كتب- محمد بسيونى قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن التحالف الشعبى يرى أن الانقلاب التركى قد يمثل فرصة سانحة لاعادة التوازن لعلاقات مصر الاقليمية وبناء علاقات أكثر ايجابية مع دول الجوار شاملة تركيا وايران اعتمادا على توزانات جديدة وقراءات اكثر و وقال الزاهد أنه قبل الانقلاب العسكرى كان اردوغان يفكر فى تعديل ينقذ تركيا من اثار سياساته السلبية التى قادتها الى ازمة مع كل جاراتها : روسيا وسوريا وايران والعراق وفى خطوة مفاجئة وغير مسبوقة اعلن وزير الخارجية التركى عن ضرورة التعاون مع روسيا فى مكافحة الارهاب وقال ان تركيا قد تفكر فى السماح للطائرات الروسية إستخدام قاعدة انجرلييك التركية لضرب داعش، مما أثار حفيظة دول الناتو فخفف تصريحه، كما أنتقد اردوغان السياسة الامريكية فى دعمها للاكراد._x000D_
_x000D_
وفى نفس السياق أصبح الحديث عن سوريا ناعما بعد ان كانت تركيا ترانزيت الجماعات الارهابية للاراضى ، وهدأ الحديث عن مصر ومحاولات عزلها واستعادة حكم الاخوان، بل أصبحت تركيا نفسها مهددة بخطر الانفراط وهدفا لضربات وعمليات عنف وكما تدينون تدانون .._x000D_
_x000D_
وأضاف الزاهد أن هناك اختلافات كثيرة بين الانقلاب التركى وموجة 30 يونيو فى مصر ضد الاخونة والطائفية وحكم المرشد وان السياق مختلف والمشابهة غير صحيحة._x000D_
_x000D_
وتابع الزاهد أن السياسة الاصلية لحكومة اردوغان والتحول اللاحق اثارا ازمة ومظاهر انقسام فى دوائر الحكم وجدل فى صفوف حلفائها وجيرانها .. ومحاولة الانقلاب حدثت على هذه الخلفية لكن قطاعات واسعة شملت معارضى اردوغان قالوا ان الانقلاب ليس الحل وان العسكرة ليست اقل خطرا من سياسة رفضوها، وفى كل الاحوال فإن ما حدث في تركيا هو تعبير عن أزمة داخلية مؤكدا أن اردوغان وحزبه لن يخرج من هذه الأزمة كما دخلها حتى بعد فشل الانقلاب وستفقد تركيا جزء من وزنها الإقليمي، مشيرا أنه يجب على مصر ان تعمل على ملئ الفراغ وتوسيع علاقاتها مع تركيا وإيران لتكون محورا في القوى الفاعلة، واكد التحالف الشعبى على دور القوى الديمقراطية فى هزيمة التوجهات الطائفية والاقصائية فى سياسات حكومات المنطقة . محذرا من مخاطر تحالفات مصر الاقليمية والدولية مع دول استعمارية وراعية للارهاب والطائفية ، ومن نفوذها السياسى والثقافى على عملية صنع القرار وما قد تسفر عنه من اعادة انتاج الطائفية وزرع الداعشية._x000D_
_x000D_
وقال أن هناك أصوات تدعو للاندفاع فى اتجاه واحد هو تطوير العلاقات المصرية الاسرائيلية وضم أطراف اخرى الى كامب ديفيد، ضمن ترتيبات اقليمية أوسع تشمل تبادل اراضى وتغيير خرائط وهى أشد خطرا من علاقات مصر مع القوى الاقليمية الاخرى.
اترك تعليق