “برو”.
وبات الشك يدب إلى نفوس الجماهير الودادية التي أصبحت ساخطة على الوضع الذي يعيشه النادي، تقنيا وتسييريا، فضلا عن غضبها الكبير على مجموعة من اللاعبين الذين اعتبرتهم يتهاونون في الدفاع عن مصالح النادي لتصفية حسابات داخلية ضيقة، حسب تعليقات
عاتب الجمهور الودادي، في غير ما مرة، مدرب الفريق، عادل رمزي، على سوء تدبيره للمباريات، سواء من الناحية التكتيكية، أو الاختيارات الفنية، أو حتى في ما يتعلق بالحس الاستباقي لتدبير إيقاع المباريات ووتيرتها التي ارتفعت بالنسبة للفريق “الأحمر”، بسبب التزاماته قبل حتى بداية الموسم بمنافسات كأس سلمان، ومرورا بالدوري الإفريقي، ووصولا إلى تراكم مؤجلات الدوري المحلي ومباريات دوري الأبطال.
قال حسن ناضر، الإطار الوطني واللاعب السابق للوداد الرياضي، في تصريح لـ”هسبورت”، إن تقييم الوضع الذي يعيشه الفريق “الأحمر” يقتضي استحضار كل العوامل التي تؤثر سلبا أو إيجابا في مسار أي فريق، وهي مرحلة التحضير للموسم الجديد، مشيرا إلى أن هذا التفصيل الحاسم لم يُدبر بطريقة صحيحة، نظرا لتوقيت التعاقد مع المدرب وكثرة الانتدابات التي فرضت وجود لاعبين يسابقون الزمن من أجل التأقلم لفرض مكانتهم في فريق كبير اكتسب شخصية البطل منذ سنوات.
ويرى حسن ناظر أن الطاقم التقني للوداد الرياضي يفترض فيه أن يضبط تدبير الترسانة البشرية التي يتوفر عليها، بإراحة بعض اللاعبين في مباريات معينة لتفادي استنزافهم، ومنح الفرصة للاعبين آخرين لبت الثقة في أنفسهم وتوفير التنافسية لهم، من أجل تكوين قاعدة موسعة من اللاعبين الجاهزين لمواكبة إيقاع المباريات، محليا وقاريا.
عادت فئة واسعة من جماهير الوداد الرياضي للحديث عن فرضية وجود “النقابة” داخل المجموعة، لتصفية حسابات داخلية ضيقة، نظرا للتراجع الحاصل في المستوى العام لعدد من اللاعبين، وضعف ردة فعل المجموعة أثناء عدد من المباريات، الأمر الذي أدى إلى تراجع النتائج في الفترة الأخيرة.
حسن ناضر، العارف بالكرة المحلية والمحترف سابقا في الدوريين الإسباني والبرتغالي، يعتبر أن طرح “النقابة” مستبعد للغاية، لعدم وجود دوافع لتبنيها من طرف اللاعبين، مردفا “اللاعب حين يصبح وداديا لا يمكن أن يضحي بالنتائج من أجل بلوغ أهداف أخرى”.
يرى حسن ناضر أنه من الضروري على جميع مكونات النادي، من لاعبين وطاقم تقتي ومسؤولين، مراجعة الأوراق وتصحيح مكامن الخلل بأسرع وقت ممكن، مردفا “المباراة المقبلة أمام أسيك أبيدجان الإفواري هي فرصة مواتية لرأب الصدع.. على الجميع أن يحارب من أجل تحقيق نتيجة الفوز لوقف السلبية في الجو العام داخل الفريق، وتوفير ظروف مريحة لتصحيح الأخطاء والعودة إلى السكة الصحيحة”
هسبورت
اترك تعليق