مسئول أمريكي: انتصار "كييف" يستغرق وقتاً طويلاً جداً

لا تزال المعارك الشرسة مستمرة بين روسيا وأوكرانيا في الجبهة الشرقية بمحور باخموت.. موسكو تطلق موجات قصف متعددة استهدفت مناطق متفرقة من كييف.. الرئاسة الأوكرانية تحذرت من أشهر صعبة قادمة والرئيس الأوكراني يقيل 6 نواب لوزير الدفاع .

حذرت الرئاسة الأوكرانية من أشهر صعبة قادمة بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف العديد من المدن علي امتداد مساحة البلاد وأدي إلي مقتل شخصين علي الأقل في مدينة خيرسون الواقعة جنوب كييف واصفة إياه بالهجوم الهائل.

قال أوليكسي كوليبا معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية مطلع الاسبوع الجاري تنتظرنا أشهرا صعبة مقبلة وذلك عقب ساعات من قيام القوات الروسية بشن هجوم صاروخي هائل علي كييف متوقعا في الوقت نفسه عزم روسيا مواصلة مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية .. يأتي هذا التصريح عقب إعلان السلطات الأوكرانية اعتراض 36 صاروخا روسيا من أصل 43 أطلقت عبر موجات قصف متعددة استهدف مناطق متفرقة من البلاد.

من جهته قال أندريه ديمشينكو المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني إن الوضع علي الحدود مع روسيا لايزال الأكثر توترا وصعوبة .. وأكد أن كل ما يحدث علي الجانب الآخر من الحدود في كل من بيلاروسيا وروسيا تتم مراقبته عن كثب من قبل وحدات الاستخبارات من أجل تحليل وفهم مدي تهديد الوضع بالنسبة لأوكرانيا في الوقت الحالي.

أضاف ديمشينكوأن روسيا تواصل ضرباتها التي تستهدف الأراضي الأوكرانية كل يوم فضلاً عن محاولاتها بشكل دوري نشر مجموعاتها الاستطلاعية لكشف مواقع وحداتنا العسكرية.. مشيرا إلي أن الوضع علي الحدود مع بيلاروسيا يخضع لسيطرة كاملة من قبل الجيش الأوكراني وحرس الحدود وفق وكالة ألانباء الأوكرانية يوكينفورم.

أوضح ديمشينكو إنه يتم تعزيز عناصر أخري من قوات الأمن والدفاع الأوكرانية وهي القوات المسلحة والحرس الوطني والرجال يفهمون تمامًا ما هو موجود علي الجانب الآخر من الحدود وهم مستعدون لأي تطورات.. لافتا إلي أن روسيا ليس لديها قوات كافية علي أراضي بيلاروسيا للقيام بتوغل آخر أو اللجوء إلي أي شيء لتأجيج الوضع علي الحدود.

 كانت أوكرانيا قد أعلنت استعادت مدينة كليشتشييفكا التي تكتسي أهمية استراتيجية جنوب باخموت.. وقال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني علي وسائل التواصل الاجتماعي لقد حررت كليشتشييفكا من الروس.. وجاء هذا الإعلان بعدما قالت القوات الأوكرانية مطلع الاسبوع الجاري إنها استعادت السيطرة علي قرية أندرييفكا الواقعة أيضا جنوب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.

ويشن الجيش الأوكراني منذ بداية يونيو هجوماً مضاداً بطيئاً يهدف الي إجبار القوات الروسية علي التراجع في الشرق والجنوب لكنه يواجه دفاعات صلبة.. ولم تسيطر قوات كييف حتي الآن سوي علي عدد محدود من القري لكن وتيرة الهجوم تكثفت في الأسابيع الأخيرة وخصوصاً علي الجبهة الجنوبية مع السيطرة علي قرية روبوتيني في اتجاه مدينة توكماك التي تشكل موقعاً لوجستياً مهماً للقوات الروسية.

يأتي ذلك مع قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي الاسبوع الماضي قبل توجهه إلي الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الأمم المتحدة ولقاء نظيره الأمريكي جو بايدن أقالة 6 نواب لوزير الدفاع الجديد رستم عمروف.

من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية بصد هجمات أوكرانية جديدة علي عدة محاور للقتال وتحييد نحو 560 عسكريا وإسقاط مروحية و15 مسيرة .. وقالت إن القوات الروسية نفذت 12 ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدي تطلق من البر والجو وطائرات بدون طيار ضد مرافق إصلاح الطائرات والمدرعات وتكرير النفط ومواقع تخزين الذخيرة والأسلحة الدقيقة والأسلحة أجنبية الصنع ومراكز الاستخبارات وتدريب المخربين الأوكرانيين بالإضافة إلي نقاط انتشار المرتزقة الأجانب" .

أضافت أن الضربات ادت إلي أضرار جسيمة بنظام الدعم اللوجستي للقوات الأوكرانية العاملة علي محوري خيرسون وزابوروجيه وانخفاض قدرات مؤسسات الإصلاح والترميم التابعة لها .. مشيراً إلي أنه تم تدمير جزء من مخزونات الصواريخ المجنحة وقذائف اليورانيوم المنضب وراجمات الصواريخ وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي سلمها الغرب لأوكرانيا.

جاء ذلك فيما قال رئيس هئية الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن التوصل إلي نتيجة سريعة للحرب في أوكرانيا أمر غير مرجح  .. مشيراً إلي أن انتصار أوكرانيا في الصراع يعد هدفا مرتفعا للغاية وسيستغرق "وقتاً طويلاً جداً".