يقول الله تعالى فى كتابه الحكيم " قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ"
وفيما تدعو اليه الاية قال الدكتور اسامة الازهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية_قوله الله تعالى "قَوْلٌ مَعْرُوف" كأنه تنبيهٌ على قيمة الكلمة، فالكلمة قد تؤلم إنسانًا وتُميته، وقد تردُّ الحياة لإنسان، فالكلمة قد تشرح صدره، وتُدخل على قلبه السرور، وتجبر خاطره، وقد تقتل الكلمة إنسانًا، وتؤلمه نفسيًّا، وتجعله ينطوي على نفسه ويكتئب ويموت بكلمة.
وجاء فى التفسير المُختصر والمُيسر للايات _ان قول تُدخِل به السرور على القلب وعفو عمن أساء إليك؛ أفضل من صدقة يتبعها إيذاء بالمنِّ على المتصدَّق عليه
وعلة ذلك ان الاحسان بالمال والمنة ليس من اصيل فى الملكية فالانسان ما هو الا مُستخلف فيه من الله الغنى فأصل المال لله تعالى والمنة بالمال استعباد وذل لا ينبغى الا لله تعالى فالله الغنى بذاته على جميع مخلوقاته
ولفت العلماء الى ان الاية تؤكد على ان الاحسان بالصدقة التى لا يتعها اذى هى اعلى مقاماً وافضل من تلك التى بالقول والمغفرة والتى تعلو مقام الاحسان بالصدقات التى يتبعها المن
اترك تعليق