ما حكم الجهاد على الأمة الإسلامية في الأحوال الراهنة _سؤال يدور فى اذهان الكثيرين بسبب الاحداث الجارية فى فلسطين وخاصة ما يدور فى غزة من ارهاب دولة لا تعرف الا القسوة والاستفزاز للمشاعر
وقد اجاب الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف عليه قائلاً _أن الحكم الشرعي العام للجهاد أنه فرض كفاية يسقط الإثم على الأمة بقيام البعض به القادر عليه وإن لم يقم به أحد تأثم الجميع وهذا هو شأن فرض الكفاية ٠
وقد يكون الجهاد فرض عين أي على كل مكلف قادر عليه مستطيع له في الحالات الآتية :
_ إذا استنفر الإمام الرعية أي طلب الإمام من الأمة أن يجاهدوا معه في سبيل الله عز وجل حينئذ يتعين الجهاد على كل من استنفر هم الإمام وفي ذلك يقول الله عز وجل " ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثا قلتم إلى الأرض "
وروت كتب السنة عنه صلى الله عليه وسلم" وإذا استنفرتم فانفروا "
_ إذا حضر المسلم أرض الوغى تعين الجهاد عليه ويحرم عليه أن يولي الأدبار لأعداء الله عز وجل وفي ذلك ورد قول الله سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله وما واه جهنم )٠
_ إذا حضر العدو أو حصر العدو أهل بلد إسلامي أي دخلها تعين الجهاد ووجب على أهل هذا البلد المحاصر فإن اندفع بهم العدو فقد كفى الله المؤمنين مغبة القتال وإلا وجب انضمام غيرهم إليهم وخاصة المجاورين لهم حتى يخرج العدو من هذه البلدة التي حاصرها فإن كان فلله الحمد والمنة وإلا لم يخرج العدو من ديار المسلمين التي حاصرها إلا بتكاتف جميع أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وجب عليهم التكاتف والوقوف صفا واحدا حتى يخرج العدو من أرضهم
اترك تعليق