لنا فى حسن استماع الله تعالى لخلقه القدوة الحسنة و كذلك حسن استماع نبيه صل الله عليه وسلم الذى ادبه فأحسن تأديبه
والقدوة فى حسن الاستماع من الله تعالى نجدها فى استماعه لحجة ابليس عندما امره الى السجود الى آدم فقد جاء قوله تعالى فى سورة الأعرافالاية 12 "مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
فرغم عظمته وسلطانه الى انه استمع الى حجة ابليس الواهية والتى هى فى سابق علمه تعالى
كما ان لنا فى الرسول اسوة حسنة فى حسن الاستماع للمؤمنين ومن قبلهم المُشركين رغم حججهم الواهية كما انه كان يستمع للمرأة والرجل على السواء دون تمييز او استثناء
وفى حسن الاستماع قال لحسن البصري: إذا جالست الجهال فاستمع إليهم، وإذا جالست العلماء فاستمع لهم، فإن إنصاتك للجهال يزيد من حلمك، وإنصاتك للعلماء يزيد من علمك.
وفى اداب استماع المرء الى اخوانه افادت الافتاء الاتى
_ان يستمع المسلم الى حديث اخوانه مُشته لما سمعه متلذذ به
_واذا كلم لا يصرف نظره عن اخيه ولا يقطع حديثه بسبب من الاسباب
_فأن اضطره الوقت الى شئ من الاشياء استعذره فيه واظهر له عذره
ونزيد على قول الافتاء وفقاً للعلماء _عدم مقاطعة المتحدث حتى ينتهي من عرض فكرته و تجنب أخذ الأحكام على الحديث قبل انتهاء الاستماع.
وقد وجهت العديد من ايات القرآن الى حسن الاستماع منه قوله تعالى
_﴿ فَاسْتَمِعوا لهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكمْ تُرْحَمُونَ ﴾
_الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18]
اترك تعليق