هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

انقسام الجمهوريين يعطل اختيار رئيس "النواب"

يسعي الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. إلي التوافق بشأن مرشح جديد لرئاسة مجلس النواب الأمريكي. بعد الإطاحة الدراماتيكية بكيفين مكارثي. قبل أيام قليلة.


وتري صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية. أن التصويت التاريخي علي عزل مكارثي من رئاسة مجلس النواب الأمريكي. كشف عن توترات داخل الحزب الجمهوري. كما أثار تساؤلات حول من يقود الحزب للمضي قدمًا. في وقت يشهد انقسامًا عميقًا حول قضايا مثل كيفية تمويل الحكومة الفيدرالية. وما إذا كان سيتم اعتماد المزيد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا مع استمرار حربها ضد روسيا.

وللمرة الأولي في تاريخه الممتد منذ 234 سنة. صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص علي اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا". في خطوة تفتح الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة مكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وسيحتاج الرئيس الجديد إلي 218 صوتًا علي الأقل ليتم انتخابه. بالنظر لسيطرة الجمهوريين علي مجلس النواب بهامش ضئيل. بيد أن البديل سيكون مطالبًا بكسب ثقة وأصوات الجمهوريين الثمانية الذين أطاحوا بمكارثي. إذ سيرفض الديمقراطيون بالتأكيد دعم المرشح الجمهوري. كما جرت العادة علي مدار العقود الماضية.

وهناك أزمة راهنة» لأنه بعد هذا التصويت علي عزل مكارثي. تم تطبيق الفقرة 12 من البند الأول من قانون مجلس النواب. وهي إعلان المجلس أنه في حالة عدم انعقاد حتي يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب. وبالتأكيد هناك الكثير من القضايا لا بد أن تعرض علي المجلس ويتم تمرير الكثير من القوانين. وبالتالي سيكون هناك تصويت لانتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن.

لكن الجدول الزمني لانتخابات رئيس مجلس النواب الجديد لم يتضح إلي الآن. حيث دخل المجلس في عطلة بعد عزل مكارثي. كما تم إبلاغ الأعضاء بأنه من غير المتوقع إجراء أي تصويت حتي الأسبوع المقبل علي الأقل.

ومؤتمر الحزب الجمهوري انعقد فور جلسة التصويت علي عزل مكارثي. ولا يزال مستمرًا في الانعقاد حتي الآن» لاختيار مرشح جديد.

وهناك تفكير بين خيارين. الأول هو ستيف سكاليس من لويزيانا. وهو زعيم الأغلبية الجمهورية. وكان يحتل الرتبة الثانية في قيادة الكتلة الجمهورية بالمجلس خلف مكارثي.

لكن سكاليس يعاني من مشكلة صحية. وقد يرشح نفسه. ويعد ومن الصقور الجمهوريين وأحد داعمي الرئيس ترامب.

الاختيار الثاني يتجه نحو رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي. جيم جوردان. لكن هناك سجال بينه وبين مدعي عام مانهاتن.

وهناك دعوي مرفوعة ضده من المدعي العام أنه شوه سمعته. حيث استدعاه للمثول أمام اللجنة القانونية لمجلس النواب. وبالتالي يُنظر إليه علي أنه "مقاتل". ويمكن أن يكون أقوي من مكارثي.

وقد أكد جوردان. الجمهوري عن ولاية أوهايو. ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب. حسبما أكد لموقع "بريتبارت نيوز".

وقد أبدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تأييده لجوردان. لرئاسة النواب الأمريكي. خلفا لمكارثي. وكتب ترامب علي موقع التواصل الخاص به "تروث" عن جوردان: "سيكون رئيسًا عظيمًا لمجلس النواب. وسيحظي بتأييد كامل".

ويعد جوردان أحد أكثر الشخصيات إثارة للاستقطاب في واشنطن. وأكثر ولاءً لترامب. ويلعب دورًا رئيسيًا في التحقيق الذي يجريه الجمهوريون في مجلس النواب لعزل الرئيس جو بايدن.

كما أن المحافظ المعروف هو عضو مؤسس في تجمع الحرية بمجلس النواب. ويستمر في السيطرة علي الكثير من الكتلة المحافظة للجمهوريين.

وتري شبكة "سي. إن. إن" أن جوردان. الذي ينافس ستيف سكاليز علي رئاسة مجلس النواب. ينذر بفترة جديدة من القتال الشرس مع البيت الأبيض. إذا فاز بمنصب الرئاسة. مشيرة إلي أنه عارض تزويد الولايات المتحدة بالأسلحة والذخيرة لأوكرانيا.

كما رجحت الشبكة أن تزيد أغلبية الجمهوريين في مجلس النواب بقيادة جوردان من فرص إغلاق الحكومة الشهر المقبل في مواجهة حول الإنفاق مع الديمقراطيين.

لكن من المرجح أن يثير ترشيح جوردان لرئاسة النواب الأمريكي. وتأييد ترامب له. قلق الجمهوريين الأكثر اعتدالا. الذين تأسست علي مقاعدهم أغلبية ضئيلة من الحزب الجمهوري والذين يخشون خسارة الناخبين في مقاطعاتهم. في حال فوز ترامب بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل 2014.

وقد يكون دعم هؤلاء وغيرهم من الجمهوريين المعتدلين حاسمًا في السباق بين جوردان وسكاليز. الذي قد يتمتع بجاذبية أكبر. خاصة مع المانحين الرئيسيين. خارج اليمين المتشدد في الحزب مقارنة بجوردان.

ويحظي سكاليز. الذي تلقي العلاج مؤخرًا من سرطان الدم. بشعبية واسعة في المؤتمر الجمهوري. وقد صوت أيضًا لصالح تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانياــ وهو عامل مهم بالنسبة لبعض الجمهوريين المعتدلين.

وتري "سي. إن. إن". أنه في حال اختار الجمهوريون جوردان في سباق رئيس مجلس النواب. فمن المرجح أن يتحالفوا مرة أخري مع رئيس سابق سعي إلي الإطاحة بالديمقراطية بعد مزاعمه الكاذبة عن تزوير الانتخابات. والذي يعد بالفوز بولاية ثانية يكرسها لـ "القصاص" من أعدائه.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق