قال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_أن مثل هذه المرافق العامة أمرنا الشرع بالمحافظة عليها ومنعنا من أن نوقع أي اعتداء عليها أو أي فعل بها تكون نتيجته هلاكها أو تخريبها أو التقليل من الانتفاع بها وأمرنا بصيانتها حتى يطول أمد الانتفاع بها.
أشار د.لاشين إلى أنه قد ضرب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مثلا لأحدى صور الاعتداء على المرافق العامة بالتخريب وأن المجتمع إذا كان سلبيا ولم يأخذ على أيدي المعتدين لنالت الأضرار الجميع وتعطلت حيات الجميع فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري والترمذي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه:(مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم"
"فقال الذين في أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا فقالوا لو أن خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادواهلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجو اونجو اجميعا والسفينة مرفق من المرافق العامة ولو تركوا من أراد تخريبها عن طريق خرقها لهلك جميع من فيها ولو منعو امن ذلك لكانت السلامة للجميع السفينة وكل من فيها".
اترك تعليق