القوات المسلحة أطلقت المياه بالترعة المغذية.. للمشروع
الهدف زيادة الرقعة الزراعية.. والتوسع في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية
تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق مردود وعوائد اقتصادية
دعم  جهود الدولة في مجال الأمن الغذائى.. وفق رؤية  متكاملة
محطة الرفع الرئيسية تخدم 180 ألف فدان.. بأحدث الطرق التكنولوجية
الهيئة الهندسية أزالت الحاجز الصخرى.. من أجل شق الترع
الأرض تحولت من صحراء.. إلى أرض خضراء تمتلىء بالمحاصيل

في إطار حرص الدولة المصرية على تنفيذ المشروعات التنموية بكافة المجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ومنها المشروع العملاق توشكى، مشروع الخير الذي بدأ يؤتي ثماره، تم افتتاح مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف المصري بمنطقة توشكى، والذي ياتي ضمن عدد من المشروعات الضخمة التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشرف علي تنفيذها القوات المسلحة من أجل التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح لتقليل المستورد من أجل توفير العملة الصعبة.

المساحات المنزرعة
زراعات القمح والنخيل والليمون والعنب والمانجو

مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكي، المشروع  الذي أصبح حقيقة على أرض الواقع ليضاف إلى مشروعات الاستصلاح الزراعى الذى أصبح واحداً من المشروعات التنموية العملاقة فى جنوب مصر، هذا المشروع العملاق الذى بدأ بتجارب على مساحات صغيرة، بعدما تم إختبار الأرض جيداً على مدار العامين الماضيين، وقد كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذا المشروع فارقة لهذا المشروع.

"الجمهورية أون لاين" كانت فى قلب الحدث وعاشت يوماً كاملاً برفقة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لمشاهدة ما تم إنجازه فى المشروع، وما وصل إليه هذا المشروع العملاق على الطبيعية، تم الاستماع لشرح مفصل عن جهاز الرى المحورى الجديد، والسحارة الخاصة بالمشروع وكافة الأعمال المنفذة بها، وجوله تفقدية لمشاهدة مراسم بدء موسم زراعة القمح.

المشروع يوفر المياه لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة بوسائل الرى المتطورة لها، بما يحقق مردود وعوائد اقتصادية كبيرة لدعم جهود الدولة فى تحقيق طفرة زراعية وفق رؤية متكاملة الأركان فى مجال الأمن الغذائى، فقد تم افتتاح محطة الرفع الرئيسية رقم 1 بتوشكى على فرعة 4 داش لرفع 20 متر مكعب لأعلي لتغطية فرق منسوب الأرض الطبيعية.

والمحطة تخدم 180 ألف فدان، منها 40 ألف فدان فى المرحلة الأولى، و100 ألف فدان فى المرحلة الثانية الحالية وقد تم الإنتهاء منهما، والمرحلة الثالثة المستقبلية 80 ألف فدان، ليصل الإجمالى المستهدف زراعتة إلي 220 ألف فدان.

وقد تم افتتاح عدد من محطات المياه الفرعية التي تأخذ المياه من المحطات الرئيسية التى تهدف إلى تعظيم الاستفادة من حجم المياه لرى أراضى المشروع المستهدف زراعتها.

يأتي ذلك فى إطار تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة والأخذ بسبل العلم الحديث والاستفادة من التطور التكنولوجى المتلاحق لتحقيق طفرة غير مسبوقة فى مجال الاستصلاح الزراعى وزيادة مساحة مصر الزراعية.

جهود الهيئة الهندسية

تمت الاستعانة بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإزالة الحاجز الصخرى من أجل شق الترع وتمهيدها لتوصيل المياة لرى المساحات الزراعية فى هذا المشروع لتصبح من أرض صحراء، إلى أرض خضراء تعج بالمحاصيل المختلفة خاصة محصول القمح.

الجميع فى هذا المشروع من عسكريين ومهندسين وعمال مدنيين يؤدى دورة وعملة بكل وطنية وبجهد وتفان وإخلاص، والمشروع يعمل به أكثر من 4 آلاف عامل مدنى من الشركات.

وتشتمل المساحات المنزرعة فى المشروع إلى جانب القمح، زراعات النخيل، فقد تم زراعة  1,7مليون نخلة تمثل 36 صنف بلح وجارى إكثار 12 صنف وراثيا وسوف يطلق عليها من أسماء من توشكى 1 حتى توشكى 12، وجارى زراعة 17 ألف فدان حاليا، والنخيل يتميز بقوة النمو حيث تبدأ النخلة فى التبسير بالإثمار خلال أول 3 سنوات زراعة، ثم تبدأ فى زيادة الإنتاج تباعًا بالإضافة إلى ان شجر النخيل يتحمل درجة الحرارة العالية.

يشتمل المشروع أيضاً على مزرعة الليمون بنزهير، على مساحة 110 فدان، بإنتاجية من 80 لـ 90 طن ليمون، بما يقرب 7 آلاف شجرة ليمون.

ومزارع العنب، بمزرعة عنب توشكى، انه يتم زراعة 6 أصناف عنب على مساحة 200 فدان بإنتاجية 7 طن للفدان، لكون أرض المزرعة من أجود الأراضى الصالحة للزراعة مما يجعل المنتج أرخص فى السعر وعلية طلب بالأسواق.

وهناك مزرعة المانجا فقد تم زراعة 32 فدان، بإنتاجية 8 طن للفدان، وهناك 4 أصناف مختلفين لأول مرة في مصر، وجارى التوسع فى زراعة المانجا عن طريق الزراعة وسط النخل والصوب لتحديد أنسب الاصناف.

وقد تجولت "الجمهورية أون لاين" في المشروع والتقت بعدد من مهندسى المشروع لمعرفة تفاصيل اكثر عن هذا المشروع العملاق وحجم العمل الذى تم انجازة والفترة الزمنية المحددة للتشغيل:

المهندسة رانيا فايز:
القوات المسلحة فجرت جبال الجرانيت
والبازلت..ونجحت في التنفيذ

المهندسة رانيا فايز مدير العمليات  بمشروع محطة الرفع الرئيسية فى توشكى، قالت جبال جرانيت اتفجرت عشان المشروع يتم على الأرض، لكون البازلت والجرانيت في توشكى صلب جدا.

أضافت أن القوات المسلحة نجحت فى التنفيذ، مشروع من طريق الضبعة حتى توشكى، تقريبا بنعمل "نيل موازي"، من أجل زراعة مساحات زراعية كبيرة من القمح.

قالت المهندسة رانيا فايز إن القوات المسلحة فجرت الجبل، وذلك بعد إختيار المكان المناسب، وتم تسليمنا الأرض جاهزة لتنفيذ المشروع، ففى 29 يناير 2023 تم استلام الأرض، وفى شهر سبتمبر تم بدء التشغيل التجريبى.

المهندس  حجاج محمد:
الإنتهاء من المشروع في زمن قياسي

المهندس حجاج محمد مدير الجودة بشركة أوراسكوم إحدي الشركات العاملة فى المشروع، قال تم تنفيذ المشروع فى زمن قياسى أقل من 8 أشهر وبأعلى دقة وجودة طبقا للكود المصرى والاكواد العالمية، ومن خلال التوعية المستمرة للعمال بأهمية هذا المشروع القومى العملاق كنا نعمل 24 ساعة فى اليوم حتى تم الإنتهاء من المشروع بكفاءة.

إنجاز واعجاز

توجد بالمشروع محطة رفع المياه من ترعة الشيخ زايد لزراعة 180 ألف فدان بالكامل لزراعة قمح.

وقد كانت توجيهات الرئيس السيسى المستمرة هو الإنتهاء من المشروع فى أسرع وقت، وكان مخطط له 24 شهراً، تم الإنتهاء منه فى أقل من 8 أشهر.

وهذا تطلب من الجميع العمل بأقصى سرعة وبكل المتاح من الصناعات والإمكانات المصرية التى بلغت حوالى 95% من المشروع مواد و100% عمالة، تحت درجة حرارة عالية، وعواصف رملية وترابية أحياناً.

الجميع هنا يعمل بكل قوة، لكون المشروع من أهم المشروعات القومية لزراعة القمح لتوفر الدولار لمصر، إلي جانب توفير الاحتياجات القومية.

المهندس حسام سيد:
المحطة تغطى استصلاح وزراعة  100 ألف فدان

المهندس حسام سيد مدير المشروع، قال إن التشغيل فى المحطة بدأ لرفع المياه لتغطية استصلاح وزراعة 100 ألف فدان تدخل موسم الزراعة الحالى والمستهدف مستقبلاً  180 ألف فدان، بعد التدشين فى أكتوبر الجارى، وفى أقل من 8 أشهر، تخللة مليون و400 ألف ساعة عمل لسان انجاز المحطة بالكامل والتشغيل الذى كان مقررا له فى بداية 2024، وقد تم الشهر الماضى تركيب 12 مضخة، بمعدل تسريب 8 متر مكعب فى الثانية.

المهندس مصطفي فهمي:
تغلبنا على يالصعوبات والتحديات

المهندس مصطفى فهمى مدير الكهرباء فى شركة السويدي إحدى الشركات العاملة فى المشروع، قال إنه رغم الصعوبات والتحديات، فقد تغلبنا عليها وتم التنفيذ والانتهاء من المشروع فى الوقت المحدد 20 ألف عمود، 1500 كيلو متر مسارات داخل المشروع، 160 كشك، 110 محول بقدرات مختلفة، 700 كيلو كابلات، و7 موزعات.

المهندس محمد حسن مدير قسم الكهرباء بشركة اوراسكوم، قال نستقبل الكهرباء جهد متوسط من خلال مصدرين على 12 مضخة، من خلال 12 بادئ الحركة الناعمة 4 قدرة كل مضخة لرفع 8 آلاف متر مياه فى الثانية، مشيراً إلى أن التحكم فى المنظومة يتم بنظام اسكادا للتحكم عن طريق غرفة التحكم الرئيسيه بضغطة واحدة.

أرقام وإحصائيات عن مشروع توشكى

يذكر أن المرحلة الأولى لمشروع توشكى قد شهدت إنشاء محطة رفع رئيسية بطاقة انتاجية 5.4 مليون متر مكعب مياه فى اليوم لرفع منسوب المياه لـ 20 متر، فيما شهدت المرحلة الثانية تأهيل 982 قطعة رى محورى، أما عن إجمالى أعمال الطرق فقد 1062 كم باطوال وعروض متغيرة، أما عن حفر الترع فقد كان بإجمالى 64.4 كم، وأعمال صناعية بإجمالى 41 عملا، فضلا عن انشاء محطة رفع رئيسية بطاقة انتاجية 6.3 مليون متر مكعب مياه فى اليوم.

وفى إطار تجهيز الأراضى للزراعة، تم إنشاء 26700 قاعدة عمود كهرباء جهد متوسط و262 قاعدة خرسانية لاكشاك الكهرباء، وتوصيل كابلات باطوال 773 كم، وموصلات بإجمالي 4655 طن.

وفيما يتعلق بأعمال المياه، فقد تم تنفيذ محطتين رفع رئيسيتين بإجمالى 22 مجموعة رفع، فضلاً عن 79 محطة رفع مياه مقسمين إلى 69 محطة رفع فرعية على 31 مأخذ و10 محطات رفع مساعدة.

 وفيما يتعلق بأعمال الري فقد تم مد شبكات الري بمواسير أقطار من 250 إلي 1200 مم. بإجمالي أطوال 1055 كم.

شركات وطنية

هناك شركات من القطاع الخاص تعمل بصورة رئيسية في دعم مسيرة التنمية التى تقودها الدولة، منها شركة السويدى الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، التى تعد نموذجا ناجحاً للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث تعمل الشركة على إنتاج الآلآت اللازمة للزراعة خاصة أجهزة الرى المحورى بنسبة تصنيع محلى تتعدى الـ 70%.

وتنتج شركة السويدى أجهزة الرى المحورى اللازمة لرى كافة المساحات المنزرعة فى توشكى مما يقلل من وتيرة الاستيراد، كما يوفر العملة الصعبة، كما أنها تتولى أعمال الصيانية المستقبلية والدائمة، إلى جانب تدريب كوادر بشرية مصرية، وتوفير ألف فرصة عمل مباشرة و 2000 فرصة عمل غير مباشرة في 4 سنوات.

أيضا تتكاتف جميع أجهزة الدولة لتحقيق النجاح للمشروع بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارات : الزراعة واستصلاح الأراضى، الموارد المائية والري.

توفير العملة الصعبة

مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أن تكلفة جهاز الري المحورى الواحد تبلغ ما يقرب من 80 ألف دولار، مشيرا إلى أن تصنيع هذه الأجهزة محليا لتغطية السوق المحلى ساهم فى توفير العملة الصعبة وملايين الدولارات لخزينة الدولة، مشيرا إلى أن النجاح يكمن فى أن نسبة مكونات التصنيع المحلى وصلت إلى أكثر من 70%.

وكشف أن أجهزة الرى المحورى التى يتم انتاجها محليا حصلت على العديد من الإشادات فى عملها بحيث لا يوجد فرق بينها وبين مثيلتها التى يتم استيرادها من الخارج، مما يعد واحدا من الإنجازات الهامة التى حققتها الدولة مؤخراً.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بالقوات المسلحة قال أن ما تحقق فى مشروع توشكى هو جزء من " حكاية وطن "، حيث تم تبطين كافة الترع الموجودة فى توشكى لتقليل أى أعمال هدر للمياه، فضلا عن تنفيذ 1323 كم طرق، و2 ترعة بأطوال 38 كم وطاقة انتاجية 7.5 مليون متر مكعب فى اليوم، و2 محطة رفع و1107 كم حفر لشبكات الرى، و99 محطة ضخ تتضمن 448 طلمبة في المرحلة الأولى فقط.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من توشكي تم تنفيذ 744 كم طرق رئيسية وفرعية و2 محطة رفع، و730 كم شبكات ري، و35 محطة طلمبات رى تتضمن 238 طلمبة، أما المرحلة الثالثة فشهدت تنفيذ 577 كم طرق رئيسية وفرعية وترعة بطول 53 كم متر، و817 كم شبكات رى، و34 محطة طلمبات ري تضم 229 طلمبة.

أما رئيس مجلس إدارة  الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية بالقوات المسلحة، فقال إنه من المخطط أن يكون حجم المساحة المنزرعة فى توشكى وشرق العوينات 531 ألف فدان، بعد إضافة 224 ألف فدان خلال العام الزراعى، وتستهدف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية زراعة 450 ألف فدان قمح بزيادة 200 ألف فدان عن العام الماضى.

 رئيس الأركان يزور توشكى
شهد تدفق المياه من المحطات الرئيسية.. لرى أراضى المشروع
استمع إلى شرح مفصل عن الأجهزة المحورية المصنوعة بأيد مصرية

كتب ـ عاطف مكرم:

شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة يرافقه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وأشرف عطية محافظ أسوان وعدد من قادة القوات المسلحة والإعلاميين وممثلو وزارة الموارد المائية والرى مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف المصري بمنطقة توشكى.

ويأتى المشروع ضمن عدد من المشروعات التى تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشرف على تنفيذها القوات المسلحة.

وبدأت المراسم بعرض الموقف التنفيذى للمشروع والذى نفذته القوات المسلحة بالتعاون مع وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والموارد المائية والرى، بمشاركة ما يقرب من 35 ألف عامل من العمالة المباشرة وكذا مشاركة ما يقرب من 15 ألف عامل من العمالة غير المباشرة.

وبلغت مساحة المشروع الإجمالية 140 ألف فدان حيث انتهت المرحلة الأولي من زراعة 40 ألف فدان تم زراعتها فى الموسم الماضى، وجار زراعة 100 ألف فدان بالاعتماد على محطتى رى رئيسيتين لتغذية المشروع بتوشكى.

كما تم استعراض أهمية المشروع وما يوفره من حجم مياه لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة بوسائل الري المتطورة لها، بما يحقق مردود وعوائد اقتصادية كبيرة لدعم جهود الدولة فى تحقيق طفرة زراعية وفق رؤية متكاملة الأركان فى مجال الأمن الغذائى.

كما شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمرافقين إجراءات فتح المياه بعدد من المحطات الرئيسية التي تهدف لتعظيم الإستفادة من حجم المياه لرى أراضى المشروع المستهدف زراعتها، بالإضافة إلى الإستماع إلى شرح مفصل عن أجهزة الرى المحورى الجديدة التى صنعت بأياد مصرية بهدف تعظيم الإنتاج المحلى، وكذا السحارة الخاصة بالمشروع وكافة الأعمال المنفذة بها، أعقبها جولة تفقدية لمشاهدة مراسم بدء موسم زراعة القمح.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة أصدر توجيهاته بضرورة التوجه إلى توشكى وتقييم الوضع ومعرفة أسباب تعثر المشروع والذى انطلق عام 1997 بغرض العمل على حل المشاكل والاستفادة من المشروع الوطنى العملاق، والتى تمثلت فى وجود كثبان رملية وأرض صخرية وعدم توفر مياه رى فى عمق الصحراء بالإضافة إلى تمويل ضخم لتوفير بنية تحتية عملاقة لزراعة الصحراء.

وانطلقت فى يوليو 2020 مهمة إحياء مشروع توشكى عن طريق تحالف 162 شركة وطنية وآلاف من المهندسين والفنيين والعمال والمعدات والآلات، حيث تم تسوية الأرض وعمل بنية تحتية وإنشاء محطات كهرباء وتجهيز محطات لضخ المياه الأجهزة الرى المحورية والتى تعد من أفضل وأحدث طرق الرى المميكنة وتساعد على توفير استهلاك المياه وأنشئت محطات رفع عملاقة وأحواض للطرد لتوصيل المياه الأراضى توشكى من بحيرة ناصر مرورا بقناة الشيخ زايد إلى محطتين ينقلوا المياه لعدد من الأفرع الرئيسية وتفريعاتهم الجانبية بإجمالي أطوال 385 كم. بالإضافة لرفع منسوب المياه عن مستوي الأرض بارتفاع 32 مترا.

وللتغلب علي العوائق الصخرية لوصول المياه الأراضى توشكى تم استخدام كميات كبيرة من المفرقعات لإزالة تلك الصخور، وبدأ من شبكات الكهرباء الداخلية بإقامة 12350 برجا هوائيا مع شبكات كهرباء بطول 4923 كم بالإضافة إلي إقامة 23 موزع جهد متوسط، و234 غرفة كهرباء تحكم، ومبني إدارى و660 من أكشاك محطات التوزيع، وتركيب 78 ألف عمود كهرباء، مع تنفيذ طرق خدمية ومدقات الأجهزة الرى المحورية بإجمالى أطوال 2933 كم.

كما تم تنفيذ تفريعات إضافية بمساحة تزيد عن 22500 كم مربع بإجمالى طول 173 كم، وبلغت كميات الحفر المنفذة 51 مليون متر مكعب وكميات التبطين 780 ألف متر مربع، فضلاً عن إقامة محطتي مياه رئيسيتين لتصريف 8 ملايين متر مكعب فى اليوم و231 محطة لضخ المياه، و1028 طلمبة رى.

وتمت زراعة آلاف الأفدنة المزورعة بالقمح والنخيل ومحاصيل أخرى للاستهلاك المحلى والتصدير، حيث بلغت أعداد النخل المزروع 1.5 مليون نخلة والمساحة المزروعة 300 ألف فدان قمح، ومستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة وزراعة مساحة 650 ألف فدان قمح، لحصاد مليون طن قمح بنهاية شتاء 2023-2024.