هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الكذب فى التليفون بعدم تواجد الشخص..هل يأثم فاعله ويعد مشاركا فيه

"اتصل علي أحد الأصدقاء وكنا في مجلس فسألني عن أحد الأشخاص هل هو معكم في المجلس فأشار إلي المسؤول عنه  قل : لا فهل إذا قلت: لا أكون مشاركا له في الكذب؟..سؤال ورد إلى الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_.


أفاد د.لاشين أن الحكم على كون السائل مشاركا في الكذب أو عدمه إذا أخبرت سائلك عن عدم وجود من سأل عن يختلف باختلاف الظروف والملابسات على النحو الآتي:
1- فإن المتصل إذا كان ظالما يريد إلحاق الضرر بمن سألك عنه دون وجه حق ودون مسوغ  شرعي أي كان المسؤول عنه مظلوما وليس متسببا في إلحاق هذا الظلم بنفسه فأنت لست مشاركا في الإثم ولا تعد لا أنت ولا هو من الكاذبين ولك في المعاريض ما لا يجعلك كاذبا كأن تقول له مثلا ليس هون والهون هي الآلة التي يدق فيها الأشياء ٠

2- أما إذا كان السؤال عنه بعيدا عن الانتقام منه وكان سؤالا عابرا عاديا دعت إليه الصداقة والمودة والمحبة يسأل عنه للاطمئنان عليه أو لمصلحة تعود إليه ،أو لمجرد معرفة أخباره لأنها تهمه فإذا أجبت بأنه ليس موجودا وكان موجودا فأنتما أي أنت و المسؤول عنه كاذبان و شريكان في الإثم وليس لك أن تلجأ إلى المعاريض لأنها حينئذ  تكون حيلة باطلة لأنها توصل إلى باطل والموصل إلى الباطل باطل.

استشهد أستاذ الفقه بقوله صلى الله عليه وسلم  :"عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ولا يزال العبد يصدق و يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ،وأياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال العبد يكذب ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق